الشرقي: الصحافة تعج بـ«املهرجني»
ﻧﻔﻰ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﺩﺩﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻬﻤﺶ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ، ﺇﺫ ﺇﻥ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺗﻪ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ »ﺷﺮﻗﻲ ﺁﺧﺮ«، ﻭﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻴﺰﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ، ﻭﻗﺎﻝ »ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﻬﻤﺶ ﻳﺮﺩﺩﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﺳﺪﻳﻦ«. ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺯﺍﺩ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ، ﻭﻣﺘﺎﺑﻊ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ، ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﻷﺧﻀﺮ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ٨١٠٢ ﻭ»ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻳﺤﻠﻰ«. ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻛﺎﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺩﻱ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ »ﻋﻜﺎﻅ« ﻭ»ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ« ﻭ»ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ«.
ولــم يخف «أبــو نـــواف» اقتصار متابعته ملـواقـع التواصل االجتماعي على املبدعني واملثقفني والعقاء، الذين من املمكن أن يستفاد من أطروحاتهم، وال ينحصر ذلك في الرياضة فقط، وإنما في املجاالت كافة، منوهًا إلى أنه ال يتابع اإلعاميني الذين ال يقدمون ما هو مفيد ال للرياضة وال للمجتمع، وهي قائمة تطول، وإن أردت حصرهم فا مانع. وأعــــرب املـسـتـشـار عــن فــخــره واعـــتـــزازه بمشواره اإلعــــــامــــــي وأنــــــــه راض عـــــن نـــفـــســـه، رافضا مــســألــة الــــخــــذالن وأن بــعــض اإلعاميني خـــذلـــوا أنــفــســهــم. وأشـــــار إلـــى أن اإلعام الـريـاضـي متجدد ومسيرة ال تتوقف، إذ إن هـــنـــاك أجـــيـــاال مــمــيــزة تعمل فــي اإلعــــام الــريــاضــي. وتــابــع: أعتز بــعــدد مـــن الـــزمـــاء الـــذيـــن أعتبرهم تـامـذتـي كـالـزمـيـل محمد البكيري، الــذي وصـفـه بالتلميذ املتفوق على الجميع بمن فيهم أستاذه وأنه يغرد خـــارج الــســرب، إلــى جــانــب الزميلني عبدالله فـاتـه، جـمـال عــارف وغيرهما من الزماء الذين ما زالــوا يقدمون أعمال وأدوارا مميزة في الساحة اإلعامية، «أحرص على متابعتهم وتسرني نجاحاتهم». وعن وضع الصحافة الرياضية، قال الشرقي إنه بالرغم من سهولة إيـجـاد الخبر الــذي أصبح متاحا بطريقة سهلة بعكس السابق، زاد اإلعام الرياضي الوضع سوءا بضعف الــطــرح وقـلـة االهــتــمــام باملهنية، إذ أصـبـح الغث هـــو الـــســـائـــد، بــيــنــمــا ســابــقــا كــــان هــنــاك حرص واحــــتــــرام لــذائــقــة املــتــلــقــي ســــواء فـــي الصحف الورقية أو عبر الوسائل األخـرى، كما يصعب فــي الــوقــت الــحــالــي أن تــحــدث تـمـيـزا كـــون كل شــيء بــات مكشوفا ومـتـاحـا، مـا جعل معايير نجاح الوسيلة اإلعامية تختلف بحيث يقاس النجاح على اآلراء املطروحة ومدى قوتها، وكذلك التحقيقات امليدانية والـحـوارات الساخنة واملناسبة للمكان والزمان. وأرجـع «مستشار الرياضي» تدني مستوى اإلعـام الرياضي لسببني؛ األول كــون الـسـاحـة امــتــأت بـاإلعـامـيـني «املهرجني» وأصـــبـــح أصـــحـــاب الـــطـــرح الــرخــيــص هـــم مـــن يـتـسـيـد الساحة، إلــى جــانــب اعـتـمـاد األقــســام الـريـاضـيـة والـصـحـف املتخصصة
على املـراكـز اإلعامية املحابية لرئيس الـنـادي ومجلس إدارتـــــه، وبـالـتـالـي افـتـقـدنـا للعمل املــيــدانــي الصحيح وكـشـف الـحـقـائـق داخـــل األنــديــة، واألمـــر اآلخـــر هو انتشار القنوات الفضائية رغـم أن الناجح منها ال يــتــعــدى اثــنــتــان فــقــط، أضــــف إلــــى ذلــــك عدم حرص الصحفي على التميز، وال تنس تأثير مواقع التواصل االجتماعي على خصوصية الخبر، وبالتالي نجد أن اإلعامي ال يبحث عن الخبر كونه متوافرا في تويتر أو السناب أو خافه، ما أدى إلى ضعف الـعـمـل املـهـنـي بـصـورتـه الحقيقية، وانـعـكـاس ذلــك عـلـى عــدم استجابة الــســاحــة الــريــاضــيــة لـلـنـقـد الهادف مـن األطـــراف األخــرى فـــ«ال حياة ملن تنادي». الـشـرقـي وصــف أعـضـاء شــرف نادي االتـــحـــاد بـالـسـلـبـيـني، كــمــا هــو حال شرفيي األهلي، الذين لم نشاهدهم إال بعد تحقيق األهلي الثاثية، صرنا نرى صورهم في اإلعام والتصريحات في كل مكان، وهم الذين غابوا حني كان األهلي بحاجتهم ولم نشاهد منهم أحـــدا. وأضــــاف: الــفــارق الـوحـيـد بــني شـرفـيـي االتــحــاد واألهلي يتمثل بوجود الرجل الكبير في األهلي الذي تحمل كل شيء األمير خالد بـن عبدالله، ولــوال دعمه لـوجـدت أوضــاع األهلي ال تختلف عن االتحاد وربما كانت أسوأ، مستبعدا كـــرهـــه لـــلـــنـــادي األهـــلـــي كـــونـــه إنـــســـانـــا ال يحمل كـرهـًا ألحـــد، مـوضـحـا أن األهــاويــني ال يهمهم عبدالعزيز الشرقي إن كان يحبهم أم ال. وعن نادي االتحاد قال: االتحاد كبير وسيظل كبيرا، ولست خائفًا عليه، فسبق أن مر بظروف صعبة وربــمــا تـكـون أصـعـب مــن الـحـالـيـة، لكن االتـــحـــاد قـــــادر عــلــى تـــجـــاوزهـــا بــفــضــل مـــن الله ثــم بـدعـم جـمـاهـيـره، متمنيا أال تـكـون إدارة أنمار الحائلي كسابقتها التي بدأت هادئة وانتهت بعاصفة. وتوقع نجاح اإلدارة الحالية على اعتبار أن االتحاد يساعد أي رئيس على النجاح. ووصف الشرقي حال الرياضة السعودية بـالـركـود، خصوصا بعد فترتي فيصل بـن فهد وسلطان بن فهد، متمنيا أن تستيقظ من جديد ويعود صوتنا في العالم كما كان في تلك الفترة، خاتما حديثه بتشبيه اتحاد عزت بمن سبقه.
صوتنا «راح» بعد فيصل وسلطان