Okaz

«سي إن إن»: توجه ترمب للسعودية لالستفادة من مبادرات مكافحة التطرف

- «عكاظ»

أشاد تقرير نشرته «سي إن إن» األمريكية بجهود اململكة العربية السعودية في مكافحة اإلرهاب، عـبـر الــعــديـ­ـد مــن املـــبـــ­ادرات الــفــاعـ­ـلــة؛ مـشـيـرة إلى االهــتــم­ــام الــكــبــ­يــر الــــذي ورد فـــي خــطــاب رئيس الـــــوال­يـــــات املـــتـــ­حـــدة دونــــالـ­ـــد تـــرمـــب الــــــذي ألقاه فــي الـــريـــ­اض أخـــيـــر­ا، عـنـدمـا شـــدد عـلـى مواجهة طــمــوحــ­ات إيــــران اإلقـلـيـم­ـيـة وإبـــعـــ­اد اإلرهابيني واملـتـطـر­فـني.ويـرى التقرير أن تـوجـه إدارة ترمب نحو اململكة، يمثل فرصة ذهبية لالستفادة من بـــرامـــ­ج تــعــزيــ­ز مــكــافــ­حــة الــتــطــ­رف الــتــي تقودها اململكة على الصعيد الــدولــي؛ واصــفــا ذلــك بأنه سـيـمـنـع حــــدوث هــجــمــا­ت مــمــاثــ­لــة ملـــا حــصــل في لندن ومانشستر. وأشار التقرير الذي كتبه باراك سينر، إلى جهود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع األمير محمد بـن سلمان فـي تبني الـعـديـد مـن املــبــاد­رات، وفي مقدمتها التحالف اإلســالمـ­ـي العسكري ملحاربة اإلرهـاب، والذي ضم 41 دولة إسالمية على غرار حـلـف الــنــاتـ­ـو، إضــافــة إلــى مـركـز الــحــرب الفكرية «فكر» التابع لوزارة الدفاع السعودية. وتـــطـــر­ق الــتــقــ­ريــر لــالهــتـ­ـمــام الـكـبـيـر الــــذي أولته إدارة الـرئـيـس تــرمــب لــزيــادة حـجـم الــتــعــ­اون مع الـــســـع­ـــوديـــة، فـــي مـــا يــتــعــل­ــق بــمــكــا­فــحــة اإلرهـــــ­اب والفكر املتطرف؛ مستشهدا بما تضمنه برنامج ترمب إبان زيارته للمملكة ومشاركته في افتتاح املـركـز العاملي ملكافحة الفكر املتطرف «اعتدال»، مشيرا إلــى توسع مركز الـحـرب الفكرية بوصفه جـزءا رئيسيا في جهود وزارة الدفاع السعودية ملــحــارب­ــة «اإلرهـــــ­ـــــاب»، وكـــيـــف اســتــهــ­دف جــــذوره الـفـكـريـ­ة مـنـذ إنــشــائـ­ـه. واســتــعـ­ـرض الـتـقـريـ­ر أبرز أهـــــداف املـــركــ­ـز، وفـــي مـقـدمـتـه­ـا سـعـيـه للتنسيق مـــع املـــؤســ­ـســـات الــحــكــ­ومــيــة الـــدولــ­ـيـــة مــثــل وزارة الـخـارجـي­ـة األمـريـكـ­يـة، وبـعـثـة االتــحــا­د األفريقي للصومال والــوكــا­الت الـدولـيـة األخـــرى؛ كمنظمة األمن والتعاون في أوروبـا، ومنظمة حلف شمال األطلسي والشرطة الدولية، وكذلك وضع مبادئ توجيهية تنظيمية للوكاالت الحكومية فـي كل دول الــتــحــ­الــف اإلســـالم­ـــي حـــول كـيـفـيـة تجفيف منابع الدعم املالي لإلرهاب؛ من خالل العمل مع عدد من املنظمات العاملية املحترمة املتخصصة فــي مـكـافـحـة غـسـيـل األمـــــو­ال، إضــافــة إلـــى العمل جنبا إلى جنب مع منظمات مكافحة الراديكالي­ة واإلرهـــا­ب مثل املنتدى العاملي ملكافحة اإلرهاب ومشروع مكافحة التطرف. واستشهد التقرير بقول املشرف العام على مركز الــحــرب الــفــكــ­ريــة عــضــو هـيـئـة كــبــار الــعــلــ­مــاء في اململكة العربية السعودية الشيخ الدكتور محمد بــن عـبـدالـكـ­ريـم الـعـيـسـى الــــذي أكـــد فـيـه أن مركز الــحــرب الــفــكــ­ريــة «يـعـتـبـر اإلســـــا­لم ديــنــا حاضنا ومحبا وشامال.. وأن الفكر الذي يسعى املركز إلى مواجهته هـو الــذي يتجاوز املنطق ويـــؤدي إلى التطرف والكراهية واإلقصاء». كــمــا اسـتـشـهـد الــتــقــ­ريــر بـتـصـريـح لــرئــيــ­س لجنة العالقات العامة األمريكية السعودية (سابراك) سلمان األنصاري، الذي أشار إلى أن من أهم أهداف املــركــز: تنسيق الجهود الفكرية لـلـدول األعضاء في التحالف اإلسالمي ملكافحة اإلرهـاب، وتقديم مــبــادرا­تــه على نـطـاق واســع مــن اإلستراتيج­يات املــــعــ­ــدة ملــكــافـ­ـحــة اإلرهـــــ­ـــاب مــثــل (تــــبــــ­ادل قواعد البيانات االستخبارا­تية املتعلقة بــاإلرهــ­اب بني الدول األعضاء في التحالف، واملبادرات اإلعالمية الساعية إلـى نشر الرسائل املضادة للراديكالي­ة؛ وصـــوال لتنسيق الــدعــم الـعـسـكـر­ي عـنـد الحاجة وفـــقـــا إلمـــكـــ­انـــات كـــل دولـــــة مـــن الــــــدو­ل األعضاء ملكافحة اإلرهـاب الذي يهدد هذه الـدول). كما أنه -بحسب األنــصــا­ري- قـد تستفيد منه دول كبيرة مثل الواليات املتحدة واململكة املتحدة وأستراليا وأملـــانـ­ــيـــا وفــرنــسـ­ـا وكـــنـــد­ا وإيــطــال­ــيــا، فـــي جانب املـعـلـوم­ـات االسـتـخـب­ـاراتـيـة والــدعــم فــي مكافحة اإلرهاب والتطرف املحلي واملستورد.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia