يفرحون باستضافة كأس العالم.. ونفخر باستضافة العالم
ال وجــه للمقارنة بـن الفخر باستضافة حجاج بيت الله من كل أقطار العالم وبن استضافة أي حدث كان، ال من حيث شرف اإلضافة واملستضاف، وال من حيث عدد الــضــيــوف ووحــــدة املــكــان ومحدوديته، وال مــا يــقــدم لـهـم مــن خــدمــات وال تكرار املناسبة سنويا. نــحــن نـسـتـضـيـف الــعــالــم أجــمــع سنويا لنمكن الضيوف على اخـتـالف قدراتهم وأعـــــمـــــارهـــــم وجـــنـــســـهـــم وجنسياتهم ولغاتهم ودرجة ثقافتهم من أداء ركن من أركــان اإلســالم، في وقـت محدد بالساعة، ومكان محدود باألمتار، ونقدم لهم، كي يتمكنوا مـن إتـمـام عــدة شعائر فـي عدة مــشــاعــر، كــل مــا يــحــتــاجــون مــن خدمات صحية ومساعدات إنسانية وعون بشري، كل ذلك دون مقابل إال وجه الله، وتأدية أمانة خدمة الحرمن على أكمل وجه. نؤمن لهم املواصالت والنقل ونسخر لهم مــن يحمل املـســن ويـسـاعـد املــعــوق ويدل الــتــائــه ويــرشــد ديــنــيــا مــن اخــتــلــف عليه األمـــر ويـحـمـل الــطــفــل، ويـحـفـظ الضائع واملفقودات، وينقل املريض ليتم شعيرته بسيارة إسـعـاف مجهزة بما يحتاج من أجهزة صحية. نــقــدم لــهــم رعـــايـــة صـحـيـة مــتــقــدمــة دون مقابل إال رضا الله ثم إرضاء شيم العطاء لــــدى املــمــلــكــة الــعــربــيــة الــســعــوديــة التي تميزت به عامليا فاستحقت لقب (مملكة اإلنسانية)، أجريت لهم في أقل من ثالثة أيــــــام، حــتــى كــتــابــة هــــذه الـــســـطـــور، ٧5٣ قسطرة قلبية، و9١ عملية قلب مفتوح، و٧8٢١ غسيال كلويا، و٢٧ عملية منظار، وهـي عمليات ال يجدونها في أوطانهم إال بكلفة عالية وتأمن صحي مكلف. حــتــى حــــرارة ســطــح بـــالط األرض بردت تــحــت أقــدامــهــم بـتـقـنـيـة كــهــربــيــة فريدة ومــكــلــفــة ولــطــفــت حــــــرارة الــشــمــس فوق رؤوســـــهـــــم بــــــــرذاذ بـــــــارد شـــامـــل ملناطق واسعة. ال نـقـصـد اتــبــاع مــا قــدمــنــاه مــن خدمات بمنة وليست هذه شيمنا، ولكن ال يأتي صــغــيــر فــــرح بــاســتــضــافــة كــــأس العالم (مقابل تنازل عن ركائز دينية والسماح بكبائر محرمة، وبتنازل عن قيم أخالقية أصيلة)، فيقول إننا نغار من استضافة كـأس العالم ونحسده عليها! ونحن من نـفـخـر بـاسـتـضـافـة الــعــالــم أجــمــع خدمة لدين العاملن.