قرارات احلد من التعصب.. أين هي؟
• قبل أكثر من أربعة أشهر، استبشر الوسط الرياضي السعودي بموافقة مجلس الوزراء على التنظيمات الصادرة عن جهات عليا للحد من التعصب الرياضي ومحاصرة الطرح اإلعـامـي املغذي له. •• ومما عزز من التفاؤل في القضاء على هذه اآلفة، والخالص من تبعاتها الوخيمة، هو إلزام عدد من الجهات املسؤولة بمتابعتها، تمثلت فــي وزارتــــي الـداخـلـيـة والـثـقـافـة واإلعـــــام، وهـيـئـة اإلعام املرئي واملسموع، والهيئة العامة للرياضة، واملركز الوطني للحوار، وأيـضـًا تلقي هــذه الجهات للتعليمات الـازمـة بالتفعيل املباشر للقرارات الصارمة التي ذكرت آنذاك في تلك التنظيمات. •• وق ɝɝ د تضمنت تلك ال ɝɝ ق ɝɝ رارات متابعة ورص ɝɝ دك ɝ ل م ɝ ا يɝɝ ؤدي إلى التعصب الـريـاضـي فـي مختلف وسـائـل اإلعـــام، وضبط األسماء املـثـيـرة للتعصب، واتــخــاذ اإلجــــراءات الحاسمة بحقها مباشرة، مما أكسب تلك القرارات املزمع تطبيقها قدرًا من القوة والصرامة، كـان له بالغ األثــر في مـبـادرة املعنيني بهذه الظاهرة في إعامنا الرياضي إلى «إعادة حساباتهم»! •• نعم، كان ملجرد السماع فقط، بأن هناك قرارات صارمة ورادعة للحد من التعصب، سيتم تطبيقها، وقعه امللموس في دق جرس اإلنـــذار ألربـــاب التعصب فــي إعـامـنـا الــريــاضــي، مما دفعهم إلى سيل من ردود الفعل «االستباقية» الفاضحة، التي جأروا بها، عن طريق نفس املنابر اإلعامية التي استغلت من قبلهم، للتعاطي مع األحداث والقضايا الرياضية، وفق املصالح الشخصية املغلفة بأقنعة امليول الرياضي، عن طريق نفس املنابر حـاولـوا استباق عـواقـب تلك الــقــرارات املترقبة بــردود فعل عنونت نفسها بــ «كاد املريب أن يقول خـذونـي»، وقـد تـراوحـت ردود فعل هـذه الشريحة بني محاوالت مستميتة لتبرئة اإلعام الرياضي من آفة التعصب تارة، وتارة أخرى مطالبتهم بمحاسبة «شركاء آخرين» في إثارة التعصب! •• ول ɝɝ م يقتصر «ت ɝɝ وج ɝɝ س» ه ɝɝ ذه الشريحة مɝ نشبح تلك القرارات املغلظة، على اإلسـهـاب فـي ردود الفعل املرتبكة، بـل تـزامـن معها «تـعـقـل» الفــت وغـيـر مسبوق فـي تعاطيهم اإلعــامــي، حيث خلت «تلك الفترة» من التراشقات والتأجيج والـذود عن مصالح امليول النادوية الخاصة...إلخ! •• إال أن م ɝɝ ا ي ɝɝ دع ɝɝ و ل ɝɝ أس ɝɝ ف أن ك ɝɝ ل ذل ɝɝ ك ال ɝت ɝوج ɝس لɝɝ م ي ɝɝ دم طويال، فسرعان ما أخذت هذه الشريحة تستعيد «نشاطها»، بعد قيامهم بتمرير «جرعات متدرجة» من إفرازاتهم املتعصبة لجس نبض تلك القرارات، وحني أطمأنوا بأنه «ال جديد»، عادوا أكثر صلفًا وتماديًا في تغذية هذا «الفيروس» الذي ينخر في جسد الرياضة السعودية عامة وكرة القدم تحديدًا، فعلى من تقع املامة على أرباب التعصب في اإلعام الرياضي أم على تلك القرارات التي لم تفعل؟!، والله من وراء القصد.
• تأمل:
عــــــــنــــــــد حــــــــــــــــدك يــــــــــــا كـــــــثـــــــيـــــــر الــــــــــــهــــــــــــرج تــــــــب وال تـــــــــمـــــــــر الـــــــــــــنـــــــــــــار وثــــــــــيــــــــــابــــــــــك حـــــــريـــــــر