Okaz

‪¡UMH « v ≈ o¹dD « AEAEtK «‬ —UB½√

- ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﻨﻌﻤﺎن ﻛﺎﺗﺐ ﻳﻤﻨﻲ وﺳﻔﻴﺮ ﺳﺎﺑﻖ mustapha.noman@ gmail.com

ال جديد يمكن إضافته إلى كتابات نشرتها منذ سبتمبر 2015 عن الكارثة التي تسببت فيها ميليشيات أنصار الله الحوثيني في عموم اليمن، وإنه ملن املؤسف إن كان محركهم الوحيد هو التعصب املذهبي بداية والسالي وكانا املحفز لكل تصرفاتهم التي فجرت مخزونا تاريخيا من األحـزان كاد يتوارى من سطح الخارطة االجتماعية وإن بقيت آثار حرائقه القديمة مدفونة فــي الـنـفـوس، واملــحــز­ن أن األجــيــا­ل الـتـي ولـــدت فــي مـرحـلـة مــا بـعـد 26 سبتمبر 1962 صارت هي الضحية الرئيسية النفجار بركان األحقاد والثارات. تــصــر وســائــل اإلعـــــا­م الــحــوثـ­ـيــة أن خــــروج مـيـلـيـشـ­يـاتـهـم مــن نطاقها الجغرافي كان ملحاربة ما يطلقون عليهم (املنافقني والـدواعـش)، ولن أجادلهم في هـذه املزاعم ولكني أتساءل عن املشروعية التي منحوها ألنـفـسـهـ­م لــغــزو مـحـافـظـا­ت الـيـمـن وإدخــالــ­هــا فــي صـــراع دمـــوي عبثي خلف ومــازال ركاما هائا من الحقد والكراهية، ومن السخرية إطاق ما يسمونه (املسيرة القرآنية) لخداع السذج من أتباعهم ودفعهم نحو محارق املوت دون أن يرف لهم جفن أمام مناظر الدماء التي أريقت دون هــدف وطني جامع يمكن أن يفسر لعاقل مـا فعلته ميليشياتهم وما خلفته من أحزان لن تزول. إن الركون إلى نصوص تاريخية لتبرير ما أحدثته (الجماعة) ليس إال تعسفا للعقل وقهرا للمنطق واختاال في القيم األخاقية واإلنسانية، وصار جليا أن القضية مرتبطة برغبة انفراد بالحكم واستعادة شكل قديم للحكم ال يمكن استرجاعه، ولعل التفكير فيه يبرهن أن قيادتها تعيش فــي عـالـم افـتـراضـي تتوهمه مثاليا وخلقت لــه شــروطــا نافذة على اتباعها وقـواعـد واجبة التطبيق على املجتمع حتى على الذين ال يقبلونها. ما ال تدركه قيادة الجماعة أنها مسكونة بوهم مخيف، إذ تركن إلى الساح وقهره وبطشه وأنها قـادرة على فرض مفهومها للحكم ولكن املؤكد أنها بذلك تخلق شروطا موضوعية لتأليب املجتمع ضدها وضد كـل مـن ارتـبـط بها برغبته أو قسرا وستدفع إلــى خلق مجتمع مسلح مضاد لها ستكون آثارها مدمرة كارثية على امتداد أجيال قادمة، ومن العسير تفهم كيف يغيب عن ذهن قادة (الجماعة) أنهم أضحوا خصوما مباشرين ألغلبية املواطنني فـي الـداخـل ومـع أغلب دول اإلقليم ومرد هذا هو اعتقادهم الراسخ والخاطﺊ بيقيناتهم التاريخية وأحقيتهم بالحكم دون سواهم وبلغ التعصب بهم حد االستئثار باملواقع القيادية في األجهزة األمنية والعسكرية متصورين قدرتهم على استمرار فرض هذا النهج اإلقصائي لكل من ينتمي إلى صفوفهم مناطقية وسالة. ال تجد (الجماعة) أي عوائق أخاقية في إدخال تعديات على مناهج التعليم لتفرض فـكـرا مـحـددا وحـشـدا ذهنيا لتغيير مفاهيم وطنية والبدء في عملية تبدأ في املراحل االبتدائية التي يفترض غرس مفاهيم حب الوطن ال الفرد واملجتمع ال السالة، وأن ما تصنعه قد يمنحها فترة حكم قسرية لكنها ستدفع وكل من ارتبط بها فسادا وتعصبا ثمنا باهظا، ومعهم كل اليمن من دماء وأحقاد وثارات دمار، وكم يتمنى كل عاقل أن يعود لهم رشدهم فيحفظوا ما بقي من أطـال سلم اجتماعي دمروه بحماقاتهم ونفيهم ملفهوم الدين لله والوطن للجميع.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia