‚«dF « WÐËdŽ
إن عــاقــة املـمـلـكـة لــم تــكــن مــتــوتــرة مــع الـــعـــراق ﻃوال تاريخها، بل على العكس كانت هناك فترة ﻃويلة من التعاون واالستقرار بني العراق واململكة. لكن العاقات بني العراق والكويت كانت في مد وجزر أﻏلﺐ األحيان، تخللتها فــتــرة تــعــاون وﺛــقــة خـــال الــحــرب العراقية اﻹيـــرانـــيـــة ٨٨٩١(. )٠٨٩١- وســـــواء كــانــت العاقات الــوديــة بـني دول مجلس الـتـعـاون الخليجي مدفوعة بالحرب العراقية اﻹيرانية أو عن ﻃريﻖ االقتناع بأن الطرفني يتشاﻃران نفس املصالح، فمن الواﺿح أن تلﻚ السنوات تميزت باالستقرار. ومع ذلﻚ، بدأت العاقات باالنهيار منذ انتهت الحرب العراقية اﻹيرانية. خــال هــذه الـحـرب تأسس مجلس التعاون الخليجي أي عام ١٨٩١ في قمة أبو ﻇبي. وهدفه حماية الدول الخليجية مــن تأﺛير الــحــرب الـعـراقـيـة اﻹيــرانــيــة على دولهم. هذا التحالف األمني أﺛبت جــدواه خال أزمـة الكويت ٠٩٩١-١٩٩١، عــنــدمــا تـحـالـفـت جـمـيـع دول الخليج مــع الـتـحـالـف الــدولــي الـــذي تــقــوده الــواليــات املتحدة الســتــعــادة الــكــويــت وتــحــريــرهــا. الــغــزو الــعــراقــي على الكويت الـذي بـدأت بعده العداوة بني العراق في عهد صدام حسني وباقي دول الخليج. ويعتقد العديد مـن العراقيني أن الـوﺿـع الحالي في العراق هو نتيجة مباشرة ألحداث عام ٣٠٠٢ من قبل التحالف الــذي تـقـوده الــواليــات املتحدة والـــذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي. وبعد سقوط صدام انقسم املجتمع العراقي على أسس ﻃائفية، واتهم الشيعة العراقيون دول مجلس التعاون الـخـلـيـجـي بــدعــم اﻹرهــــــاب. واتــهــم الــســنــة العراقيون الشيعة العراقيني بأنهم عماء ﻹيران. تــدهــورت الـعـاقـات رﻏــم جـهـود دول مجلس التعاون الـخـلـيـجـي لـلـتـوفـيـﻖ مــع الـــعـــراق لـسـحـبـهـا بــعــيــدا عن املـــــدار اﻹيـــرانـــي. حــاولــت الــســعــوديــة إقــنــاع الحكومة العراقية بأن دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة للمساعدة، وأنه ال توجد صلة بينها وبني الجماعات اﻹرهــابــيــة، وأن أي مــواﻃــن مــن دول مجلس التعاون الخليجي الذين تم القبض عليهم بالتعاون مع داعﺶ كـانـوا يتصرفون وفــﻖ قناعاتهم الشخصية وليسوا مدفوعني من الحكومات. وأرســلــت اململكة السفير السبهان إلــى بــغــداد. وبذلت اململكة قــصــارى جهدها لتحسني الـعـاقـات الﺜنائية بني البلدين. فالعراق بلد عربي كبير ال يمكن التفريﻂ فـي عروبته وتـركـه لقمة سائغة ملطامع إيـــران. وعلى هذا جرت استضافة مقتدى الصدر في محاولة لضم الشيعة الـعـرب لعروبته واسـتـعـادتـهـم داخــل مكانهم الطبيعي.