طرق الدوحة مسدودة.. واملخرج الرياض
ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻳﻬﺎﺟﻢ ﺧﺼﻮﻣﻪ »ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ«
فـيـمـا يـــواصـــل اقــتــصــاديــون فـــي مـــراكـــز أبـــحـــاث ووكــــــاالت لـلـتـصـنـيـف االئتماني تأكيداتهم مواجهة االقتصاد القطري «عواقب وخيمة» في حال استمرار األزمة، يصر وزيــر االقتصاد القطري على متانة اقتصاد بــاده، في مشهد يتماشى مع دعاية «الصمود» التي تسوق لها ماكينات اإلعام القطرية. وال يزال القطريون يبحثون عن طرق إلخراجهم من مأزق «املقاطعة»، بيد أن الحل كما أكــده وزراء وخــبــراء خليجيون فـي الــريــاض ولـيـس فـي لـنـدن أو واشـنـطـن أو باريس. وينتقد الخبير االقتصادي في شركة أبحاث «آي إتـش إس مـاركـت» البريطانية فرانسيسكو تانغ بوستيلوس في تقرير شبكة «سـي إن إن» األمريكية تكتم قطر «بصورة كبيرة على صندوق الثروة السيادي الخاص بها»، فيما رأى املدير املساعد في وكالة «فيتش» الدولية للتصنيف االئتماني، كريسجانيس كروستينز صعوبة دعم السلطات القطرية وتحقيق االستقرار في سعر الصرف على املدى الطويل. وفـي غضون ذلـك، أوفــدت الدوحة «وفــدًا رفيع املستوى» لحضور مراسم تنصيب حسن روحاني رئيسًا إليران للفترة الثانية، في مشهد يعزز اتهامات الدول األربع حول عاقة الدوحة بطهران. وبعد عزلة طويلة اختارها رجل الدين املتشدد املدرج على قوائم اإلرهاب في الدول األربع يوسف القرضاوي، أطل ببيان نشره موقعه الشخصي هاجم فيه خصومه بــمــفــردات يـسـتـخـدمـهـا تـنـظـيـم الــقــاعــدة اإلرهـــابـــي، ووصـــف خـصـومـه بـــ «الطغاة وأنصارهم، وعلماء الساطن وعمائهم», من دون أن يسميهم! ووظـفـت الــدوحــة الـقـرضـاوي الــذي منحته الجنسية القطرية ورفــاقــه «اإلخونج» في صراعاتها السياسية منذ وقت مبكر، إذ أنشأت االتحاد العاملي الـذي يترأسه القرضاوي عام 2004 واستقطبت دعاة متشددين من أقطار عربية عدة. إلـى ذلــك، مـا زالــت الصفعات تتوالى على «الـخـد الـقـطـري»، إذ رجـح وزيــر الثقافة البريطاني الـسـابـق الـنـائـب عـن حــزب املحافظن جــون ويتينغدال بـقـوة أن يعاد إطاق املنافسة مجددا على استضافة مونديال ،2022 في حال تأكد املحققون من حصول الدوحة على حق تنظيمه عبر تقديم الرشاوى والطرق امللتوية –بحسب صحيفة «تليغراف» البريطانية-.