أهالي أم الدوم: مشاريع خدمية بجهودنا الذاتية
انتقد عــدد مـن أهـالـي مـركـز أم الـــدوم 200( كيلو متر شـمـال شرقي الـطـائـف) مـا اعـتـبـروه تجاهل بلدية املـويـه لـهـم، مشيرين إلــى أنهم حني لم يلمسوا منها أي تجاوب، اضطروا لتنفيذ املشاريع البلدية بجهودهم الذاتية. وطالب األهـالـي بتأسيس بلدية مستقلة ملركز أم الــدوم، لتسهم في إنـشـاء املـشـاريـع على مساحته مترامية األطــــراف، فضال عـن تمتعه باملعايير التي تحقق رغبة األهالي في بلدية خاصة بهم. وسرد سكان أم الدوم قائمة باملشاريع املتعثرة في مركزهم، معتبرين بلدية املويه عاجزة عن توفير تطلعاتهم، ودون مستوى الطموح. وتساءل عبدالله العتيبي عن أسباب تعثر مشروع تصريف السيول الــواقــع على مـدخـل املــويــه منذ عــامــني، معتبرا أطــاللــه شــاهــدة على عجز البلدية في االضطالع بمهماتها، مطالبا وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتحقيق في املشروع ومحاسبة املتسببني في تعثره. وذكر محمد الذيابي أنهم حني يئسوا من تحرك بلدية املويه لسفلتة شوارع أم الدوم وإنارتها، واستمر انتظارهم سبع سنوات، اضطروا لتنفيذ تلك املشاريع على حسابهم الخاص وبجهود ذاتية، مؤكدا أن لديهم ما يثبت ذلك. وقال: «انتظرنا سبع سنوات، وحينما لم تنظر بلدية املويه لوضعنا تحركنا، فما حك جلدك مثل ظفرك، فتولى أنت جميع أمرك كما يقول املثل العربي، وال ندري ما األسباب التي تدعو بلدية املويه، لتجاهل مركز أم الدوم»، مشددا على أهمية تأسيس بلدية مستقلة في املركز وتخصيص ميزانية لها، لتغطي القرى والهجر التابعة لها، وتخف األعباء على املويه. وأكــد سلطان الــروقــي أن مـركـز أم الـــدوم حـيـوي وذو كثافة سكانية عالية تفوق أهـالـي املحافظة، إال أن الـزائـر للمركز يصطدم بتدني مــســتــوى الــخــدمــات فــيــه؛ بــــدءا مــن املــدخــل الــــذي تــحــول إلـــى ساحة للحوادث املرورية القاتلة، الفتقاده لوسائل السالمة وتجاهل بلدية املويه له. ونـاشـد الـروقـي وزارة الـشـؤون البلدية والـقـرويـة بالنظر إلى معاناتهم في أم الــدوم باهتمام، واالرتــقــاء باملركز وتزويده بـمـا يـحـتـاجـه مــن الــخــدمــات، خـصـوصـا أنـــه يحتضن نسبة سكانية كثيفة. وأشــــار عــبــدالــلــه الــســمــيــري إلـــى أنـــه تــقــدم مــــرارا إلـــى بلدية املـويـه لسفلتة الطريق الرئيسي فـي حيهم إال أنــه اصطدم بالرفض والتجاهل، متمنيا من الجهات املختصة النظر إلى معاناتهم باهتمام وتأسيس بلدية مستقلة ألم الدوم، بدال من تبيعتها للمويه. وحـــني تــواصــلــت «عـــكـــاظ» مــع رئــيــس بـلـديـة املــويــه فهد الــقــحــطــانــي، لــنــقــل شــكــوى األهـــالـــي إلـــيـــه، لـــم يــــرد على االتصاالت والرسائل املتكررة.