باحث يكشف مزالق «اإلخوان»: مرتكزاتهم تتطابق مع «اخلمينية»
شـــــدد الـــبـــاحـــث األمـــيـــر الـــدكـــتـــور عــبــدالــعــزيــز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود على أن مزالق جماعة اإلخـــوان ال يمكن التغاضي عنها عقديًا، إذ أكد في رسالة دكتوراه أن هذه الجماعة لديها مـغـالـطـات كـبـيـرة وخـطـيـرة عـلـى األمــتــن العربية واإلسالمية. وأكــد أن األفــكــار النظرية الـتـي تحملها الجماعة متناقضة مع نفسها، كما أن هـذا التناقض يمتد إلـــى «مــمــارســاتــهــا»، كـــون هـــذه املــمـــارســات تدعم الـثـورة الخمينية، وال يمانعون خــروج الـبـدع في العقيدة والــعــبـادات، وكــان أبـرزهـا «الــخــروج على والة األمـــر»، بينما يــرى علماء السنة أن الخروج على والة األمــر يثير الـفـوضـى والـفـتـنـة، وهــذا ما يهشم الرسالة اإلسالمية في املناصحة املشروعة. ولــخــص الــبــاحــث أهــــداف هـــذه الـجـمـاعـة املصنفة إرهابيًا إلـى هدفن أساسين، هـــمـــا: الــســعــي إلـــــى الحكم، وزيادة عدة التابعن لهم فــي دول عـــدة. ولــفــت إلى أن الـجـمـاعـة تسعى إلى تحقيق أهدافها بأدوات مــــخــــتــــلــــفــــة، منها: الــــخــــروج على ولـي األمر، واالغتياالت، والتحالف مع أهل البدع، واإلعراض عن نصح أهل العلم. وكـــشـــف الـــبـــاحـــث فــــي رســـالـــتـــه الــعــلــمــيــة النقاب عــن الــجــمــاعــات املـتـفـرعـة مــن «جــمــاعــة اإلخـــــوان»، ومنها جماعة التكفير والهجرة، وجماعة الفنية الــعــســكــريــة، وحـــــزب الــتــحــريــر اإلســــالمــــي، إضافة إلــى الجماعة القطبية الـتـي شـهـدت والدة التيار السروري في السعودية، وهي أخطر هذه الجماعات أيديولوجيًا. وألن هذه الجماعات املتطرفة انحرفت عن الطريق القويم لفت الباحث إلــى أن الخلل العقدي لديها يـــعـــود إلــــى اإلفـــــــراط فـــي الــتــحــســس مـــن العقيدة، ومـــحـــاولـــة االنــــصــــراف عـــن الــعــلــمــاء وعـــــدم إقامة الــصــالت معهم، إضـافـة إلــى تنصيب مـن ليس له علم في مناصب قيادية تنظيرية. وقــال الباحث إن هــذه الجماعة تــرزح تحت وطأة الـبـدع فـي الـعـقـيـدة، إذ يحتفلون بـاملـولـد النبوي، واإلســــراء واملــعــراج، والـبـيـعـة لـلـقـيـادات اإلخوانية التي ال تمت إلى مفهوم البيعة في اإلسالم بما عرف اصطالحًا بـ«بيعة ذوي الشوكة من والة األمر». وسرد الباحث رأي علماء املسلمن في هذه الجماعة املصنفة إرهـابـيـًا، إذ يـقـول الشيخ عبدالعزيز بن باز: «حركة اإلخـوان ينتقدها خواص أهل العلم»، مبينًا أن هذه الجماعات ال تسير وفق الدعوة إلى توحيد الله والعقيدة الصحيحة ألهل العلم. كما أن الشيخ محمد ناصر الدين األلباني قال: «أنا أقول كلمة حق، ال تجد في اإلخـوان عاملًا»، إضافة إلــــى قــــول الــشــيــخ مــحــمــد بـــن عـثـيـمـن إن جماعة األخــــوان تسعى إلــى الـتـلـون والـخـفـاء «ولــيــس في الكتاب والسنة ما يبيح تعدد األحزاب والجماعات، بل إن في الكتاب والسنة ما يذم ذلك». وكشف الباحث عـالقـات هــذه الجماعة ومواقفها مـن الـثـورة الخمينية، إذ دعــا التنظيم إلــى صالة الـــغـــائـــب عـــلـــى مــــن أســـمـــوهـــم بـــــ«شــــهــــداء الثورة اإليرانية» عام ،1979 إضافة إلى بيانهم الصادر بتأييد هـذه الثورة التي أشعلت نيران الفتنة في العالم اإلسالمي، إذ يقول البيان «إن قرار اإلخوان املــســلــمــن بــتــأيــيــد الــــثــــورة اإلســـالمـــيـــة فـــي إيــــران قــرار ينسجم مـع شــعــارات الجماعة ومرتكزاتها، وتــــصــــورهــــا اإلســـــالمـــــي الــــصــــافــــي، ومرتكزاتها الحركية والتنظيمية». وعـــن عــالقــة هـــذه الــجــمــاعــة املــتــلــونــة بـ«اليهود» أكــد الباحث أن مؤسس الجماعة حسن البنا قال «وال يكره اإلخـــوان املسلمون األجـانـب الـنـزالء في الــبــالد اإلســالمــيــة، وال يـضـمـرون لـهـم ســـوءًا حتى اليهود املواطنن لم يكن بيننا وبينهم إال العالئق الـطـيـبـة»، وهـــذا مــا يـنـافـي الـــوالء والـــبـــراء، إضافة إلــى تناقض الـشـعـارات السياسية والتحريضية، ومحاولة إلصاق هذه املقوالت بخصومهم.