بعد موته بعامني.. ماذا أعاد سعود الدوسري لـ «الترند» ؟
«ليس مهمًا أن يكون في جيبك القرآن، بل املهم أن تكون في أخالقك آية».. بهذه التغريدة األخيرة استذكر السعوديون على نحو خاص، فقيد اإلعالم الراحل سعودي الدوسري الـذي أتـم غيابه أمـس عامه الثاني، وألنـه الـذي تبرأ من لــوثــة األنـــا وحــمــق الــغــرور وقــســوة الـتـصـنـيـف بشهادة معاصريه، عاد ليتصدر الترند املحلي عبر وسم أطلقه محبوه أمس #ذكرى_رحيل_سعود_الدوسري، ما انفك يـحـوي بــوح محبيه وجـمـهـوره وزمـــالء مهنته ببياض يشبهه ال تشوبه منفعة أو يطاله تملق وقد سمت روحه إلى بارئها وووري جسده التراب. قــــال عــلــي الــغــفــيــلــي «٧ مـــن أغــســطــس #ذكـــرى_رحـــيـــل_ سعود_الدوسري، اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء وأبدله بـدار خيرا من داره واجمعنا به في جنات النعيم»، فيما كتب راشد العقيل «رحل سعود منذ عامن، لكن السيرة الجميلة واألخــالق الراقية والعطاء لم ولن يرحلوا، هم هكذا النبالء يكتبهم ويخلدهم التاريخ»، ووســــم مـجـاهـد األمــيــري قــائــال «رأيـــنـــاك مـنـذ زمـــن األخ الكبيرالناصح ألشقائه الصغار، أرهقتك الدنيا وظهر الشيب، وذهبت ملن هو أفضل منا». وتواتر جمهوره في ثنائهم عليهم، مسترجعن أبرز ما قاله في حياته ومـا كـان يبوح به ألصدقائه، فحضرت عــبــارة نـسـبـت لــه كـــان يــبــرر بـهـا ملــن حــولــه عـــدم زواجه بـالـقـول «قلبي ال يتحمل طـفـال صغيرًا يـقـول لـي بابا.. سوف أموت من الحب والفرح». خمسة وعشرون عامًا وتزيد قليال أمضاها الدوسري في ردهــات اإلعــالم، تنقل فيها بن محطات كثيرة ساهمت في تكوين شخصيته اإلعالمية املميزة، تـدرج فيها من إذاعة «القرآن الكريم» في السعودية ثم إذاعة ،MBC FM الــتــي شكلت منعطفًا مهما فــي حـيـاتـه، وانــتــهــاء بعدد مـن الـقـنـوات العربية أشـهـرهـا «أوربــــت» و«إم بـي سي» و«روتانا». يـذكـر جـمـهـوره برنامجه الشهير «ليلة خميس»، غـيـر أن بـرنـامـجـه «حــنــن» الـــذي سـلـط الــضــوء من خالله على تاريخ املشاهير العرب، يقرع كثيرًا قلوب الحنن إليه من محبيه الذين تداولوا مقاطع ظهر فيها عبره. رحـــل الـــدوســـري قــبــل عــامــن فــي مــثــل هذه األيـــــــــــام، بـــــهـــــدوء مــــؤلــــم حـــــن خانته عضالت قلبه املتعب طيلة 15 عامًا، وتـــوقـــفـــت، فــيــمــا ظــلــت ذكــــــراه في ذاكرة محبيه وفية له حتى بمرور السنة الثانية على وفاته.