وثبة سعودية بـ «همة» سلمان
أكد خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمــس أن املـحـادثـات التي أجـراهـا فـي موسكو مع الرئيس الـروسـي فالديمير بوتني أكــدت العزم على املضي قدمًا في تعزيز العالقات مع روسيا في املجاالت كــافــة، والـعـمـل عـلـى اسـتـمـرار التنسيق والــتــشــاور حول القضايا التي تهم البلدين، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبني، واألمـن والسلم الدوليني. جاء ذلك في برقية شكر بعثها امللك سلمان لبوتني لدى مغادرته موسكو، مـخـتـتـمـًا زيـــــارة هــي األولـــــى لــعــاهــل ســعــودي لروسيا، استغرقت أربعة أيام. وذكرت وكالة «سبوتنك» أمس أن الــزيــارة التي تمت على رغــم اضــطــراب الـوضـع فـي عدد مــن بــلــدان الــشــرق األوســــط تـشـيـر إلـــى أنــهــا نـجـحـت في تـعـمـيـق الــعــالقــة بــني الـــريـــاض ومــوســكــو. وأشـــــارت إلى أن وزيــــر الــخــارجــيــة الـــروســـي ســيــرغــي الفــــروف أوضح أن مـحـادثـات املـلـك سلمان وبـوتـني (الخميس) تناولت األوضـاع في سورية، والعراق، واليمن، وليبيا، واألزمة القطرية، والنزاع العربي - اإلسرائيلي. وذكر خبراء روس لـ«عكاظ» أمس أن براغماتية امللك سلمان أثارت إعجاب الــقــادة الــــروس، خـصـوصـًا عمله عـلـى جميع املسارات، ملــصــلــحــة املــنــطــقــة، واســـتـــقـــرار الـــعـــالـــم، وهــــو مـــا عكسه خـطـاب املـلـك سلمان فـي محادثاته مـع بـوتـني، ورئيس الوزراء الروسي ميدفيديف. وأعرب كتاب الرأي في عدد من صحف موسكو أمـس عن امتنان روسيا وتقديرها للملك سلمان لزيارته ودعمه البالد بعدد من الصفقات التجارية واالستثمارية والعسكرية، وهي تعاني وطأة الــعــقــوبــات الــغــربــيــة. وقـــالـــوا إن زيـــــارة خــــادم الحرمني الشريفني اكتسبت أهمية خاصة لنحو 25 مليون روسي، هم عدد مسلمي االتحاد الروسي.
عد القنصل العام لجمهورية السودان بجدة السفير عوض زروق، صـــدور قـــرار الـحـكـومـة األمـريـكـيـة بــرفــع الـعـقـوبـات االقتصادية وإنـهـاء حظر سفر رعايا بــالده إلـى الـواليـات املتحدة األمريكية، مـؤشـرا إيجابيا يؤكد النجاح فـي توفير املعلومات الصحيحة لدى متخذ القرار األمريكي. وقال زروق في تصريح لـ«عكاظ»: «القرار جاء بعد جهود كبيرة بذلتها الحكومة عبر اللجنة املشتركة بني البلدين للنظر بشفافية إلى القضايا املختلف فيها، والتعاون الذي أبداه السودان ووفاؤه بكافة التزاماته، يضاف إلى ذلك دور الدول الشقيقة وفي مقدمتها اململكة العربية السعودية وبمتابعة حثيثة من خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بـن عبدالعزيز وولــي عهده األمــني األمير محمد بـن سلمان، والــذي كـان لـه أثـر كبير فـي تحسني العالقات الدبلوماسية السودانية - األمريكية، وساهم في توضيح الحقائق. واضـــاف: «ال يفوتني هنا أن أسجل صــوت شكر وتـقـديـر لخادم الحرمني الشريفني وولي عهده على ما أبدياه من اهتمام ورعاية خاصة ومتابعة لهذا امللف، وسيظل موقف اململكة تجاه السودان في هذا امللف خالدًا في أذهان كل السودانيني، وهو ال شك امتداد لتلك العالقات األخوية واملتميزة بني البلدين».