قطع رأس اإلرهاب
في ضربة استباقية، ولكن نوعية على أكثر مــن صــعــيــد، فــضــا عــن أنــهــا لـيـسـت جديدة وال مستغربة على أجهزة األمــن السعودية، أفشلت أجـهـزة أمــن الـدولـة مخططًا إرهابيًا لتنظيم «داعش» اإلرهابي الستهداف مقرين لوزارة الدفاع في العاصمة الرياض، بعملية انـتـحـاريـة بـواسـطـة أحــزمــة نـاسـفـة، وحرمت هـــذا التنظيم املــتــطــرف مــن عـمـل كـــان يعول عليه فــي رفــع مـعـنـويـات عـنـاصـره املحطمة عـقـب الــضــربــات املـتـاحـقـة الــتــي تـلـقـاهـا في الداخل والخارج، وقضت على مراكز سيطرته وشبكات تمويله ليعاني التفكك والتشرذم واإلحباط. ومــضــاعــفــة لــإنــجــاز، قـبـضـت أجــهــزة األمن أيــضــًا عـلـى خلية تجسس تـرتـبـط بدولتني تدعمان جماعة اإلخوان، وأحد أفراد الخلية على عاقة بميليشيا الـحـوثـي، لتمنع هذه الخلية اإلجــرامــيــة مــن تـمـريـر أي معلومات إلــى أعــداء اململكة، بما يترتب على ذلــك من تــعــريــض ألمــــن املــمــلــكــة واملــجــتــمــع للخطر، وتـــمـــكـــني هـــــــذه الــــــــــدول مـــــن بـــســـط أذرعــــهــــا التجسسية في اململكة. وأمـــــام كـــل هـــذه األبـــعـــاد ال شـــك أن الضربة األمــنــيــة لــهــذه الـتـنـظـيـمـات الـخـبـيـثـة، كانت موفقة بـقـدر مــا كـانـت موجعة ومــنــذرة لكل مــن تــســول لــه نـفـسـه الـعـبـث بــأمــن واستقرار اململكة.