Okaz

2≠2 ‪È—U−¹Ô ô dŽUý AEAEdO‬ KÐ

- ﻋﺒﺪا ﻋﻤﺮﺧﻴﺎط aokhayat@yahoo.com

.. وضـع كتاب «سيرة معالي الشيﺦ عبدالله بن عمر بلخير» حـفـيـده األســتــا­ذ سـلـطـان ابــن يــعــرب بــن عـبـدالـلـ­ه عـمـر بلخير والــذي قـال فـي املقدمة: «كـم أتمنى أن يكون هـذا العمل يليق بمقام الـقـارئ واملـقـروء عنه، وأن يستفاد بجميع أقسامه من قبل الباحثني والـكـتـاب والــقــرا­ء، فقد جمعت هــذه املعلومات إلتاحتها للمهتمني بها وليكون هذا الكتاب فاتحة كتب أخرى مقسمة لقسمني: القسم األول يسرد سيرة معالي الشيﺦ عبدالله بلخير رحـمـه الـلـه املهنية باللغة اإلنـجـلـي­ـزيـة ألهميتها في إبراز حقبة مهمة من تاريﺦ تأسيس اململكة العربية السعودية بقيادة صقر الجزيرة امللك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. والقسم اﻵخر من الكتب يتحدث عن سيرته األدبية وقد تكون عـلـى أجــــزاء، جــزء يـتـحـدث عــن تـفـاصـيـل املــواضــ­يــع الــتــي ركز عليها رحمه الله فـي مالحمه، وبـاألخـﺺ املـالحـم اإلسالمية واألنـدلـس­ـيـة الـتـي تهم املسلمني والــعــرب كـافـة كـل تفاصيلها ومــجــريـ­ـات أحــداثــه­ــا والــتــي نستمد بـهـا إلـهـامـنـ­ا وإصرارنا وحزمنا على إحراز التقدم والنجاح إليصال رسائل املرسلني عليهم السالم». ويروي األستاذ سلطان املوقف الذي كان للشيﺦ عبدالله بلخير عندما رأى امللك عبدالعزيز رحمه الله فيقول: «كان في يوم من أيـام عـام 5431هـــ وبينما هو يحفظ حـزب القرآن املقرر عليه بباب الزيادة بالحرم املكي، سمع ضجة عند باب النبي الذي يقع بالصفا، وإذا بعسكر وحرس، فسأل عن الضجة فقالوا له إن امللك عبدالعزيز قد وصـل من الرياض وهـو محرم، فذهب مع الناس ليشاهد هذا الرجل وحرص أن يتسلل بني الصفوف مستعينًا بنحافته وصباه ليكون في أقـرب موضع يرى منه امللك عبدالعزيز، فكانت هــذه أول نظرة لـه للملك عبدالعزيز وهو ينزل من درج الحرم الواقع أمام بيت باناجة، وهو مهيب الطلعة، ومالبس اإلحرام زادته هيبة وحوله الحرس واألمراء والـنـاس كلهم محرمون، وتوجه امللك عبدالعزيز إلـى الكعبة املشرفة حاسر الرأس، أشعث الشعر، عريض املنكبني، تحوطه حاشيته وحــرســه مـــارًا مــن أمـــام عـبـدالـلـ­ه بلخير. تــرك الناس أماكنهم فـي الـحـرم واتجهوا أفـــرادًا وجماعات ملشاهدة امللك عبدالعزيز الذي بدأ بتقبيل الحجر األسود طائفًا حول الكعبة بهمة وعزم شديدين، فقد كانت صحة امللك آن ذاك طيبة وكان ال يــزال قــوي الـعـود، كــان يرفع يمناه عند اإلشـــارة إلــى الركن اليماني ويقبل الحجر األسود في كل دورة طواف. وقف بعدها خلف مقام إبراهيم فأحرم بركعتي سنة الطواف فلما فرغ رفع يديه داعيًا بحرارة. بعدها بدأ بشرب ماء زمزم في مجلسه ذاك ثـالث مــرات وقـد بسطت أمامه سجادة جلس عليها بانتظار أذان املغرب، وهكذا توجه امللك بعد صالة املغرب إلى الصفا واملروة للسعي فوجدها امتﻸت بالناس ملشاهدته والدعاء له. وملــا فــرغ امللك عبدالعزيز مـن أداء العمرة غــادر املسجد وظل عبدالله بلخير يتبع موكبه حتى ركب سيارته التي قادته إلى القصر امللكي املعروف بقصر السقاف نسبة لبانيه. فرسخت في ذهن عبدالله بلخير هذه الصورة للملك عبد العزيز وقد زادته تعلقًا به». رحم الله الشيﺦ الشاعر الكبير عبدالله بلخير الذي خدم بالدي وأهدى املكتبة العربية شعرًا تفاخر به.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia