«الشريك» و«الفول املبخر» ال يغيبان عن موائد املكاويني
تزخر السفرة الرمضانية املكاوية بالعديد من األطباق الغذائية العتيقة، وإن اختلفت مكوناتها عـن الـسـابـق، باحتوائها على أصـنـاف مختلطة مــن شـتـى أنــحــاء الــعــالــم، فــاألســر املـكـيـة ال تتخيل مــوائــدهــا الرمضانية دون وجبات اعتادت عليها، مثل سيد املائدة الرمضانية الفول املبخر (بـالـفـحـم والــســمــن)، والـهـريـسـة الــحــلــوة، وخــبــز «الــشــريــك السحيلة»، ومغازلية الكشري، والعيش أبو اللحم وغيرها. وحــــول تــلــك األطـــبـــاق املــكــيــة، قــالــت مــدربــة الــطــبــخ املــعــتــمــدة دوليًا الطاهية شـاديـة توفيق جستنية: «إن سفرة رمـضـان تختلف في إعــدادهــا ومكوناتها عـن أي وقــت آخــر، إذ تتسم بالتنوع سواء في الزمن القديم أو في الوقت الراهن»، مبينة أن ما يميز سفرة رمــضــان فــي مـكـة وجـــود األطــبــاق واملــشــروبــات الـقـديـمـة التي يحرص األهالي على توافرها على موائدهم، بل بات البعض يذهب إلى أبعد من ذلك، ويسترجع الزمن القديم، من خالل استخدام األواني الفخارية املعدنية (التوتوه) خصيصًا لهذا الشهر، ويوضع ماء زمزم في الزير، وتكون جميعها مبخرة بـ «املستكة». وأضـافـت جستنية: «السمبوسة والـشـوربـة ال تغيبان عـن أطـبـاق املـكـاويـني، إذ تجهز السمبوسة املكونة من نوعي الدقيق األبيض أو األسمر ببهارات العيش، ويضاف الشبت مع حشوة اللحم، كما تحضر شوربة الحب البيضاء، وتضاف إليها التوابل املخصصة دون عصير الطماطم، وشوربة الحب الحمراء مع إضافة عصير الطماطم والتوابل». وذكرت جستنية أن القطايف الحلوة من أهم أطباق الحلوى على مائدة اإلفطار، بعد حشوها باللوز املحمص والسكر الناعم والهيل، إضافة إلى فتة اللحوح املالحة، وحلى الخشاف الذي يعد بالزبيب األسود، والكنافة بالجبنة أو القشطة البلدي، و«السقدانة». وأشــارت جستنية إلى أن السفرة الرمضانية في الوقت الحالي أصبحت أكثر تنوعًا، محتوية على أصـنـاف مـن شتى بقاع العالم، مثل بسكويت النوتيال أو بالجالكسي وحـلـوى الـلـوتـس، ومعكرونة الباشميل أو الـالزانـيـا، وكـثـرة أصـنـاف الـشـوربـة، منها شوربة الدجاج بالفطر، والدجاج بالكريمة البيضاء، وغيرهما.