مطالبة مبقاضاة النظام اإليراني دوليا على مجزرة
مهمات زوجة ماكرون تثير غضب الفرنسيني
طالب تجمع للجالية اإليرانية في لندن بمقاضاة النظام اإليراني دولــيــا عــلــى مــجــزرة الــســجــنــاء الــتــي ارتــكــبــهــا عـــام ،1988 وراح ضحيتها 30 ألف سجني سياسي دون أي محاكمات أو إجراءات قانونية، بسبب معارضتهم لاستبداد الديني لنظام الخميني. ودعا أعضاء الجالية خال تجمعهم في ساحة تراف الغار بلندن إلحياء الذكرى التاسعة والثاثني للمجزرة، الحكومة البريطانية إلى تصنيف املجزرة كجريمة ضد اإلنسانية، كما طالبوها بأخذ زمـــام الـقـيـادة الـدولـيـة فــي مؤتمر القمة لحقوق اإلنــســان املزمع عقده في جنيف، لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول هذه الجريمة، وجلب املتورطني فيها للمثول أمام العدالة. وحمل املشاركون في التجمع وأكثرهم من عوائل شهداء املجزرة صــور الـضـحـايـا، وأدوا تمثيليات رمــزيــة إلعـــدام السجناء على أيدي أعوان نظام املالي. وكان 30 ألف سجني سياسي أكثرهم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق اإليرانية، قد أعدموا في زنازين النظام اإليراني عام ،1988 بعد فتوى للخميني بإعدامهم. يتصاعد الجدل في فرنسا حول وعد قطعه الرئيس إيمانويل مـاكـرون خـال الحملة االنتخابية باستحداث موقع رسمي للسيدة األولى بريجيت، ما دفع االليزيه إلى االكتفاء حاليًا بالتحدث عن مجرد توضيح لوضع السيدة األولى، واحتدم هذا النقاش في ظل نشر عريضة تندد بهذه املبادرة جمعت تواقيع 270 ألف شخص. وكــان الناطق بـاسـم الحكومة كريستوف كاستانيه قـد قال على حسابه في «تويتر»: «بريجيت ماكرون تضطلع بدور ولـديـهـا مـسـؤولـيـات. ونـحـن نسعى إلــى الشفافية وتحديد الوسائل املتاحة لها». وفـي بلد اختلف فيه مسار السيدة األولــى باختاف رؤساء الـجـمـهـوريـة، وأحـــاط اللبس باملهمات املـوكـلـة إلـيـهـا، أعرب ماكرون املنتخب في 7 مايو املاضي خال حملته االنتخابية عن نيته استحداث «مركز فعلي» للسيدة األولى بغية الكف عــن «الــنــفــاق»، فــي مــا يتعلق بـهـذه املـسـألـة، غير أن مساعي ماكرون إلى إضفاء طابع رسمي على دور السيدة األولى تثير حفيظة قسم من الرأي العام، بينما منع الوزراء والبرملانيون أخيرا من االستعانة بخدمات أفراد من عائاتهم ملعاونتهم. وأطـلـقـت عريضة على اإلنـتـرنـت قبل أسـبـوعـني «ضــد مركز السيدة األولى لبريجيت ماكرون» جمعت حتى صباح أمس (الثاثاء) قرابة 270 ألف توقيع، وسبق للمعارضة املتطرفة بشقيها اليميني واليساري، أن تطرقت إلى هذه املسألة خال الـنـقـاشـات الـــدائـــرة حـــول مــشــروع قــانــون أخــاقــيــات الحياة العامة.