حفظ القرآن ال يخفف أحكام املدانني في قضايا أمن الدولة ومهربي القات
أشواك
أكـــــــدت مــــصــــادر لـــــ «عـــــكـــــاظ» صــــدور توجيهات عليا باملوافقة على إعادة صياغة ضـوابـط حفظ الـقـرآن الكريم وأجــــزاء مـنـه فــي الـسـجـون إلعــفــاء كل ســجــني أو مــــــودع فــــي دار املالحظة االجتماعية أو مؤسسة رعاية الفتيات إذا حفظ جزء ا أو أكثر من القرآن أثناء فترة سجنه أو إيداعه من بعض مدة السجن تحفيزا له. وبـــحـــســـب املـــــصـــــادر فــــــإن الصياغة الــــجــــديــــدة اســـتـــثـــنـــت مـــهـــربـــي القات واملتهمني فـي قضايا األمــن الوطني والـــــــســـــــيـــــــادة الـــــوطـــــنـــــيـــــة، ويشترط لـــالســـتـــفـــادة مـــــن اإلعـــــفـــــاء أن تكون عقوبة السجن أو اإليداع في حق عام، وأال تقل مــدة السجن عــن ستة أشهر واإليداع عن ثالثة أشهر. وبـــيـــنـــت املـــــصـــــادر أن مــــــدة اإلعــــفــــاء ملـــن حــفــظ الـــقـــرآن كـــامـــال، نــصــف مدة العقوبة املقررة، فإن عاد إلى ارتكاب الـجـريـمـة وحــكــم بـالـسـجـن أو اإليداع يـعـاد اخـتـبـاره فـي حــال اتـضـح أنــه ال يـزال يحفظ ويعفى من الربع إذا كان الــفــارق الـزمـنـي بــني القضية الثانية وخروجه من السجن واإليداع ال يزيد على أربع سنوات، أما إذا كان الفارق أكثر فيعفى من نصف العقوبة. وطــــبــــقــــا لــــلــــمــــصــــادر فـــــــإن مـــــن حفظ القرآن كامال وكانت الجريمة تهريب مــخــدرات عــدا «الــقــات» ومــا فــي حكم الـــتـــهـــريـــب مــــن الـــجـــرائـــم املنصوص عليها فــي نـظـام املــخــدرات يعفى من ربع مدة العقوبة، فإن عاد إلى ارتكاب أي جريمة فال ينظر إلى إعفائه. ومن حفظ جــزءا أو أكـثـر مـن الــقــرآن تكون مــدة العفو بنسبة مـا حـفـظ، فــإن عاد إلـــى ارتــكــاب أي جـريـمـة وحــكــم عليه بالسجن واإليداع فيطالب لالستفادة مــــن الـــعـــفـــو مــــن بـــعـــض املـــــــدة بحفظ أجـزاء غير التي حفظها قبل خروجه من السجن أو اإليــداع إذا كـان الفارق الـزمـنـي بــني القضيتني ال يـزيـد على ســنــتــني مـــن تـــاريـــخ خـــروجـــه، أمــــا إذا كان الفارق أكثر فال يشترط أن تكون األجزاء غير ما سبق حفظه. وشددت التوجيهات على تشكيل لجنة لـالخـتـبـار فــي كــل منطقة مـكـونـة من مندوب من وزارة الشؤون اإلسالمية والدعوة واإلرشاد يكون رئيسا للجنة ومندوبني من وزارة التعليم، وتتولى إدارة السجون أو املالحظة االجتماعية سـكـرتـاريـة الـلـجـنـة، إلــى جـانـب لجنة أخــرى الخـتـبـار السجينات ونزيالت مؤسسة رعاية الفتيات، ويشترط في أعـضـاء اللجنة أن يكونوا سعوديني مؤهلني في العلوم الشرعية حافظني لكتاب الله، وتعقد اللجنة اجتماعها إلجراء االختبار مرة في الشهر أو كل ما دعت الحاجة، وال يكون االجتماع صــحــيــحــا إال بـــحـــضـــور كــــل أعضاء الــلــجــنــة، فــــإذا تــعــذر حــضــور أحدهم يكلف آخر من جهة العمل. ويجب أن تتخذ إدارات السجون ودور املـــالحـــظـــة االجــتــمــاعــيــة ومؤسسات رعــــايــــة الــفــتــيــات جــمــيــع اإلجــــــــراء ات والـــتـــرتـــيـــبـــات الــــالزمــــة لـــقـــيـــام لجان االختبارات بعملها.