الرهان على احملتوى.. صراع املترجم مع الفلسفة
يحمل « املترجم العربي » مسؤولية كبرى في نقل النتاج الفكري الغربي إلينا والعكس في أي من أنواع املعرفة. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يوجد لدينا مترجم حقيقي متمكن من نقل الحضارة الغربية للقارئ العربي والعكس؟
ييجيييب عييلييى هيييذا االسييتييفييهييام ثيياثيية مييتييرجييمييني؛ السعوديان عبدالوهاب أبو زيد وأسماء القناص واملصرية مي عاشور. من جانبه، أكد الكاتب واملترجم السعودي عبدالوهاب أبو زيد لي «عكاظ» أن الترجمة لكاتب كبير ليست مقياسا في اعتبار املترجم حقيقيا، موضحا أن «املقياس هو في جودة الترجمة واقترابها من روح النص املترجم وتشربها له، أيا كان كاتب هذا النص، وفيما يخص ترجمة مادة فلسفية يقول أبو زيد: «األفضل هو أن يترجم املترجم ما يجد هوى في نفسه وميا إليه ومعرفة به وبيأسيراره، فمن خيال استقراء بسيط وسريع سنجد أن أفيضيل ميين ييتيرجيم اليشيعير هييم الييشييعييراء، وهيييذا ليس حكما مطلقا بالطبع، وهكذا، أما فيما يخص ترجمة الفلسفة فاألفضل أن يتصدى لها املشتغلون واملهتمون بالفلسفة، دون أن يعني ذلك اقتصارها عليهم، ألن هناك شريحة واسعة من األدباء واملثقفني ممن تشكل الفلسفة جانبا مهما من اهتمامهم وتوجههم وتشكلهم الثقافي»، مؤكدا أن شرط ترجمة الفلسفة هو االهتمام بها والقراء ة املوسعة فيها الستيعاب عواملها. أما املترجمة السعودية أسماء القناص، فتشير إلى أن املترجم لييه اليفيضيل واليييييد اليعيليييا فييي تيوجيييه الييقييارئ وتييمييرييير العلوم واألدب والييفييكيير واليفيليسيفية ألجيييييال بيأكيميليهيا، ما يجعل املييادة املترجمة مزيجًا مين صنعة املييتييرجييم نيفيسيهيا، والييسييعييي إليييى القفز قفزات هائلة في الترجمة، والجرأة فييي نييقييل كييل مييا طييميير وقيييبييير عن الييقييارئ العربي بيأميانية، وقالت لييي « عييكيياظ » « قيييد ييتيرجيم مترجم لييكيياتييب كييبييييير لييكيينييه فيييي الوقت نفسه ينتهك الينيص ويضلل الييييييقييييييارئ، مييييا الفائدة إذن؟ .» وحييييييييييييييييييول إميييييييكيييييييان املييتييرجييم لترجمة ميييييييييييادة فلسفية، تيييرى الييقيينيياص أنه ليييييييييييس بييييياإلميييييكيييييان لييلييمييتييرجييم ترجمة ميييادة فلسفية «الييتييرجييميية بيشيكيل عيييام تيعيد وسيييلية ميين وسائل «التفلسف»، وترجمة الفلسفة هيي أعقد أنييواع الترجمة، بيياإلضييافيية للموهبة واليصيبير واليعيميل الييييدؤوب في محاوالت التأويل وتطويع اللغة.» ميييؤكيييدة أن «عييلييى املييتييرجييم أن يييلييج النص ويفهمه، ال ينقل ميا ال ييعيرف، مترجم الفلسفة عليه أن يكون قارئا وعارفا لها بل وفيلسوفا في ذاته، حتى ال ييؤسيس جيل جيدييد، جيل بأكمله ينشأ على فهم خاطئ.» فيييميا تيييرى امليتيرجيمية املييصييرييية مي عاشور (متخصصة بترجمة اللغة الييصييييينييييية)، أنيييييه ال مييقييييياس على املترجم الحقيقي أن يترجم لكاتب كيبييير، ميوضيحية أن «دور املترجم يكمن في اختيار املحتوى والعمل قبل اختيار االسيم األمليع أو الكاتب امليييييشيييييهيييييور»، ميييييؤكيييييدة أن املترجم الييحييقيييييقييي هيييو اليييييذي ييينييقييل العمل بشكل جيد ويترك ما ترجمه أثرا فييي وجييييدان اليييقيييارئ، بيغيض النظر عن أي شيء آخر. وحول ترجمة الفلسفة تقول عاشور ليييييي « عيييييكييييياظ :» « يييسييتييطيييييع املترجم تيرجيمية أي شييييء إن أراد، القراءة هييييي شييييريييييان اليييتيييرجيييمييية، واطيييييياع املترجم املستمر هو شرط أساسي للترجمة، وبالطبع الفلسفة تعد شيئا متخصصا ويحتاج إلى قيييييراءة أعييمييق وفييهييم واحتكاك بيييتيييفيييكييييييير اآلخييييييييييير، فيييعيييليييى أية حييال سيدفع الينيص الفلسفي امليييتيييرجيييم إليييييى اليييييقيييييراءة قبل الييشييروع فييي تيرجيميتيه، وإال لن يفهم النص أصا، األمر أبعد بكثير من كلمات يكشف عنها املترجم فييي الييقييامييوس، ولكنه مرتبط أكثر بخلفية معرفية واطاع واسع وفهم لثقافة اآلخر .»