Okaz

‪°WM¹b*« W bšË VO³Š bO‬ «

- ﻋﺒﺪا ﻋﻤﺮ ﺧﻴﺎط aokhayat@yahoo.com

.. في العشر األولــى من شهر رمضان وهـي األيــام التي يتنزل فيها العفو من رب العباد على املؤمنني انتقل السيد حبيب أحمد محمود إلى رحمة الله مخلفًا ذكرى حميدة، وأعماال مجيدة تشهد له بصدق حبه لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وعمق والئه لحكومته ورجالها األفذاذ. في اليوم الذي احتفلت املدينة املنورة وأهلها بمستهل الثمانينات هجرية بمقدم جاللة امللك فيصل للسالم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما من بعد الصالة في املسجد النبوي الشريف، ومـن ﺛم االلتقاء بأهل املدينة املنورة الذين أقاموا لجاللته حفال كبيرًا تحدث من خالله عن اهتمامه رحمه الله بكل ما فيه مصلحة للمدينة املنورة حيث مثوى رسـول الله صلى الله عليه وسلم، وصالح أهلها من ذلك إنذار أصحاب شركات الكهرباء إن لم يخفضوا السعر وينشروا النور بكل مدينة وقرية فستحول الدولة شركات الكهرباء إلى مؤسسات عامة وقد كان. في ذلك اليوم تعرفت على السيد حبيب خالل زيارتي له بمنزله بعد انتهاء الحفل برفقة وزير الحج آنذاك معالي الشيخ حسني عرب -رحمه الله- والذي قال لي: «ال بد أنك سترسل تفاصيل الحفل للجريدة -وكنت يومها أعمل سكرتيرًا لتحرير جريدة البالد! فقلت له: نعم هذا إذا توفرت اإلمكانية عبر الهاتف. فقال لي معاليه: تعال معي للسيد حبيب فسيمكنك من الحصول على خط ترسل من خالله الرسالة! وهكذا كـان فما إن رحـب السيد حبيب بنا قـال له معالي األستاذ حسني: يا سيد األخ عبدالله يريد أن يكلم الجريدة إلمالئهم خبر الحفل.. وقبل أن يتحرك السيد حبيب رحمه الله خطوة قال لسكرتيره: اطلب جدة حاال لألخ عبدالله وإن هي إال ﺛوان واألخ عبدالغني قستي مدير تحرير جريدة البالد على الخط. ســردت هـذا املوقف تدليال على املكانة التي كانت للسيد حبيب ومـا ذلـك إال لثقة جاللة امللك فيصل وامللك خالد وامللك فهد -أسكنهم الله جنات النعيم- ملا وجدوا فيه من أمانة وإخالص وصدق والء، فمكنوه -رحمه الله- من خدمة املدينة وأهلها بما هو صالح. شغل السيد حبيب منصب عضو مجلس األوقـاف األعلى وتولى مديرية األوقاف باملدينة املنورة كما ترأس الغرفة التجارية لثالﺛني عامًا. وبتكليف من امللك فيصل رحمه الله قام السيد حبيب باإلشراف على استبدال ستائر الحجرة النبوية وإجــراء بعض اإلصالحات في داخلها، إلى جانب اإلشــراف على الصيانة العامة للمسجد النبوي الشريف. ولـه رحلة تاريخية قـام بها بتوجيه من امللك فيصل حيث اصطفاه جاللته وكان حينها باملصيف (الطائف) ملرافقة املعلم محمد بن الدن لتحديد املطلوب عمله للسير قدمًا في توسعة املسجد الـحـرام، واملسجد النبوي الشريف، وترميم قبة الصخرة بالقدس. فصلى مع املعلم بن الدن رحمهما الله العشاء بالطائف –منطلق الرحلة– والفجر بمكة املكرمة، والظهر والعصر جمعًا باملدينة املنورة، واملغرب بالقدس. ويــذكــر أن عـالقـة السيد حبيب بـاألمـيـر عبداملحسن بــن عبدالعزيز أمـيـر املدينة يومذاك، عالقة حميمة يجسدها االلتقاء شبه اليومي ومرافقًا لسموه في رحالت البر لالستجمام يرافقهما األستاذ أسعد شيره والشيخ إبراهيم غالم رحمه الله. ومعلوم أن للسيد حبيب مكتبة قل نظيرها على مستوى اململكة وهـي مفتوحة لطالب العلم ومدرسة العلوم الشرعية التي تأسست عام ـه1340 وتحول اسمها اآلن إلى «مدارس العلوم الشرعية» ويديرها الدكتور أحمد حبيب محمود أحمد. سطور أردت بها أن أقول للذين يعملون الصالحات إننا ال ننساهم ما دام لهم ذكر حسن.

‪∫dOš_« dD‬ «

قال الله تعالى بسورة املزمل: }وما تقدموا ألنفسكم من خير تجدوه عند اللِه{

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia