أمل.. تترك وظيفتها املرموقة للتفرغ لـ «كروس فيت»
لــم تمنع الـقـيـود االجـتـمـاعـيـة، الـسـعـوديـة أمــل بـاعـطـيـة من ممارسة رياضتها غير املألوفة في الخليج العربي واملعروفة بـ «الكروس فيت»، واختارت أن تمارسها على نحو يضعها بني الفتيات الالئي تقفز بهن طموحاتهن إلى تحقيق وثبة خاصة في الرياضة النسائية السعودية، بل إنها لم تقف عن هذا الحد وسعت إلى أن تفكر في جذب أكبر قدر من زميالتها إلى هذه الرياضة الخاصة وتدريبهن عليها. وعلى أنها أم لطفلني هـمـا يـوسـف 12( سـنـة) ومــالــك (7ســنــوات) إال أنها تتسلحبنظرتهمااملـشـجـعـةلـهـاكما تقول. يـبـدو أن الـولـع بالرياضة والتعمق فيها، عالمتان بارزتان في مسيرة أمــل، كما توضح لــ«عـكـاظ» فهي تـــرى أن قــصــة بــدايــاتــهــا مع الرياضة كانت نتاج شغف وتــحــد، مـضـيـفـة «قصدت دبي وأمريكا ألخذ دورات وورش عمل هناك، وكنت أسافر ملدة شهر أو شهرين لــتــعــلــم الــــريــــاضــــة فقط، واســـــتـــــعـــــنـــــت بحصص تدريبية أونالين». وتــــــشــــــيــــــر بــــاعــــطــــيــــة إلــــــــى أن ســــاعــــات دوامـــهــــا الطويل، وقــفــت عــائــقــًا أمام تـــــطـــــورهـــــا فــــــي مهنة الــتــدريــب الــريــاضــي، وقدمت اســتــقــالــتــهــا أخـــيـــرًا مـــن وظيفة مـرمـوقـة «مــديــرة استثمار» للتفرغ بشكل تام للرياضة. وتبني أمل أن «الكروس فيت» هي رياضة رفع أثقال، وتتضمن رياضات حركية مثل الجري والجمباز في آن واحد. ومــــا إن حـــصـــدت بــاعــطــيــة الــنــجــاحــات املـــتـــكـــررة، فـــي عدة سباقات، مثل حصولها على املركز الثالث في سباق جري ملسافة خمسة كيلو مـتـرات مـع عــواقــب، واملــركــز الـثـانـي في سباق آخر في مدينة امللك عبدالله االقتصادية، حتى دفعها ذلـك ملزيد من العمل ملواصلة حلمها الكبير إلبراز رياضة «الكروس فيت» محليًا. وقــالــت بـاعـطـيـة: «إن أكـثـر مــا يسعدني هو رؤية التأثير اإليجابي في سلوك صــــديــــقــــاتــــي، وذلــــــــك باالهتمام بصحتهن وغــذائــهــن»، وتطمح إلــــى فــتــح مــركــز تـــدريـــب خاص بها مستقبال. وبــــــــــــــــــــدأت أخــــــــــيــــــــــرا فــــــــــي نشر فـيـديـوهـات فــي االنـسـتـغـرام عن الـــريـــاضـــة وطــريــقــة التمارين، مـــــا دفــــــع الـــكـــثـــيـــر مـــــن البنات للتواصل معي وإبــداء رغبتهن في ممارسة الرياضة. وعـــــزت بــاعــطــيــة نـــــدرة النوادي النسائية فـي اململكة لعدم وجود كــــــوادر نــســائــيــة كــافــيــة، مستبشرة خيرًا بـالـقـرارات األخـيـرة التي تسهل الـــتـــراخـــيـــص لــفــتــح أنــــديــــة رياضية نــســائــيــة، وكــلــيــات تــربــيــة بــدنــيــة في الجامعات. وتمنت أن تتحول الرياضة إلـى نمط حـيـاة لــدى جميع الـسـعـوديـني كونها من الوسائل املجانية العظمية للعالج من االكتئاب وتحسني النفسية. .. وهنا توجه إحدى المتدربات.