ليس لدّي ما أخفيه.. وأحترم القانون
وصـلـت التحقيقات فــي قضية «تـسـريـبـات بـنـمـا»، والتي تتعلق بقضايا فساد ضد نواز شريف ونجليه إلى ذروتها، بمثول رئيس الـــوزراء الباكستاني أمـس (الخميس) أمام لجنة التحقيقات التي شكلتها املحكمة للتحقق في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وشــراء عقارات راقية في لندن عـبـر شــركــات خـــارج الــبــاد. وبـحـسـب املــصــادر فــإن شريف مـثـل أمـــام لجنة التحقيقات ملــدة سـاعـتـن بــمــفــرده. وكان نجا رئـيـس الــــوزراء، حسن وحــســن، قــد مثا أيـضـا أمام التحقيقات خال األسابيع املاضية في نفس القضية. واســتــدعــت الـلـجـنـة شــريــف لـلـمـثـول أمــامــهــا ومساعدتها وإبراز كل امللفات ذات الصلة، في سابقة تاريخية في إطار التحقيقات الجارية في القضية منذ شهر. وحضر شريف برفقة نجله حسن، إلى مقر لجنة التحقيق فــي إســام آبـــاد، ولــوح شـريـف لـكـامـيـرات التلفزيون قبيل دخـــولـــه املــبــنــى. وأوضــــــح شـــريـــف الـــــذي بــــدا مــرتــاحــا في تصريحات صحفية بعد انتهاء جلسة التحقيقات «لقد قـدمـت جميع الــوثــائــق املـالـيـة املـطـلـوبـة لـلـجـنـة». وأضاف «ليس لدي ما أخبئه على اإلطاق». ولفت إلى أن حضوره إلى مقر لجنة التحقيقات، ما هو إال امثتال للقانون، مثله مثل أي مواطن باكستاني، مشيرا إلى أن املزاعم ضده ليس لـهـا عــاقــة لـهـا بمنصبه رئـيـسـا لـــلـــوزراء، ولكنها تتعلق به شخصيا. وتابع «عينت رئيس وزراء إقليم البنجاب، وحاليا أتقلد رئيس الـــوزراء للمرة الثالثة، ولـم تثبت أي تهمة ضــدي طـــوال الـعـقـود املــاضــيــة». وزاد «لـقـد امتثلت أنــا ونجلي، وضعت نفسي للمحاكمة احـتـرامـا للدستور والقانون»، مشيرا إلى أن خصومه فرضوا اتهامات بالفساد ضده ألهداف سياسية «وسأحترم نتائج التحقيقات». وفي رسالة تحذيرية لخصومه املعارضن، قال إن التحقيقات الكبرى ستكون في ،2018 في إشارة لانتخابات البرملانية القادمة، إذ يصوت 200 مليون ملصلحة األمن واالستقرار واالزدهـــار وليس العبث والفساد. وتضم لجنة التحقيق مسؤولن مختصن في مكافحة الفساد وأعضاء من أجهزة االســتــخــبــارات الــتــي تـتـمـتـع بــنــفــوذ قـــوي واالستخبارات الــعــســكــريــة. مـــن جــهــتــه، دعــــا عـــمـــران خـــــان، رئـــيـــس حزب املـعـارضـة شـريـف، إلــى تعليق مهمات عمله حتى صدور نتائج التحقيقات. وتفجرت قضية تسريبات بنما العام املــاضــي بــعــد نــشــر 11.5 مــلــيــون وثــيــقــة ســريــة مــن شركة مــحــامــاة «مــوســاك فـونـسـيـكـا»، تـكـشـف مــعــامــات مــع عدد كبير مـن املـسـؤولـن السياسين أو مـن أصـحـاب املليارات في جميع أنحاء العالم. وفي نيسان املاضي، أكدت املحكمة العليا عــدم وجـــود أدلـــة كـافـيـة لـعـزل شـريـف مــن منصبه، لـكـنـهـا قــــررت تـشـكـيـل لـجـنـة تـحـقـيـق مـشـتـركـة لـلـنـظـر في االدعاءات بالفساد.