تغيير بوصلة النفط.. بصمة أكيدة لعهد جديد
إنجازات متتالية سجلتها أفعال ولي العهد األمير الشاب محمد بن سلمان، فبعض بصماته ظهرت نتائجها خال فترة وجيزة، وأخرى ستتضح فـي القريب العاجل. فإقدامه على وضــع رؤية 2030 وخطة التحول الوطني الهادفتن إلى عدم االعتماد على النفط كدخل أساسي مليزانية السعودية، إضافة لطرح أسهم أرامكو لاكتتاب بـــمـــا ال يـــتـــجـــاوز %5 مــــن أســـهـــمـــهـــا، أرسلت إشـارة للعالم أجمع على مدى حنكة ونشاط ورغـــبـــة األمـــيـــر مـحـمـد بـــن ســلــمــان فـــي خلق نقلة اقتصادية كبرى على املدين املتوسط والبعيد بعدم االعتماد على النفط الذي كان يمثل الدخل األسـاسـي للسعودية خـال الـ08 عاما املاضية. الخطوات التي اتخذها ولي العهد األمـيـر محمد بـن سلمان رفـعـت مكانة االقتصاد السعودي وعــززت قدرته على الخريطة العاملية، ولم تقتصر على االكتفاء باتخاذ القرارات الداخلية، التي تـسـهـم فــي رفـــع املــســتــوى االقــتــصــادي املـحـلـي فــي ما يخص أسواق النفط، بل عكف على التنقل بن البلدان، وااللتقاء بكبار قادة العالم لتحقيق االستقرار في أسعار النفط، وهــو مـا تمخض عنه اتـفـاق العديد مـن الــدول داخل وخــارج منظمة أوبــك لخفض اإلنتاج في املــرة األولــى، وتمديده لفترة أخــرى. ما يؤكد نجاح الــقــرارات االقتصادية املتخذة من األمير الشاب، إسهامه املباشر في خفض عجز امليزانية العامة للسعودية رغم تراجع أسعار النفط ملستويات متدنية مقارنة بالفترات السابقة، في رسالة واضحة عن جـدوى التغييرات االقتصادية التي اتخذها، وهذا ما أكده الحوار التلفزيوني، الــذي أجــري أخـيـرا مـع سـمـوه، حـن وصــف الخطر الحقيقي بــــ«اإلدمـــان على الـنـفـط»، وقــولــه: «الـبـعـض يعتقد أن النفط دستور السعودية»، إال أنـه خـال فترة وجيزة أثبت للعالم أجمع أن قراراته وإجراءاته غيرت نظرة الجميع.