Okaz

امللك سلمان: خدمة احلجاج شرف نعتز به

جهوُد.. ُمنكرها جاحد

- فهيم الحامد (جدة)

«أحــمــد الـلـه أن مـكـن لـهـذه الــبــالد خـدمـة ضـيـوف الــرحــمـ­ـن، ونـحـمـده أن بلغنا عيد األضحى املـبـارك، سائال الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وكــل عــام وأنــتــم بـخـيـر، بـهـذه الـكـلـمـا­ت املــؤثــر­ة واملـخـتـص­ـرة غــرد خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز من حسابه الشخصي على «تويتر» أمس (الجمعة)، موجها رسالة لألمة اإلسالمية لتهنئتهم بعيد األضحى.. وتحمل هذه التهنئة في ثناياها الشكر والثناء لله عز وجل على تشريفه هذه البالد بخدمة حجاج بيت الله. الـسـعـودي­ـة الــتــي تسعى بـكـل أمــانــة وإخـــالص إلــى تمكن الحجيج من أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة وأمـن وطمأنينة، تنطلق في ذلـك من املسؤولية التاريخية التي ظلت تتحملها منذ تأسيسها وحتى يرث الله األرض ومن عليها، بوصفها حاضنة الحرمن الشريفن. ومــن هــذا املـنـطـلـ­ق، فــإن الــســعــ­وديــة، تعتز وتـفـخـر بــهــذا الـعـمـل الكبير الــذي تتحمله بكل شــرف فـي خـدمـة الحرمن الشريفن، وفــي زوارهما ومعتمريهما وحجاجهما، من الجنسيات كافة، ال تفرق في ذلك أبدا، إن خدمة الحجاج شرف عظيم لجميع القائمن عليه من أفراد ومؤسسات وأجهزة أمنية وخدمية، ولذلك جاء شعارها «السعودية ترحب بالعالم»، وهذا هو شعار ولسان حال جميع السعودين الذين يتوقون عاما بعد عــام لـرؤيـة هــذا املشهد الـروحـانـ­ي الــذي تتجمع فيه املـاليـن مـن كـل فج عميق.

والشــــك أن الــقــائـ­ـمــن عــلــى هـــذا الــعــمــ­ل الــكــبــ­يــر يـــدركـــ­ون أن املتغيرات اإلستراتيج­ية في املنطقة والعالم، تتطلب من السعودية أن تعمل ليل نهار لدعم األمن واالستقرار، خصوصا في ظل الحملة اإلعالمية ضدها في وسائل اإلعالم الغربية واإلعالم املعادي اإليراني والقطري، واختالق األكـاذيـب واالفــتــ­راءات وإظـهـار الجوانب السلبية ملوسم الحج، وهـو ما يتنافى تماما مع ما يحدث على األرض من أعمال جبارة وحشد للطاقات لتمكن الحجاج من أداء مناسكهم بكل أمن وأمان. إن مــا تقدمه الـسـعـودي­ـة مــن جـهـود مـبـاركـة، وأعــمــال متواصلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والسهر على راحتهم وتسهيل حركتهم، وحماية أمنهم هـو محل فخر لجميع الـسـعـودي­ـن وتجسيد ملـا شــرف الـلـه هذه البالد بخدمة ضيوف الرحمن وقاصدي بيته العتيق، وهذا هو منهجها وديدنها التي لن تحيد عنه أبدا مهما كلفها من جهود وتضحيات. ومن اإلجحاف ونحن نتحدث عن هذا الشرف العظيم، أن نتجاهل دور منسوبي القطاعات األمنية العسكرية والقطاعات التابعة لها في توفير األمـن والطمأنينة، وحماية الحجاج والدفاع عن املقدسات، وهو األمر الـذي يعكس إيمانهم وصـدق وطنيتهم، وجميل نبلهم، وهـو ما يؤكد أن اململكة التي تقوم بخدمة الحجاج لـن تتوانى أبــدًا عـن حماية أمن الحجيج وصون استقرار البالد وحفظ مصالحها ووحدة أراضيها. ومــن ثـم فــإن مـا تقوم بـه وتقدمه اململكة مـن جهود عظيمة اليمكن أن ينكرها إال جاحد أو أعمى، ألنها تبذل الغالي والنفيس إلنجاح موسم الـحـج، وهــو مـا يشهد بـه القاصي والــدانــ­ي إذ إن توفير أسـبـاب الراحة والطمأنينة لهذه املـاليـن فـي بقعة صغيرة وتوقيت واحــد عمل ليس بالسهل وال بالهن، وال يمكن أن تؤديه بكل تفان وإخــالص إال اململكة ورجــاالتـ­ـهــا، وتلكم هــي الـرسـالـة السامية الـتـي تضطلع بها الحكومة السعودية لدعم املسلمن في كافة أنحاء العالم، والتي تتمحور حول التسامح بـن الشعوب ودعــم ثقافة الوسطية واالعــتــ­دال ونبذ اإلرهاب والتطرف.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia