جدة: سكان «العدل».. عطشى على ضفاف «املهدرة»
يـتـحـســر ســكــان حـــي الـــعـــدل الــغــربــي (كـــيـــلـــو01) شرق جــــدة، وهـــم يــــرون املــيــاه الــعــذبــة تــهــدر فــي شوارعهم، بينما العطش أنهكهم في املنازل، ما جعلهم مرتهنني ألصـحـاب الصهاريج الـذيـن يتالعبون بـاألسـعـار دون رادع، وحـني تقصى األهـالـي وبحثوا عن مصدر املياه املهدرة، تبني لهم أنها تتسرب من أنبوب محطم لـ «العني العزيزية»، محملني شركة املياه الوطنية ما يحدث في حيهم من انتشار بحيرات راكدة، تتحول بمرور الوقت إلى مستنقعات ملوثة، تصدر الروائح الكريهة والحشرات، فضال عن دورها في تآكل الطبقة األســفــلــتــيــة، جــــوار مــواقــف الــســيــارات وعلى امتداد طريق مكة القديم. واتــفــق األهــالــي عـلـى أن هـــذه املـشـكـلـة تتكرر باستمرار، من حني آلخـر، مشددين على أهمية أن تتحرك شركة املياه الوطنية وتوجد الحلول الجذرية، وتنهي حال الهدر املتواصلة في «العدل». وشكا محمد كمال مـن تدفق املـيـاه العذبة فـي شوارع حــي الــعــدل الــغــربــي جــــوار مــواقــف الـــســـيـــارات، مكونة مستنقعات راكدة تصدر لهم األوبئة والحشرات، الفتا إلــى أن األهــالــي بــاتــوا يـتـحـسـرون وهــم يـرونـهـا تغمر مساحات واسـعـة تصل إلــى ثـالثـة كيلومترات مربعة، بينما تغيب املياه عن منازلهم لفترات طويلة. وأنحى كمال باملسؤولية على شركة املياه الوطنية في مـا يـحـدث مـن هــدر وإســـراف فـي املــيــاه، الفـتـا إلــى أنهم حني بحثوا عن مصدر املياه تبني لهم أنها تتسرب من أنبوب محطم في «العني العزيزية» القريبة من املوقع. وطـالـب علي حميد بمعالجة الـهـدر املـتـواصـل للمياه في حيهم، الفتا إلى أن املشكلة تظهر بني فترة وأخرى، وقال: «على شركة املياه أن تعالج املشكلة، حتى ال تظهر من جديد»، مشددا على ضرورة إيجاد الحلول الجذرية وحفظ املاء الذي يهدر في الشوارع بينما العطش أنهك األهالي في املنازل. وأفاد حميد أن املستنقعات الراكدة غمرت أجزاء واسعة مــن الــحــي، وبـــمـــرور الــوقــت تــتــحــول إلـــى بحيرات ملوثة تصدر لهم األوبـئـة والحشرات والروائح الـكـريـهـة، فـضـال عــن دورهــــا فــي تــآكــل الطبقات األسفلتية، ونشر الحفر واألخاديد في الشوارع التي تتحول بمرور الوقت إلـى أفخاخ تتربص باملركبات. وأعرب ناصر الشريف عن أسفه الشديد لهدر املياه في حي العدل الغربي، وغمرها أجزاء واسعة منه، مطالبا شركة املـيـاه بمعالجة املشكلة وتوجيه إكسير الحياة إلى مساكنهم، بدال من تسربها إلى طريق مكة القديم قـــرب مــواقــف الــســيــارات وبــجــوار املــســتــودعــات، ملوثة املكان محدثة فيه كثيرا من األضرار البيئية. وبـني أن هـذا الخلل متكرر ويظهر من حني آلخـر، دون أن تستفيد الشركة من خطئها وتوجد الحل الجذري له، الفتا إلى أن ما يؤملهم هو انقطاع املياه عنهم لفترات طويلة، بينما يهدر املـاء العذب في الـشـوارع ويمر من أمام منازلهم.