بريطانيا تتجه للتحقيق مع أحد البنوك بسبب أموال مشبوهة
قطر.. مهوى أفئدة املارقني
رغم املحاوالت املستمرة لقطر لدفع شبهات رعـــــــــايـــــــــتـــــــــهـــــــــا لــــــــإرهــــــــاب واإلرهــابــيــن، إال أن املــؤامــرات القطرية الـتـي تكشفت في األيــام املاضية تقلب الشبهات إلـى حقائق دامغة، وأدلــة مـدويـة تدين الـدوحـة وتـؤكـد تورطها، حتى أن وزيـر خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد وصـــف الـسـيـاسـة الـقـطـريـة بـــ«الــتــي تـعـمـل فــي الخفاء وتتلون يوما بعد يــوم». وقـال على حسابه في موقع التواصل االجتماعي «تويتر»: «إن املشكلة ليست في الكالم الطيب لألخ نحو أخيه، ولكن املشكلة الحقيقية في السياسة القطرية». ومـن املقرر أن يكشف مكتب مكافحة جرائم االحتيال الخطيرة في اململكة املتحدة هذا األسبوع عما إذا كان بنك «باركليز» في بريطانيا سيواجه اتهامات جنائية خالل عام 2008 لجمع التبرعات من قطر. وبـــعـــد تــحــقــيــق مـــدتـــه خــمــس ســــنــــوات، من املــتــوقــع أن يـعـلـن املـكـتـب قــــراره صــبــاح غد (الــثــالثــاء) بحسب مــوقــع (سـيـتـي إيــه إم) وقــد ركــز التحقيق عـلـى مــا إذا كانت االتـــفـــاقـــات الــتــجــاريــة بـــن البنك واملستثمرين القطرين لجمع الــتــبــرعــات ضـــد القوانن في اململكة املتحدة. واســــتــــثــــمــــرت قطر القابضة في باركليز بـن يونيو وأكتوبر ،2008 فـي ذروة األزمة املــالــيــة، عــنــدمــا كــانــت تـسـعـى لـلـحـصـول عــلــى سيولة نقدية إضافية. وتـقـوم السلطات بالتحقيق فـي املـدفـوعـات مـن البنك إلى قطر في نفس الفترة. وقال املكتب إنه «يجري تحقيقا جنائيا في ترتيبات تجارية معينة بن بنك باركليز وقطر القابضة في عام .»2008 وذكــر موقع بـي.بـي.سـي أنــه مـن املتوقع أن يــتــم اســتــجــواب عــــدد مـــن مـــديـــري بنك باركليز التنفيذين السابقن من قبل مكتب جرائم االحتيال الخطيرة في اململكة املتحدة حول صفقة أبرمت مـــع مــســتــثــمــريــن فـــي قــطــر فـــي عام .2008 وســيــخــضــع لـــالســـتـــجـــواب الرئيس التنفذي السابق بــوب دايـمـونـد وجون فـارلـي وهـمـا مـن بـن 12 مـن كـبـار املديرين السابقن املقرر استجوابهم. ويحقق مكتب جـرائـم االحـتـيـال الخطيرة فـي اململكة املتحدة في مزاعم بأن باركليز دفع 322 مليون جنيه إسترليني في شكل رسوم للمستثمرين من أجل كسب دعمهم وجمع تبرعات تقدر بنحو 5 مليارات جنيه إسترليني. وقـــــــال مـــتـــحـــدث بــــاســــم دايــــمــــونــــد إن األخير «سيواصل تعاونه وسيقدم ما يستطيع لبنك باركليز، إال أنه لن يعلق على أي موضوع». ويــواجــه بـنـك بـاركـلـيـز غــرامــة تــقــدر بـ05 مـــلـــيـــون جــنــيــه إســتــرلــيــنــي مــــن هيئة الـسـلـوك املـالـيـة حــول املدفوعات القطرية. وقـــــــــالـــــــــت الهيئة
االتــــحــــاديــــة للجمارك إن «بـنـك باركليز تـصـرف بطريقة طائشة» وخرق بعض القواعد. ورفــــض بــاركــلــيــز ومــكــتــب مـكـافـحـة جــرائــم االحتيال الــخــطــيــرة فـــي املــمــلــكــة املـــتـــحـــدة الــتــعــلــيــق حــــول هذا املوضوع. ومنذ عقدين، يظهر السؤال األكثر إلحاحا عــن مـــدى اســتــفــادة الــدوحــة مــن املــارقــن واملتشددين لـدعـمـهـم، وفــي الـضـفـة األخـــرى يـتـسـاءل مــراقــبــون عن سبب اختيار الفارين من العدالة واملتطرفن الدوحة كوجهة لهم، لكن اإلجابة التي ولدت من رحم الحقائق الـدامـغـة، تشير إلــى أن الدوحة داعـمـة للمتشددين وراعــيــة لهم باملال واإلعـالم والدبلوماسية أحيانا كحال طالبان. وكشف مسؤول أمريكي عن اثنن من كبار املمولن لتنظيم القاعدة يعيشون بــحــريــة فـــي قــطــر، رغــــم إدراج القاعدة ضمن القائمة السوداء العاملية للتنظيمات اإلرهــابــيــة، ومــع ذلــك تـصـر الــدوحــة عـلـى دعم اإلرهابين بما في ذلك التنظيمات املتطرفة في سورية والعراق، بحسب صحيفة تليغراف البريطانية. ودعمت قطر العديد من اإلرهابين والفارين كخليفة تــركــي الـسـبـيـعـي وعــبــدالــرحــمــن بـــن عـمـيـر النعيمي، ويعتبر النعيمي وعبدالوهاب الحميقاني، أكبر ممولي تـنـظـيـم الــقــاعــدة اإلرهـــابـــي، ويــعــيــشــان فــي العاصمة الـقـطـريـة الــدوحــة ولـديـهـمـا حــريــة حــركــة مـطـلـقـة، وال يـزال مصير هذين الرجلن مجهوال من قبل الواليات املتحدة بعد أن رفضت قطر اإلدالء بمعلومات عنهما مطلع هـذا الـعـام. فضال عن دعـم قطر لتنظيم داعش، وجماعة اإلخـــوان وميليشيات اليمن، وضلوعها في كثير من العمليات التخريبية في مناطق متفرقة من العالم. وجـــــــاءت قــائــمــة الــــــــ95 الـــتـــي أعـــدتـــهـــا السعودية واإلمــارات والبحرين ومصر أخيرا لتصنف أفرادا وكيانات ترعاها قطر على قوائم اإلرهاب املحظورة في بيان مشترك أصدرته تلك الدول، وضمت القوائم 12 كـيـانـا و95 فـــردا مـنـهـم شـخـصـيـات مطلوبة دوليا، ولعل أبرزهم يوسف القرضاوي ومحمد اإلســـالمـــبـــولـــي وطــــــــارق الــــزمــــر ومحمد عفيفي ومحمد الصغير ووجدي غنيم والليبيان عبدالحكيم بــــلــــحــــاج وإسماعيل الصالبي.