عندما فضح وزير االقتصاد التركي سلطات الدوحة!

مصادر لـ : توجيه لوسائل اإلعالم القطرية بـ«التكتم»

لم يدر في خلد وزير االقتصاد التركي نهاد زيبكجي أن تصريحا «عابرا» منه سيفضح ما حاولت سلطات الدوحة إخفاءه ألكثر من شهرين، عندما اعترف بوجود صعوبات كبيرة في استخدام طــائــرات الـشـحـن لنقل املـنـتـجـات إلــى قـطـر، وهــو عـكـس مــا كان يـروج له النظام القطري في خطابه للشعب القطري الشقيق عبر أبواقه اإلعالمية. وتـــمـــارس سـلـطـات الـــدوحـــة تعتيما إعالميا كبيرا على وضعها االقتصادي، إذ تشير األنــبــاء الــتــي تـتـسـرب مــن قـطـر عبر وســائــل الــتــواصــل االجتماعي إلـــى تــضــاعــف أســعــار السلع ووصــــولــــهــــا إلـــــــى أرقـــــــام قياسية، وفشل املتاجر فــــــــي تـــــوفـــــيـــــر السلع الرئيسية بشكل دائم، رغـــــم عــمــل موانئها الــبــحــريــة والجوية عــلــى مـــــدار الساعة. فــيــمــا أكــــدت مصادر لــــــ «عـــــكـــــاظ» صـــــدور تعليمات من قـيـادات رسمية، لوسائل اإلعــالم القطرية، بعدم تناول الشأن املحلي املتعلق باالقتصاد إال بشكل إيجابي والتكتم على النزيف االقتصادي. ويأتي اعتراف الوزير التركي الذي فضح فيه سلطات الدوحة ونقلته وكالة «تسنيم» اإليـرانـيـة أمــس األول (الـسـبـت)، عقب اجتماع فـي طـهـران جمعه بـوزيـر االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات اإليراني محمود واعظي ووزير االقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم آل ثاني. وفيما سيطرت حالة من القلق على أوســاط املستثمرين في البورصة القطرية، ما دفعهم إلــى تصفية مـراكـزهـم املـالـيـة فيها تجنبًا لـفـقـدان رساميلهم والـبـحـث عن أسـواق مالية بديلة بحسب «مركز املستقبل لألبحاث والدراسات املتقدمة»، أوفدت الـدوحـة ممثلن عن 88 شركة قطرية لالجتماع برجال أعمال أتــراك يمثلون 200 شركة تركية في محاولة منها إليجاد مخرج للمأزق االقتصادي الذي تعانيه بسبب تعنتها وإصرارها على تحدي اإلرادة الدولية املصرة على وقف سلوكها التخريبي في املنطقة. ويؤكد مركز املستقبل لألبحاث والـدراسـات املتقدمة أن خسائر البورصة القطرية املتالحقة يعد من أهم تداعيات تأثير املقاطعة االقتصادية، إذ شهدت حالة يمكن وصفها بـ «الصدمة». وبن املركز أن حالة القلق التي تسيطر على أوساط املستثمرين في البورصة القطرية تدفعهم إلى تصفية مراكزهم املالية بها، تجنبًا لفقدان رساميلهم، ما يعني بيع ما يمتلكونه من أسهم، والبحث عن أسواق مالية بديلة. وأكــد املركز أن قــدرة االقتصاد القطري على تحمل األزمــة الحالية مرهونة باملدى الزمني لـهـا، فكلما طــال أمــد األزمـــة، تحولت أزمـتـه تدريجيًا إلــى معضلة يصعب التغلب عليها.