سلمان ُيعّمر.. خامنئي ُيدّمر
الويل والثبور لـ «املفسد األعلى»
تــأســيــس الــســعــوديــة ظــلــت تـعـمـل حــتــى الـــيـــوم على تــعــزيــز عــاقــاتــهــا فـــي املــحــيــط الــخــلــيــجــي والعربي واإلسامي، وتلعب دورا إستراتيجيا في إيجاد حلول لقضايا األمتني العربية واإلسامية، بدء ا من القضية الفلسطينية والسورية واألزمة العراقية، وانتهاء باألزمة اليمنية التي نتجت عن التدخل اإليراني العسكري لدعم ميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح، باملقابل سعى النظام اإليراني اإلرهابي بكل ما في وسعه لتدمير األمـة اإلسامية، ونشر الفكر الطائفي القميء، والتدخل السافر في شؤون الدول الخليجية والعربية واإلسامية، وإثارة الــفــن والــقــاقــل فــي الــبــلــدان الـعـربـيـة وفــي جميع أنــحــاء العالم، عبر ميليشيات القدس اإلرهابية التي يرأسها مهندس اإلرهاب العاملي قاسم سليماني، وما خفي كان أعظم خصوصا في قطر الـتـي حولتها إيــــران لــبــؤرة تـدعـم اإلرهــــاب الـطـائـفـي والظامي حتى أصبحت طهران الدولة األولــى الراعية لإلرهاب في العالم بامتياز. وتفننت إيــران في استخدام الفن والـحـروب الطائفية كسياسة إيرانية ثابتة للتدمير، جاعلة من املذهبية عنصر التزام لتحقيق غايتها الطائفية القميئة؛ إذ أصبحت الطائفية منهجا ُُ جبلعليه النظام اإليراني، تحت غطاء تصدير الثورة، التي كشفت نواياها الحقيقية مــن خــال تبني الـفـكـر االثــنــي عــشــري مـذهـبـا رسميا، وإبادة أهل السنة في العراق وسورية واليمن ولبنان ونشر الفتنة
الطائفية في املنطقة. والنظام اإليـرانــي لـم يكتف بالتدخل العسكري فـي اليمن ودعم امليليشيات الـحـوثـيـة بـالـسـاح لـانـقـاب عـلـى الــدولــة الشرعية، ومنهج اليمن كدولة سنية معتدلة بل حولها إلى دولة إرهابية طائفية، وهذا ما فعله في العراق وسورية ولبنان. لقد أطل اإلرهـاب اإليراني من باب الطائفية وصنع ثقافة الفتنة والـقـتـل والــدمــار والــفــوضــى والــحــرب الـطـائـفـيـة، وزرع نــظــام قم اإلرهاب في كل مكان. وشتان ما بني دور السعودية التي تعمر وتبني وتساعد وبني دور إيـران املدمر؛ فالسعودية ساعدت العراق على إحـال السام فــي بــاد الــرافــديــن، ودعــمــت الـحـلـول الـشـرعـيـة لــأزمــة السورية، ورمت بثقلها وراء دعم الشرعية في اليمن، وفي لبنان سعت إلى دعم جهود الوحدة الوطنية. وفـي القضية الفلسطينية استمر خـادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز في دعـم هـذه القضية في املحافل الدولية وخصوصا قضية الـقـدس واملسجد األقـصـى باعتبارها قضية املـسـلـمـني األولـــــى فــضــا عــن حــرصــه عــلــى تــعــزيــز األمــــن والسلم العامليني. إيران سعت إلشعال الحرائق في املنطقة، والسعودية عملت ليس فقط على إطفاء حرائق إيران بل مواجهتها وعزلها عــن املـحـيـط اإلســامــي والــعــاملــي ونـجـحـت بـامـتـيـاز. وعـلـى نظام خامنئي أن يعرف جيدا أن هناك خطوطا حـمـراء إذا تجاوزها فله الويل والثبور.