° åW Ëoe s √ò rNK

يـدعـو السعوديني لـالعـتـراض على توقيف املتهمني بحجة أنـهـم محسوبون على الدعوة والدين، تماما كما تزعم منذ أعوام بأن اإلسالم هو تحديدا تنظيم اإلخوان اإلرهابي، وتحاول أن تمرر عبر دعايتها السوداء أن الدولة اإلسالمية الصحيحة هي داعش. مشكلة تنظيم الحمدين املافيوي الحاكم تحت الحماية اإليرانية في قطر أنه عاجز بشكل كلي عـن فهم الحالة السعودية، وغير مستوعب ألسـبـاب تحول املواطنني السعوديني إلــى رجــال أمــن دولــة ومحاربني شرسني عندما يتعلق األمر بأمن وطنهم ولحمته وسلمه االجتماعي، ولذلك خسرت كل أذرع الدوحة اإلعالمية رهاناتها الكبرى عندما اصطدمت مـع الـريـاض عالنية، وجنحت إلى التصعيد والتحدي األحمق عقب قرار املقاطعة الرباعية بدال من مراجعة حساباتها والتوقف عن دعـم اإلرهــاب والـعـودة إلـى محيطها، وهـذا ناتﺞ عن ســوء كــفــاءة الـسـيـاسـي الـقـطـري وضـعـف قــدراتــه االستيعابية والتخطيطية، بجانب خضوعه التام لألهواء غير العقالنية الخاصة بالرجل املريض بالحقد وجنون العظمة املسمى «األمير الوالد». كتبت أمـس األول في تغريدة عبر حسابي الشخصي في تويتر: «السعودية تغتسل من رجس اإلخـوان»، وهي عبارة مقتبسة من مقالة قديمة لي نشرتها في صحيفة الحياة منتصف أبريل من عام ،2014 وطالبت فيها بتشكيل هيئة عليا لتنظيف مؤسسات الدولة من ذوي الهوى اإلخـوانـي ضمن تعليق على إعـالن السعودية تنظيم اإلخــوان منظمة إرهابية، ولم تكد تمر ساعات قليلة على تلك التغريدة حتى تحولت إلى عنوان لتقرير تلفزيوني ساذج بثته قناة الجزيرة، زاعمة أنني أنا العبد الفقير شخص مقرب من السلطات وأن اإلخوان «األبرياء برأيها» باتوا عرضة للسجن واملحاكمة في السعودية، وهذا يبني إلى حد من اإلحباط والتخبط والسذاجة وصلت السلطة القطرية عقب اكتشافها أن كل ما صرفته على دعايتها السوداء ذهب أدراج الرياح.