البراءة من إيران.. ال لـ «التسييس»
السعودية تهيئ السكينة للحجاج.. و«قم» تثير الفتنة
مع اقتراب كل موسم حج، تبدأ مؤسسات الدولة األمنية واإلعالمية واألجهزة ذات العالقة بالحج حشد جهودها لتهيئة األجواء اآلمنة، وتوفير أفضل الخدمات لتمكني ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وســهــولــة، ومــنــع أي جـهـة أو دولـــة تــحــاول تسييس الــحــج أو العبث بأمن الحجاج وتعكير صفو شعيرتهم الدينية السامية، وذلك انطالقا مـن مسؤولية بــالد الحرمني التاريخية تجاه املسلمني في شتى بقاع املعمورة. فــي املــقــابــل، ال تـتـوقـف إيـــران عن مــحــاوالتــهــا الــبــائــســة لتسييس الــحــج بــطــرق مـخـتـلـفـة، بــــدءا من اســـــتـــــخـــــدام إعــــالمــــهــــا الطائفي لــتــزويــر الــحــقــائــق أو الــطــلــب من حجاجها الـعـبـث بـأمـن الحجاج تــحــقــيــقــا ملـــــــــآرب نــــظــــام طهران اإلرهـــــابـــــي، أو الـــدفـــع بعمالئها إلحداث البلبلة. ودائــمــا ال تكف إيـــران عــن إقحام أهـدافـهـا الطائفية، ومحاوالتها املستمرة لتسييس الـحـج بهدف إشعال الفتنة بني املسلمني، وهـذا مابدا واضحا، عندما دعا املفسد اإليــرانــي خامنئي إلــى تسييس الـحـج، باستغالل مـوسـم هــذا العام إلبداء املواقف السياسية اإليرانية وتنفيذ وصية الخميني املزعومة، والـتـي تنص على أنــه «ال معنى للحج مـن دون البراءة»، ويقصد بذلك إجراء مراسم «البراء ة من املشركني» من قبل الحجاج اإليرانيني. بدورها، رمت قطر بثقلها في التحالف مع إيران في أكثر املواسم قداسة لدى املسلمني، فاشتركتا معا في إطالق حديث مؤجج للفتنة وشعارات التسييس املغرضة، لتحقيق مآرب طائفية وقلب الحقائق. وعندما يؤكد وزير الثقافة واإلعالم الدكتور عواد العواد أن الحج شعيرة ربانية تهتم بها اململكة منذ تأسيسها وتــــــــــبــــــــــذل كــــــــافــــــــة الـــــجـــــهـــــود إلنــجــاحــهــا، وقـــد أثـبـتـت عبر الــتــاريــخ نــجــاحــهــا فـــي تقديم خدماتها لضيوف بيت الله الـحـرام مـن مـشـارق األرض ومغاربها، مشددا أن السعودية ترفض أي محاوالت لتسييس الحج، فإنه يؤكد أن بالد الحرمني في الوقت الذي ترحب بحجاج بيت الله الحرام، إال أنها ترفض رفضا تاما استغالل الشعيرة للتسييس وإخراج النسك اإلسالمي عن مقاصده الشرعية. ورغم كل هذا وذاك، تظل السعودية طوال تاريخها حريصة على القيام بدورها في خدمة الحجاج ال تريد من وراء ذلك جزاء وال شكورا، بل ابتغاء مرضاة الله.. ولم تمنع أي حاج عن أداء الفريضة، مادام ملتزما بالقواعد والقوانني املعمول بها فـي مـوسـم الـحـج، ويشهد العالم أجمع على تاريخها املضيء في خدمة حجاج بيت الله الحرام. خــــالصــــة الــــــقــــــول: «اإليـــــرانـــــيـــــون يسعون إلثــارة الفتنة فـي الحج، والسعودية تسعى لتوفير أجواء السكينة للحجيج الـذيـن يفدون إلى هذه الديار املقدسة متطلعني إلى رحمة ربهم ومغفرته.. وعلى الــــدول اإلســالمــيــة إعـــالن البراءة مما تسعى إليه إيــران بتسييس الحج».