حكومة قطر.. ومتالزمة الغدر!
يــقــال إن آفـــة األنــظــمــة كـــذبـــتـــهـــا. حـــدث ذلـــك فـــي نظام هتلر، وموسوليني، وأنـــور خـوجـة وغـيـرهـم. وهــو ما يحدث اليوم من نظام الدوحة. فقد أضحى كذب وغدر املسؤولني القطريني هـو القاعدة على مــدى 1٢ عامًا. وإذا صـدقـوا فهو استثناء. ومــن مشكالت الــكــذاب أنه يصدق كذبته، معتقدًا أن الناس صدقوها. فقد جانب القطريون الحقيقة حني زعموا أن اختراقًا حدث ملـوقـع وكــالــة أنـبـائـهـم الـــذي نـشـر تـصـريـحـات الـشـيـخ تميم بن حمد، التي تتوافق بنسبة %100 مع سياسات الدوحة، وتـصـرفـاتـهـا، ومــؤامــراتــهــا الـحـقـيـرة، ومـسـاعـيـهـا الهدامة لزعزعة أمن أشقائها وجيرانها. وطفقت القيادة القطرية تكذب وتكذب منذ ذلـك اليوم بال انـقـطـاع. ولعل آخــر كذباتها تصريح على لسان «مسؤول قطري»، زعم أن عدد الحجاج القطريني هذا العام ال يتجاوز 60-40 حاجًا، في حني أن عددهم تجاوز ،1500 من واقع سجالت من عبروا منفذ سلوى، ومن تحدث منهم لوسائل اإلعالم من املشاعر املقدسة. وآخـــر مــا تفتقت عـنـه العقلية الـقـطـريـة الــكــاذبــة، محاولة مــســؤول االتــصــال الـحـكـومـي الــقــطــري سـيـف آل ثــانــي، في مقابلة مع صحيفة «لـوس أنجليس تايمز» (7٢ أغسطس ،)٢017 التبرؤ من دعم اإلخوان املسلمني! يتبرأون منهم وأميرهم يقبل رأس زعيمهم الروحي يوسف القرضاوي، في مشاهد تبثها قنواته الفضائية؟ يتبرأون منهم وهــم الـذيـن يدعمونهم، ويقدمون الـدعـم للجماعات املتفرعة منهم في تونس، وغزة، وليبيا، وسورية؟ يتبرأون منهم ويستضيفون في الدوحة قادتهم الذين فروا من ثورة الشعب املصري التي أطاحت بمحمد مرسي؟ إذن هـــي بـــــراءة عــلــى الــطــريــقــة الــقــطــريــة، ولــيــســت البراءة املنطقية التي يعرفها الناس كافة. وما إن يطلقوا كذباتهم يرخوا الحبل لكتائبهم اإللكترونية املــفــضــوحــة ملــمــارســة الــتــحــريــض، والــتــعــبــئــة، والتشويه، اســتــهــدافــًا ملـــن يــقــفــون ضـــد مـــمـــارســـات الـــقـــيـــادة القطرية. ويظنون أن ذلك يجعلنا - في «عكاظ»- نتراجع خشية نباح مرتزقتهم وعبيد مالهم. وهم ال يعرفون أن «عكاظ» ستستمر في موقفها املهني الوطني الـذي نـذرت نفسها له على امتداد أعوامها الـ 06، أن تـكـون بحق «ضمير الــوطــن.. صــوت املواطن». وهـي ليست املــرة األولــى التي نتعرض فيها ملثل هذا االفــتــئــات والــشــتــائــم والــتــهــديــد والــتــجــريــح والهجوم املمنهج من خالياهم ومرتزقتهم. وقفت «عكاظ» بثبات ضد عنف وأفكار «القاعدة»، و«داعش» و«حزب الله» و«الحشد الشعبي» وغيرهم. ولم يتغير خطنا الوطني الناصع البياض. وفتحت «هاشتاقات» في «تويتر»، كـان غالبية مغرديها رعاعا مدعومني من قطر، هاجمونا انطالقًا مـن آيديولوجيتهم اإلخـوانـيـة، ووفـقـًا لتوجيهات «مرشدهم». وهـؤالء الذين تغدق عليهم الدوحة أموالها ال يهمهم وطـن، بل تخلوا عن أوطانهم في كل أزمـة، في غزو الكويت، واصطفافهم ضد دولهم الخليجية، واضطرابات «الربيع العربي»، وانتهاء بأزمة مقاطعة قطر. وليعلموا أن هذه الحمالت التي يشنونها لن تنجح، ألنها لــن تــنــال مــن عـزيـمـتـنـا، وصــالبــة مـواقـفـنـا، وثــبــات سياسة «عــكــاظ» الـتـحـريـريـة؛ إذ إن همنا األول واألخــيــر هــو نشر الحقيقة مهما كلفتنا، والدفاع عن وطننا من سموم وأفكار هـــذه الــعــقــارب واألفـــاعـــي الــســامــة. وكـلـمـا نـفـثـوا سمومهم، رشقناهم بترياق الحقيقة الذي يفضح أكاذيبهم وأباطيلهم وزيفهم، ويكشف نياتهم ومخططاتهم. وهم يعرفون، وهو مما يغيظهم ويعمي أبصارهم وبصائرهم، أن السعودية تـتـسـلـح بــحــبــال الــصــبــر مــن مـنـطـلـق واجــبــاتــهــا الضخمة؛ الـعـربـيـة واإلســالمــيــة، وكــرقــم لــه وزنـــه الـكـبـيـر عـلـى مسرح السياسة الدولية، واالقتصاد العاملي. األكيد أن الناس تحترم القطري الذي ينافح عن بالده من منطلقاته الوطنية، ووالئــه لبالده وأهله، ولكنها فــي املــقــابــل تـحـتـقـر الــخــائــن لــبــالده املـــرتـــزق مــن املال الــقــطــري املـخـتـلـق لـلـشـائـعـات واألكـــاذيـــب ضــد بالده، والــذي يرشقها حقدًا وغــدرًا مطية ألجـنـدات خارجية وأطماع حزبية، وهنا أقصد من باعوا أوطانهم وخانوا
ضمائرهم لهثًا وراء الريال القطري!