Okaz

«حمد» العميل املمتاز

-

من نكد الدنيا أن يكون لدولة اليهود عميل ممتاز فــي قـطـر، فـأنـا لـسـت فــي ضــالل مــن األمـــر إن قلت بــأنــه كـــان ضـالـتـهـم، وأن نـعـتـه بـالـعـمـي­ـل املمتاز هــو النعت الـــذي يجب أن يـنـعـت بــه حمد بــن خليفة أمـيـر قطر الفعلي، فالثابت أنه هو وليس غيره ذو الحول والطول هناك، فالقول قوله والفعال فعاله، أما ابنه تميم فهو ظل يحركه مارج العقل الـذي تخبطه مـس من خبال، أي أبـوه ذو الوجه العابس القمطرير والعيون التي تجم بحقد تغشى جوانحه، أقــول.. إن (املـوسـاد) لم ولن يجد عميال يقدم له الخدمات العظام التي ال يغالبه أحد فيها مثل الشيخ حمد بن خليفة، فنب جوريون كان يحلم بدمار سوريا وتخريبها وتقسيمها، ويتمنى دمار العراق وتخريبه وتقسيمه، فقد تمنى ذلك قائمًا قاعدًا، فإذا بحمد ومن خزائن بالده املترعة باألموال، يبادر إلى بذلها لتنفيذ مبتغاه، فــإســرائ­ــيــل تـقـهـقـه وهـــي جــذلــى عــلــى مــا هــو صــائــر فــي سوريا والعراق وفي مصر وفي اليمن وليبيا، خاصة أنها لم تتجشم دفع هللة واحدة لنيل ذلك، فحمد بغوائل فعاله التي جبل عليها ينبري بــدال منها لتدمير هـذه البالد التي هي من أماني دولة اليهود، وكدأبه في اإلتيان بكل ما فيه للعرب ضرار، لذا.. فهو ال يشايع أهل األهــواز ويمدهم باملال الحتراب املاللي، بل يحازب دولة الفرس ببذل األموال وذلك لتنشب أظفارها في اليمن، وما يبتغيه هنا هو جبه اململكة بعناء االحتراب فيه ومجالدة دولة املـاللـي هـنـاك.. إال أن هــذا صـدهـا عـن إصــالح األمــور فـي العراق وسوريا، فهو الخادم األمني أيضًا لدولة املاللي إلى جانب دولة الـيـهـود، ولـهـذا فقد راح يهيل املـاليـني تلو املـاليـني مـن خزائنه لتدمير ليبيا ولتقسيمها، فأهلها اآلن يتمنون عهد القذافي رغم خباله وسوئه، فهذا ما تريده أيضًا دولـة اليهود، فالشيخ حمد الذي يتصاعر تيهًا باملال الذي خبل بعقله، ال يني عن أي عمل يريع لليهود بمغانم، فهم مشهورون بالشح والبخل، إال أن جـد الـعـرب العاثر شـاء أن يجد اليهود ذلـك (الشهم الحفي) الذي ال يترازح أبدًا عن بذل كل ما فيه للعرب ضرار، بل إن سابغ كرمه على دولة اليهود حداه -دعمًا آلصاره معها- لفتح مكتب لعمالئها في بالده كي يستشيرهم، فهم ال يكابدون عناء اختفاء أو ختل أو تلصص، ملــاذا؟ ألنهم يعملون في هذا املكتب جهرة وكأنهم في إسرائيل، ومن هناك تأتيه النصائح تترى، يؤلبونه بها على الـعـرب بـاالسـتـش­ـارات التي يذعن لها ثـم ينفذها دون زيــغ أو غــوايــة.. فهو يـعـرف أن مـا يـفـوه بـه هــؤالء هـو مـا تمليه املوساد على أولئك العمالء، بل إن حمد لم يقف عند هـذا.. فهو يدري أن سيدته أي دولة اليهود لها اآلمال العراض في صنيعه وكـدأبـه الكتساب الــدرجــا­ت العلى مـن رضـاهـا لـم يــن عـن اتخاذ قرار أضر بالفلسطيني­ني، فهاهو يضافر منظمة حماس ويراها الـحـامـيـ­ة لــذمــار فلسطني ومـــآب هــذا هــو حـثـهـا عـلـى مناهضة منظمة الـتـحـريـ­ر ورئــيــس الــدولــة الفلسطينية املــؤقــت وهــو ما يوهن موقفها في املطالبة بإقامة دولــة، بل إن ضــرام غله على مصر وغيرها من دول العرب حداه للتمادي في مصادقة دولة اليهود، إذ راح يعاضد بالسالح اإلرهابيني الذين يتسللون إلى مصر ليقتلوا نصاراها وسياحها ويدمرون الكنائس وهو ما يـــورث الــخــســ­ارات الـجـسـام لدخلها السياحي وهـــذا وبـــال يزيد وهــن اقـتـصـاده­ـا عـلـى وهـــن، وال يـتـمـارى اثــنــان أن هــذا لسرور اليهود جالب، وأنـا أجـزم بـأن املوساد لو أراد أن ينعم بجوائز على عمالئه لفاز حمد بالقدح املعلى، وفي يقيني أنه السميدع البهلول الـذي ال يغالبه مغالب في هـذا املـيـدان، فهو بضغائنه وخباله والغ في تقديم الخدمات العظام التي لم تحلم بها، وال تستطيع املوساد التي هي عالية كعب في بذر الفنت، اإلتيان بربع ما لخادمها األمــني من صنائع وهـو ما ينبهم على أي مراقب، فالعرب اآلن الهون باالحتراب بينهم وبالدهم مهددة بالتقسيم في سوريا وليبيا واليمن والعراق وفي هذا أعظم مثال على ما نـقـول، بـل إن غـوائـل حقده على اململكة جعلته يفضي للقذافي بأحالمه التي تروم تقسيمها وما نضا منه في تيك املحادثة هو محض إذعــان لرغائب اليهود، فحمد كخادم أمني عليم بمآرب دولة اليهود يكب على تحقيقها، فاملال الذي أفاء ه الله على قطر من بيع الغاز أضحى نكال على شعبه وعلى إخوانه العرب، فهو ال يبذل ملا في مصالحهم بل يريع ملا فيه خدمة لدولة اليهود ابتغاء مرضاتها، إنه فعال عميل ممتاز.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia