شبح التصفيات يسيطر على فصائل «احلشد» في البصرة
تتكتم أجــهــزة املــخــابــرات الـعـراقـيـة حتى اللحظة على تفاصيل الـهـجـوم على مكتب الحركة اإلسالمية (جند اإلمام)، إحدى ميليشيات الحشد الشعبي، عقب تعرضه صباح أمس (السبت) لالستهداف بعبوة صوتية، لم يسفر انفجارها عن وقوع إصابات، فيما يبدو أن الهجوم جاء كرسالة تهديد واضحة للحركة. املخابرات العراقية التي أعلنت أن مكتبًا يعود إلى فصيل بالحشد الشعبي يقع في مركز محافظة البصرة تعرض إلى استهداف من قبل مجهولن بعبوة صوتية، تكتمت على اعتقال أحد املنفذين، لكن مصادر «عكاظ» أشـارت إلى أنه ينتمي إلى «الحشد» دون تحديد أي فصيل. وأفــادت املـصـادر أن املنفذ املعتقل اعترف لضباط املـخـابـرات، أنـه كلف رسميا من قيادة الفصيل الذي ينتمي إليه بإلقاء القنبلة الصوتية على مكتب «جند اإلمام»، لتوجيه رسالة تحذيرية للحركة في إطار صراع خفي يتمحور حول النزاع بشأن حجم السيطرة األمنية والعسكرية فـي البصرة، وأضـافـت أن مدير مخابرات البصرة سيرحل املنفذ املعتقل وملف التحقيق إلى اإلدارة املركزية للمخابرات فـي العاصمة بــغــداد، نـظـرا لخطورة مـا تشير إلـيـه االعـتـرافـات الـتـي تشكل مقدمة لتصفية حسابات سياسية مـن شأنها إدخــال مدينة البصرة في صراع بن الفصائل وامليليشيا الشيعية املسلحة. على صعيد آخر، رفض رئيس الوزراء العراقي أمس (السبت) طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حل «الحشد الشعبي» من خـالل دمج عناصره في املؤسسة العسكرية الرسمية (وزارتي الدفاع والداخلية). وقـال العبادي في كلمة بمؤتمر في بغداد أمـس: «إن الحشد تحت قيادة املرجعية والدولة وهو للعراق ولن يحل، واملرحلة القادمة بعد تحرير األرض من قبضة داعش هي معركة وحدة الكلمة». وكـــان الــصــدر قــد طــالــب أمـــس األول فــي كـلـمـة ألــقــاهــا أمام أنصاره بوضع الحشد تحت إمـرة الدولة بدمج العناصر املنضبطة في القوات املسلحة، وسحب السالح من فصائله وحصره بيد الدولة.