كيف جمع «احلج» بني طالل والذيابي وخفاجي؟
ال يمكن أن تـذكـر األغنية الخليجية فـي الـحـج أو يـؤتـى على ذكر أغاني املناسبات الدينية، دون أن تتهادى إلى مسامع ذاكــرتــنــا أغـنـيـة «يــا خــامــس األركـــــان» الــتــي جمعت الـراحـلـن طــال مــداح ومطلق الـذيـابـي الشهير بــ «سمير الـــوادي» قبل مـا يزيد على أربعة عــقــود، فالعمل الــذي كتبه سعيد الهندي كـــان بـمـثـابـة أيــقــونــة األغــنــيــة السعودية الدينية، إذ لحنه الـذيـابـي على نحو كاسيكي وعلى مقام شجي يواكب الترحيب الذي حمله نص األغنية الـبـسـيـط، الـــذي جـــاء عــمــدا على تكرار «أها بكم أها.. حجاج بيت الـلـه» فـي إيـحـاء إلــى مـا يشعر به الــســعــوديــون تــجــاه ضــيــوف الرحمن وتشرفهم بخدمتهم. والعمل ليس الوحيد الـذي قدمه الراحل طال مـداح في األغنية الدينية، فـعـدا عـن االبـتـهـاالت الـتـي ظـل يقدمها طيلة حـيـاتـه، مـا فتئ طــال يرفد األرشيف الغنائي بأعمال رفيعة في كل املناسبات اإلسامية كشهر رمضان وعيد الفطر السعيد. يعلق اإلعامي عبدامللك الفايز عمل «يـاحـج يـامـبـرور» واحــد مـن األغـانـي الخالدة وإن لم يحظ بترويج كـاف كغيرها، كونها مــازال يحتفظ بعبق تسجيله القديم لكنه عمل مميز ومؤرشف في الـــذاكـــرة، يـكـفـي أنـــه جـمـع قـامـتـن عـريـقـتـن ارتبطتا بذاكرة الناس صوت األرض وسمير الوادي"
الــنــاقــد الــفــنــي عــلــي فــقــنــدش، كــتــب عـــن عــاقــة الفنانن بــاألغــانــي الـديـنـيـة قــائــا: فــي أغـنـيـات الــحــج واملــشــاعــر كان الراحل طـال مـداح سيد أناشيد هـذه املناسبة، ولـه عن مكة والحرم العديد منها، السيما تلك اللوحة الشهيرة (ياالبس االحرام) وهي من كلمات الشاعر إبراهيم خفاجي. ﻳﺎ ﺣﺞ ﻳﺎ ﻣﺒﺮﻭﺭ.. ﻳﺎ ﺧﺎﻣﺲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺷﻬﺮﺍﻟﺤﺮﻡﻭﺍﻷﻣﻦ..ﺟﺎﺀﺍﻟﺤﺠﻴﺞﻓﺮﺣﺎﻥ ﺃﻫـًﻼ ﺑﻜﻢ ﺃﻫـًﻼ ﺣﺠﺎﺝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺗﺪﻋﻲ.. ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﺳﻘﻴﻨﺎ ﺑﻴﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ.. ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﻫًﻼ ﺑﻜﻢ ﺃﻫًﻼ ﺣﺠﺎﺝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻟﺒﺖ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﺤﺞ.. ﻟﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻛﺘﺒﻨﺎ.. ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺃﻫـًﻼ ﺑﻜﻢ ﺃﻫـًﻼ ﺣﺠﺎﺝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﺒﻮﺍ.. ﻟﺒﻮﺍ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫــًﻼ ﺑﻜﻢ ﺃﻫــًﻼ.. ﺣﺠﺎﺝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫًﻼ ﺑﻜﻢ ﺃﻫًﻼ.. ﺣﺠﺎﺝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ.