w³FA « bA(« qOJAð Èu² Ë gŽ«oeË tK « »eŠ WIH{

أثبتت معركة تلعفر، ومـن خـالل املواقف السياسية والعسكرية لفصائل الحشد الشعبي التي اتسمت بتمايز واضح بني خط موال للنظام اإليراني وخط وطني يتبع السيستاني والصدر، بأن طهران ال تسيطر على كافة فصائل الحشد الشعبي، إال أنها تتحاشى إعالن ذلك وتحاول إظهار الحشد كقوة إقليمية شيعية متماسكة بقيادة إيرانية من أجل مساومة دول املنطقة وإسرائيل وأمريكا للحصول على مكاسب سياسية حيث: • ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺛــﻼﺙ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻹﻳــﺮﺍﻥ ﻭﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣـﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﻠﻌﻔﺮ ﺑﺴﺒﺐ مشاركة التحالف الــدولــي، فـي الـوقـت الــذي شـاركـت فيه فصائل معروفة بوالئها للسيستاني بكامل قواها في تحرير املدينة. • ﺇﻳــﺮﺍﻥ ﺗﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ترفض أوامر قادة الحشد املرتبطني بإيران. أثارت الصفقة التي أبرمت بني حزب الله اللبناني مع داعﺶ لنقل عدد من مسلحيه من الحدود السورية - اللبنانية إلى الحدود السورية مع العراق، غضب الشيعة العراقيني من إيران وحزب الله والحشد الشعبي، ولذلك نتوقع إن يستثمر السيستاني والصدر والعبادي هذه الفرصة لعزل ونـأي القوات التابعة لهم عن بقية ميليشيات الحشد التابعة إليـران التي تنخفض شعبيتها حيث: • ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﲔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻘﻞ مقاتلي داعﺶ إلى البوكمال. • ﺍﻟـﻌـﺒـﺎﺩﻱ ﻟــﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺇﻟــﻰ ﺍﻵﻥ ﻣــﻦ ﺍﻧــﺘــﺰﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻣــﻦ ﺃﻳــﺪﻱ ﺃﺑــﻮ ﻣﻬﺪﻱ املهندس وهادي العامري. • ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﺗﺴﺘﻤﻴﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ وظلت النغمة اإليرانية تهيمن على خطابها، ما أسهم في تنفير الجمهور الشيعي. لدى القوات التابعة للسيستاني والصدر تأثير ميداني كبير، وترفض تلقي أي أوامر من قيادات الحشد الشعبي املرتبطة بــإيــران، وغالبًا مـا تتحدث عـن ســوء التعاطي اإلداري والـفـسـاد بني صفوف الفصائل املوالية للخامنﺌي حيث: • ﻗﺎﺋﺪ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ )ﻣﻴﺜﻢ ﺍﻟﺰﻳﺪﻱ( ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺑﺄﻻ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻱ شخصية أمنية غير عراقية. • ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺤﺸﺪ ﺍﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ﺃﺑـﻮ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﻗـﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ تهديدًا وال يخضعون لسيطرته ويسعى لقطع التمويل عنهم. تابع لتقرير «صفقة حزب الله وداعـﺶ قد تشجع السيستاني على إلغاء فتوى تشكيل الحشد الشعبي». قرب انتهاء الحرب ضد داعـﺶ، سيدفع بالسيستاني إلى إصـدار فتوى إللغاء الجهاد الكفائي الذي على أساسه تم تشكيل الحشد الشعبي، األمر الذي سيحرج إيران بسبب إزالة السيستاني للشرعية الدينية والتمويل الحكومي لهذه امليليشيات. وبذلك سيكون على طهران البحث عن مصدر تمويل آخر وغطاء آخر إليجاد مبرر لالنتشار العسكري لهذه امليليشيات التي تحتاجها لتأمني املمر البري اإلستراتيجي الذي يمر باملناطق السنية وصـوال إلى سوريا. ومن الصعب على إيران أن تمول األعداد الكبيرة للحشد، وعلى األرجح ستحاول تسريح الكثير من املقاتلني واالحتفاظ بعدد محدود منهم حيث: • ﺍﳌﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻱ: ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ املواقف الشرعية والشعبية املمهدة لحل الحشد الشعبي. • ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻃﻴﺔ ﻭﻣﺆﻗﺘﺔ ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻦ تستمر في منحها الشرعية الدينية بعد القضاء على داعﺶ. • ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﻳﻠﺠﺆﻭﻥ ﻟﻠﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻟﻪ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ بإصداره فتوى بعدم جواز جهاد املحتل األمريكي. إن إلغاء فتوى تشكيل الحشد من قبل السيستاني ستشجع العبادي وتدعم خطواته ملواجهة ميليشيات الحشد التابعة إليـــران وبـدعـم أمـريـكـي، ألن مـن مصلحته الشخصية إضعاف منافسيه في االنتخابات القادمة من قادة الحشد الشعبي مثل املالكي والعامري واملهندس حيث: • ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ: ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﺗﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ بالدور األمريكي للجم ميليشيات إيران. حل الحشد الشعبي من قبل السيستاني سيؤثر على عالقته مع إيران، األمر الذي سيوفر فرصة للتحالف العربي والصدر للتقرب من السيستاني لدعم مشروع التقارب الشيعي العربي بهدف إضفاء صفة شرعية على هذا التقارب وسيساعد في ذلك تضرر السيستاني من النفوذ اإليراني حيث: • ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ. ﻭﻳﺮﻓﺾ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ. • ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻗﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ اإليراني في العراق. • ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺟﺪﴽ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ وإلضعاف منافسة مرجعية قم في إيران.