WO UÐ »U¼—ù« ÁułË
بــات مـن املـؤكـد أن رئـيـس النظام اإليــرانــي حسن روحــانــي الذي أبقى على نفس الوجوه اإلرهابية في حكومته الجديدة لم يعد لــديــه جــديــد يـقـدمـه بـاعـتـبـاره مــجــرد أداة فــي يــد املـفـسـد األعلى لﻺرهاب اإليراني. فروحاني الذي أبقى في التشكيل الوزاري على جــواد ظريف وزيــرا للخارجية، األمــر الــذي يشير إلـى أنـه يسعى بكل ما يملك للمحافظة على االتفاقية النووية مع الدول الكبرى باعتبارها طوق نجاة لحكومته، إضافة إلى االستمرار في سياسة إيران العدوانية واإلرهابية في املنطقة، فضال عن اختياره جنرال أمير حاتمي قائد الجيش وزيــرا للدفاع، وكذلك محمود علوي وزيــــرا لــالســتــخــبــارات سـيـسـاعـدونـه فــي املـحـافـظـة عـلـى االتفاق النووي، واستمرار دعم امليليشيات الطائفية ونشر الفكر التﺂمري واملـذهـبـي فـي سـوريـة والــعــراق ولـبـنـان، وكــان مـن الـالفـت تعين روحاني لوزير دفاع قادم من الجيش النظامي وليس من الحرس الثوري، للمرة األولى منذ عقدين. ورغــــــم أن روحــــانــــي تـــحـــدث عـــن حـــقـــوق الـــنـــســـاء خـــــالل حملته االنتخابية إال أن تشكيلته لم تضم أي امرأة في حكومته. ومن املؤكد أن املفسد األعلى خامنئي هو الذي اختار الوزراء في حكومة روحاني الجديدة، التي من املتوقع أن تنال ثقة مجلس الشورى اإليراني. وســلــطــات الــرئــيــس املـنـتـخـب فــي إيــــران مـــحـــدودة للغاية مقارنة بسلطات املرشد األعلى التي تعتبر املحرك الرئيسي للسياسات اإليرانية الداخلية والخارجية، فمن املعلوم فـي هــذا الـسـيـاق أن تعين وزراء الــدفــاع واالستخبارات والخارجية يجري بالتنسيق مـع املـرشـد األعـلـى خامنئي صــاحــب الـكـلـمـة الـفـصـل فــي الـسـيـاسـة اإليــرانــيــة، وقـــد أعاد مكتب املرشد رسميا في يوليو املاضي التذكير بهذه القاعدة بسبب واجباته «فـي مجال السياسة الخارجية والـدفـاع وفقا للدستور». وتؤكد تعيينات روحاني عدم تخليه عن سياسات اإلرهاب التي انتهجها فـي واليـتـه السابقة، ال سيما أنــه عـن كبير الجالدين «علي رضـا آوايــي» الــذي شــارك في مجزرة السجناء السياسين عــام 1988 فــي محافظة خــوزســتــان، وزيـــرا لـلـعـدل فــي حكومته الجديدة بـدال من الجالد الكبير «بــور محمدي» وبذلك استبدل جالدا بجالد آخر. وكـــانـــت املــقــاومــة اإليـــرانـــيـــة قـــد كـشـفـت فـــي مــؤتــمــر صـحـفـي في سبتمبر 2016 بباريس، أن «علي رضا آوايي» هو أحد املسؤولن في مجزرة العام 1988 في سجن يونسكو في «دزفول» بمحافظة خوزستان. ومنذ أكتوبر 2011 وضع كبير الجالدين «آوايي» في جدول عـــــــــقـــــــــوبـــــــــات االتـــــــــحـــــــــاد األوروبــــــــــــــــي بـــســـبـــب انتهاكه لحقوق اإلنسان ومشاركته املباشرة في التعذيب وإبادة السجناء السياسين.