«حزنة االجتماعي».. النموذج احُملتذى
تقوم مراكز التنمية االجتماعية في قرى ومــــدن ومــحــافــظــات املــمــلــكــة عــلــى أساس مــشــاركــة األهـــالـــي فـــي تــلــمــس حاجاتهم ومــشــاركــتــهــم مـــاديـــًا ومــعــنــويــًا وبشريًا فـــي تـنـفـيـذ مـخـتـلـف الــبــرامــج التنموية، واالجــتــمــاعــيــة، والــثــقــافــيــة، والتدريبية، والــتــرفــيــهــيــة، والــريــاضــيــة الــتــي تساهم في سد حاجات املجتمع املحلي، وتنمية وتحقيق أمنه وسامته. ولعل من أبرزها مركز حزنة االجتماعي، بـمـحـافـظـة بــلــجــرشــي، الــــذي يــقــدم برامج هــادفــة وفــق خـطـط مــدروســة عـبـر لجانه: االجـــتـــمـــاعـــيـــة، والـــثـــقـــافـــيـــة، والتراثية، والرياضية، واإلعامية، والطرق، وإصاح ذات البني، وغيرها، ولكل من هذه اللجان أدوار مــــــحــــــددة، وأهــــــــــــداف تـــســـعـــى إلى تحقيقها. فاللجنة االجتماعية ـــ مثاـــ مـن أدوارها جــمــع األهـــالـــي فـــي األعـــيـــاد واملناسبات، وتلمس حاجات الفقراء، ومشاركة املرضى وكــبــار الــســن والـتـخـفـيـف عـنـهـم، بتنظيم الزيارات التي تدخل البهجة والسعادة إلى نفوسهم، ســواء في املستشفيات، أم في املنازل. والــــلــــجــــنــــة الــــريــــاضــــيــــة دورهـــــــــــــــــــــــــــــا تـــــنـــــظـــــيـــــم املسابقات الرياضية لـــشـــبـــاب الــــقــــريــــة من دوريـــــــــــــــــات متنوعة لــألشــبــال والناشئني والــكــبــار؛ الســتــغــال أوقــــات فــراغــهــم فيما يـــعـــود عــلــيــهــم بــالــنــفــع والـــفـــائـــدة لكيا يكونوا عرضة ألفكار االنحراف والضال. ولــــلــــجــــنــــة الثقافية جـهـودهـا فــي تنظيم الـلـقـاءات واألمسيات الــنــثــريــة والشعرية، واكــــتــــشــــاف املواهب األدبـــــيـــــة وتقديمها ملنابر الثقافة. أمــــا الــلــجــنــة اإلعـــامـــيـــة فــمــهــمــتــهــا إبــــراز جـــمـــيـــع فـــعـــالـــيـــات الــــلــــجــــان فـــــي وسائل اإلعام، وفي مواقع التواصل االجتماعي، مــثــل: (الــــواتــــســــاب، تــويــتــر، ســنــاب شات، وانستغرام). مركز حزنة االجتماعي بما يقدمه أصبح نموذجا يحتذى في كيفية جعل املواطن شريكا حقيقيا في العملية الــتــنــمــويــة والــنــهــضــويــة الـــتـــي تشهدها بادنا من أقصاها إلى أقصاها، وما كان ليتحقق هــذا لــوال الـوعـي الــذي يتمتع به أبــــنــــاؤه.. بـــــدءا مــن مــعــرف الــقــريــة الشيخ خلف آل بلخير الــذي عمل على مسارين؛ األول: جمع األهـالـي وجعلهم يــدا واحدة فـــي األفـــــــراح واألتـــــــــراح، والـــثـــانـــي: توفير الــخــدمــات لـلـمـركـز وتــطــويــره، فـتـحـقـق له ما أراد في ظل قيادتنا التي جعلت همها األكبر رفعة املواطن ورفاهيته.