األمن يطهر «مسورة» العوامية من حملة الـ«آر بي جي»

نفذوا 42 عملية في عامني واستهدفوا رجال األمن وتواصلوا مع اخلارج

نــفــذت الــجــهــات األمــنــيــة الــســعــوديــة املـخـتـصـة فــي مجال مكافحة اإلرهـــاب حملة أمنية مشتركة لتعقب املطلوبني األمنيني ومعاونيهم املتورطني في جرائم إرهابية في بلدة العوامية وحي املسورة. وتواصل األجهزة األمنية املختصة في مكافحة اإلرهــاب مسيرتها في التصدي لكافة أشكال الـتـنـظـيـمـات والــجــمــاعــات اإلرهـــابـــيـــة، وحــقــقــت نجاحات فـي مسيرتها فـي مواجهة اإلرهـــاب بـدايـة مـن عــام ،2003 ومواجهتها القوية لتنظيم «القاعدة» اإلرهابي ومالحقة عناصره الخطيرة املصنف بعضها على قائمة اإلرهاب الدولي، وتمكنت من دحر التنظيم وعناصره والتضييق عــلــى نــشــاطــه حــتــى قــضــت عــلــى عـــدد مــن قــيــاداتــه، لينقل التنظيم نشاطه إلى اليمن، ليجد هناك مالذا آمنا. فـي الـعـام 2011 قامت الجهات األمنية بمواجهة إرهاب جـديـد بــدأ فــي محافظة القطيف (بــلــدة الــعــوامــيــة)، وذلك بـــــإثـــــارة عـــــدد مــــن اإلرهــــابــــيــــني الـــفـــوضـــى وقـــطـــع الطرق واستهداف املنشآت الحكومية والخاصة واستهداف رجال األمن واملراكز األمنية. وفــــي عــــام 2014 عــمــلــت الــجــهــات األمــنــيــة بــكــل قــــوة في الـتـصـدي للتنظيم اإلرهــابــي الـجـديـد املسمى بـ«داعش»، وتمكنت مـن مواجهته والكشف عـن نحو ثمانية معامل لتصنيع األحــزمــة الـنـاسـفـة، وضــبــط الـعـديـد مــن عناصر الـتـنـظـيـم فــي عـــدد مــن املــــدن الــســعــوديــة، وراح جــــراء ذلك التنظيم عـشـرات مـن الشهداء مـن املواطنني ورجــال األمن ومئات املصابني. وبالعودة لإلرهاب ببلدة العوامية خالل العام املنصرم والحالي وحتى شهر ذي القعدة وقعت نحو 42 عملية إرهابية، النسبة العظمى استهدفت رجـال أمن ومركباتهم، ونتج عن ذلك استشهاد 17 رجل أمن وإصابة آخرين، ولم يسلم املواطنون واملقيمون من شرور العناصر اإلرهابية، إذ أصيب عدد من السيدات واألطفال. ومن بني جرائمهم اإلرهابية اختطاف رجلي أمن وقتلهما، وخطف قــاضــي دائــــرة األوقـــــاف مـحـمـد الـجـيـرانـي مــن أمـــام منزله بــبــلــدة تــــاروت فــي ،1438/3/14 إلـــى جــانــب محاولتني الغتيال مسؤولني (عـمـدة تـــاروت، ونـائـب رئيس املجلس البلدي السابق بالقطيف)، ومن جرائم العناصر اإلرهابية تـورطـهـا فــي عمليات تخريب للمرافق الـعـامـة واملنشآت األمنية واالقتصادية، وتعطيل الحياة العامة، إلى جانب قيام ذات العناصر اإلرهابية بقيادة هجمات مسلحة ضد مركزي شرطة العوامية وتاروت، ومحاولة تفجيرهما عبر استخدامهم أنابيب غازية، والهجوم املسلح على السجن الـعـام بالقطيف، ومحكمة القطيف، مـا نتج عنه احتراق أجـــزاء منها، إضــافــة السـتـهـداف عــدد مــن نـقـاط التفتيش والدوريات األمنية. ورصـــــدت األجـــهـــزة األمــنــيــة خــــالل مــواجــهــتــهــا العناصر اإلرهــابــيــة وجـــود اتــصــاالت مــع عـنـاصـر مــن «حـــزب الله» الــلــبــنــانــي املـــدعـــوم مـــن إيـــــران واملــصــنــف كــحــزب إرهابي لــدى السلطات الـسـعـوديـة، كما توصلت األجــهــزة األمنية إلرهابيني شاركوا في خلية إرهابية تابعة لتنظيم سري مسلح، تهدف إلى زعزعة األمن الداخلي بمحافظة القطيف وقتل رجال األمن واالعتداء على املمتلكات العامة وإتالفها والــقــيــام بــأعــمــال الـتـخـريـب والــفــوضــى والــســعــي إلحداث الفتنة والفرقة في البالد. وتعمل تلك العناصر اإلرهابية املدعومة من جهات إرهابية خارجية على تنفيذ أجندات ساعية إلسقاط سلطة الدولة عن طريق دعــوات حزبية ومذهبية إلثــارة الفتنة وضرب الـلـحـمـة الــوطــنــيــة واالجــتــمــاعــيــة فــي الــســعــوديــة. وعثرت األجــهــزة األمــنــيــة عـلـى مــوقــع حــولــه اإلرهــابــيــون ملصانع إلعداد املتفجرات الحارقة، وضبطت فيه كميات كبيرة من األسلحة والذخائر. وتــشــهــد األعـــمـــال اإلرهــابــيــة فــي الــقــطــيــف، خــصــوصــا في الــعــوامــيــة، تــطــورا خــطــيــرا بــامــتــالك الــعــنــاصــر اإلرهابية لصواريخ عسكرية من نوع ،»RPG« وتصنيعهم لعبوات ناسفة وألغام أرضية، ما يدل على وجود خبراء متفجرات فـي مـا بينهم، ومــا يعزز ذلــك أن األجـهـزة األمنية قبضت في وقت سابق على عدد من اإلرهابيني في بلدة العوامية مــتــخــصــصــني فـــي صــنــاعــة املـــتـــفـــجـــرات، وال يـــــزال هؤالء يخضعون للمحاكمة.