قطر وإيران.. الرهان اخلاسر
استنجاد املأزوم باملتأزم
قطر وإيران، وجهان لعملة اإلرهاب الظالمي والطائفي بامتياز، قطر دويلة ال تمتلك قوة أو تأثيرا، وتستخدم املال لدعم وتمويل التنظيمات اإلرهابية، فيما يستخدم النظام اإليراني قطر كسالح لها في الخليح واألمة العربية، تأخذ منها املال وتوظفه لتغذية ميليشياتها الطائفية في سورية والعراق ولبنان واليمن وباكستان، لتنفيذ مخطط لنشر الفتنة الطائفية في املنطقة اإلسالمية. وتتشابه قطر وإيـــران فـي الشكل واملـضـمـون، باعتبارهما أخطر الــدول الداعمة لإلرهاب، واملمولة له على نطاق كبير، ويبدو هناك أيضا في طبيعة الحكم، فأمير قطر تميم ال يحكم قطر، والسيطرة بيد والــده حمد بن خليفة، فيما يحكم املفسد األعلى خامنئي سيطرته الكاملة على مفاصل الحكم في إيران ويبقي روحاني كدمية في الواجهة. وعندما تستنجد قطر املأزومة، بإيران املتأزمة، فإن الدوحة تراهن على الدولة األولى الراعية لإلرهاب في العالم، فيما تعتمد طهران على دويلة مارقة ليست قابلة للحياة، بسبب سياسات نظامها اإلرهــابــي. الـعـالقـات بـن مـحـور شـر اإلرهـــاب «قـطـر وإيران» توطدت بشكل كبير وتحولت إلى مصاف الشراكة اإلستراتيجية، خصوصا بعد خطاب تميم قطر األول، الذي كشف دعمه املعلن إليران، وقررت قطر االرتماء الكامل في أحضان النظام الفارسي. ولقد انكشف القناع عـن قطر التي مولت جماعات إرهابية مثل الـقـاعـدة، و«داعش» واإلخـوان املسلمن، وسرايا بنغازي في ليبيا وانفردت بإيران بدعمها لحزب الله في لبنان، وتمويلهم بالسالح والذخيرة واألموال، وميليشيات الحوثي واملالكي والتنظيمات الطائفية في الباكستان والعراق. الدوحة التي أوفدت وزير االقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني ممثال عن تميم بن حمد في مراسم أداء روحاني -راعيا لإلرهاب العاملي- اليمن الدستورية، تريد إرسال رسالة إليـران أنها مستمرة في دعمها لإلرهاب واالرتماء في الحضن الفارسي الطائفي القميء. وقبل ذلك استقبل رئيس الوزراء القطري عبدالله بن خليفة آل ثاني، رئيس لجنة األمن القومي في مجلس الشورى اإليراني بروجردي في ثاني زيارة يقوم بها مسؤول إيراني رفيع للدوحة، بعد زيارة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية جابر أنصاري في شهر يوليو. إنه التمازج بن الفكر التآمري واإلرهـــاب الطائفي بمعقل اإلرهـــاب العاملي طـهـران، وإيـــران املتأزمة تخطط وقـطـر املــأزومــة تنفذ نهج اإلرهـــاب ونـشـر الطائفية والـتـدمـيـر وإثـــارة الفنت والقالقل والفوضى في املنطقة والعالم.