«النصرة» تتصدع.. وتعذيب جنود أتراك لسوريني يثير جدال
«التعاون اإلسالمي» تدعم التنمية وتدين اإلرهاب في الصومال
انتهى الصراع في الشمال السوري بني الفصائل املتطرفة، إلى تصدع في صفوف ما يسمى بـ «هيئة تحرير الشام»، بعد اقتتال دام طوال األسبوعني املاضيني للسيطرة على مدينة إدلب. وقــال ناشطون سـوريـون إن مـا يسمى «جيش األحـــرار» يتجه لـالنـفـصـال عــن «هـيـئـة تـحـريـر الــشــام» الـتـي تعتبر «النصرة» العصب الرئيسي فيها، مشيرين إلى أن صفوف «هيئة تحرير الـــشـــام» بــاتــت ضــعــيــفــة، بــعــد تـــجـــاوزات جـبـهـة الــنــصــرة على املــدنــيــني، ومــحــاوالت تهميش الـفـصـائـل املـعـتـدلـة فــي مناطق الشمال. وأوضح الناشطون أن جيش األحرار يضم في صفوفه أكثر من ألفي مقاتل، ويعتبر من أبرز امللتحقني بالهيئة في وقت سابق، بعد االنفصال عن «حركة أحرار الشام». مــن جــهــة أخـــــرى، أثــــار تــعــذيــب جــنــود أتـــــراك مــدنــيــني سوريني حاولوا تجاوز الحدود باتجاه األراضــي التركية جدال واسعا في أنـقـرة، فيما أخضعت السلطات التركية الجنود للتحقيق متوعدة بأقسى العقوبات. فـي غضون ذلــك، أعـربـت كـل مـن روسـيـا والــواليــات املتحدة عن عزمهما على استمرار تعاونهما حـول سورية، رغـم الخالفات القائمة بني الدولتني. وشـــدد ميخائيل بــوغــدانــوف، نـائـب وزيـــر الـخـارجـيـة الروسي ومبعوث الرئيس إلــى الـشـرق األوســط وأفريقيا، على ضرورة اسـتـمـرار البلدين فـي تطوير اتصاالتهما وتنسيق جهودهما فـي مـا يتعلق بمكافحة اإلرهـــاب، وترسيخ نظام وقـف األعمال القتالية فـي سـوريـة خصوصا جنوبها، مضيفا أن ذلــك يخدم مصالح كلتا الدولتني. أدانــت منظمة التعاون اإلسـالمـي بشدة الهجوم اإلرهـابـي الــذي وقـع أمس األول مــن قبل حـركـة الـشـبـاب على قافلة يوغندية مــن قــوات حفظ السالم التابعة لالتحاد األفريقي جنوبي العاصمة الصومالية مقديشيو، وراح ضحيته أكثر من 18 جنديا. من جهة أخرى، وقع األمني العام ملنظمة التعاون اإلسالمي الدكتور يوسف بـن أحمد العثيمني أمـس (اإلثـنـني) شيكات تزيد قيمتها على 1.5 مليون دوالر أمريكي، مقدمة من صندوق التضامن اإلسالمي، أحد األجهزة املتفرعة التابعة للمنظمة، وتعد جـزءًا من املنح واإلسهامات املقدمة من الصندوق لبعض الدول األعضاء. وتأتي هذه املنح واإلسهامات دعمًا للجهود اإلنمائية التي تبذلها بعض الدول األعضاء في قطاعات رئيسية، كالتعليم والرعاية الصحية واملجتمع املدني ومجموعات املـبـادرات املشتركة، حيث خصص مبلغ مليون دوالر تقريبًا لـدعـم املـيـزانـيـات التشغيلية للجامعتني اإلسـالمـيـتـني فــي النيجر ويوغندا، ما يعكس حرص املنظمة على تعزيز التعليم العالي في أفريقيا جنوب الصحراء.