أمراء املناطق واحملافظون ورؤسـ
تلقى أمراء املناطق ومحافظو املحافظات ورؤساء املراكز مساء أمس األول (األربعاء) البيعة من املواطنني نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وذلك إنفاذا لتوجيهات خـــادم الــحــرمــني الـشـريـفـني املــلــك سـلـمـان بــن عبدالعزيز بالتيسير عليهم وعــدم تكبدهم مـشـاق السفر إلــى مكة املكرمة ملبايعة ولي العهد، إذ استقبلوا العلماء والقضاة، ومــشــايــخ الــقــبــائــل، والـــقـــيـــادات األمـــنـــيـــة، واملسؤولني، ومــديــري اإلدارات الحكومية، وعـمـوم املـواطـنـني، الذين وفدوا إلى مقرات إمـارات املنطقة واملحافظات، مبايعني
ا للعهد، على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، معبرين عـن صــدق والئـهـم لــوالة األمــر، فـي املنشط واملــكــره، وفي اليسر والعسر. ورفــــع األمــــــراء، وبــاســمــهــم، التهنئة
ا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الـــوزراء، سائلني املولى أن يحفظ خـادم الحرمني الشريفني، وأن يمد في عـمـره، ويـديـم عليه الصحة والعافية، وأن يشد عضده بولي عهده. نــيــابــة عــن األهـــالـــي
ا للعهد عـلـى كـتـاب الـلـه وسـنـة ورســولــه صـلـى الـلـه عليه وسلم، سائلني الله أن يمده بعونه وتوفيقه لحمل هذه األمـانـة العظيمة. ونـوهـوا بما يميز اململكة وهـي تقدم أعـظـم صــورة لتاحم الـقـيـادة والـشـعـب، مـا يشكل فخرًا واعتزازًا لوحدة أبناء الوطن خلف قيادته. ولفتوا إلى أن الثقة امللكية التي منحت لألمير محمد بن سلمان تـدل على الحكمة والــرأي السديد مـن لـدن خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، كما أنها مسؤولية تحملها ولـي العهد مع مسؤولياته الكبيرة، مــشــيــريــن إلــــى أن املــرحــلــة الــحــالــيــة تــدعــو إلــــى تكاتف الجميع، والعمل املتواصل، وبذل أقصى الجهد لتحقيق النماء واالزدهــــار، معتبرين أن مبايعة ولــي العهد في ليلة 27 رمضان وأطهر بقاع األرض مكة املكرمة بادرة خير، وأن اململكة تثبت عمليا في كل يوم بأنها متفردة وأن هذا الوطن بأيٍد أمينة جيا بعد جيل. وكان سماحة مفتي عام اململكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية واإلفـتـاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ألقى كلمة أمس األول أمام ولي العهد خال البيعة خاطب فيها األمير محمد بن سلمان قائا: «أوصيك يا ابني بتقوى الله في سريتك وعانيتك فإن في تقواه سببا في نجاة األولني واآلخرين، «ولقد وصينا الــذيــن أوتـــوا الـكـتـاب مــن قبلكم أن اتــقــوا الــلــه»، وتقوى الــلــه تـعـتـمـد عـلـى طـاعـتـه واجــتــنــاب مـعـاصـيـه، والعدل واإلنصاف، وكشف أمور الرعية، فا شك أنها مسؤولية جسيمة وثقيلة جدًا، وقد اختاركم خادم الحرمني لتكونوا عونًا له في هذه املهمة العظيمة والجسيمة، فلنتق الله في أنفسنا، فكل إنسان مسؤول عن رعيته، فهذه الباد العظيمة ينبغي املحافظة على كيانها». ثم خاطب املفتي املواطنني قائا: «ال صاح لنا إال بتآلف قـلـوبـنـا، واجــتــمــاع كلمتنا، والـتـنـاصـح بيننا، الجاهل ينصح والغائب ينبه، فيجب علينا أن نكون يدًا واحدة فـــي هـــذه الـــبـــاد املــبــاركــة لـنـحـمـيـهـا مـــن كــيــد الكائدين فإنها مستهدفة كل استهداف ملا فيها من الخير العظيم والكبير، لنكون يدًا واحدة إن شاء الله وصفًا واحدًا».