Okaz

أنا مختلف..!

- عبده خال Abdookhal2@ yahoo.com

تم إسقاط محاولة بائسة الختراق البوابة الغربية من قصر السام، وهــي محاولة بائسة ملنطلق تدميري ال يعد إال بـالـدمـار، وفــي كل الحركات التخريبية يكون الضحية هو املنفذ للعملية التخريبية أو اإلرهابية، بينما يقف املحرضون خارج دائرة العقوبة.. ويستمتعون منتشن أنهم يقفون خلف تلك العملية، بينما من مـات ال يعني لهم شيئا سـوى أداة تم حرقها! ولـو أحصينا العمليات التخريبية خـال سنة فقط، فسوف يتضح أن املنفذين يموتون غير مأسوف عليهم، بل تلحقهم نعوت التشفي كون الضحية سعى إلى الخراب. وفـكـرة إثــارة الفوضى فكرة قديمة كانت شائعة فـي زمــن سابق وغــدت تاريخا، بينما يعيش العالم اآلن على فكرة املعارضة واملشاركة في صياغة املخرجات من خـال املطالبات بما يحقق احتياجات املواطنن، وهـي الوضع األنسب إلحداث أي تغير من غير الحاجة إلى فوضى تؤدي إلى إفشال الدولة وظهور كل القوى الباحثة عن السلطة في احتراب يستمر سنوات طويلة يفتت فيها كل تنمية ويحل الخوف والرعب محل األمان.. وفكرة االختاف السلمي هي مجسد اآلن، سواء للكتاب أو األفـراد من خال نشر اآلراء حول أي حدث يكون له أثر على حياة الناس، ونلحظ أن تلك اآلراء تتحول إلى قضية رأي عام وتصبح من املدخات التي تستجيب لها مواقع القرار في أي موقع داخل الدولة.. وإن كانت هناك ماحظات حول االستجابة الفورية ملا يعترك في أعماقنا حول أي قضية تكون الوسائل التواصلية أفضل طريق للوصول إلى حل تلك القضايا، وإذا آمنا بهذه الطريقة يصبح السؤال: - ما فائدة السعي إلى خلق فوضى عارمة تجتاح البلد؟ وهو سؤال لن يفيد من تم قتله أثناء ارتكابه لفعل إرهابي، وإنما يفيد أي فرد أو جماعة تسعى إلحداث فوضى، واإلجابة املنطقية العقانية أن أفعال التخريب لن تجدي في تحقيق أي هدف يسعى املحرضون لتحقيقه سوى تقديم حطب لنار غير مشتعلة أصا، ليكون ضحايا العمليات اإلرهابية وسيلة إعامية للمحرضن على أمل اكتساب سمعة أنهم متواجدون في الشارع... فقط تذهب أرواح املنفذين للعمليات اإلرهابية إلى قبورها بأبخس األثمان ومعها اللعنات املتواصلة.. مشكلة العالم العربي أنه ال يدخل الزمن كعنصر أساسي ألي تغير يحدث على أرض الواقع، فالثورة وسيلة قديمة لم تعد معتمدة إال في أذهـان من ال يفكر أو ال يعيش الواقع، فيعمد إلى استجاب النجاحات املاضوية لكي يؤسس عليها عصرا مستقبليا له معطياته املختلفة عن املاضي.. وعلى املحرضن ثمة رسـالـة بــأن الـنـاس نضجوا فـي الــدول املتحضرة فلم تعد الـثـورات وسيلة تغير.. وأي منا يحمل في داخله اختافا ما فليختلف، ويغدو التعبير عنها داخـل بلدك شرفا، أمـا أن تعارض من خـارج بلدك فهذا هو الجنب والخسة واعتبار معارضتك مؤامرة دنيئة ضد وطنك وأهلك.. األمـــر واضـــح جـــدا، فــلــمــا­ذا يــكــون الـتـخـريـ­ب وسـيـلـة تـغـيـر؟ إذ ال يـمـكـن أن تضع التخريب مكان اإلصاح... هذه هي املسألة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia