الغش التجاري يكلف االقتصاد 40 مليارا.. واملكافحة تتجاذبها 5 جهات
أبـــدى عـضـو مجلس الــشــورى الــدكــتــور منصور الكريديس استغرابه من ممارسة الغش التجاري الـذي يضر باقتصاد الوطن، في جميع املناحي التي تمس حياة اإلنسان في قطاع الدواء واملطاعم واألغذية وقطع غيار السيارات، وقال: «رغم أن هذا االختصاص من شأن وزارة التجارة واالستثمار غير أن تقريرها الـذي نوقش أمس (األربـعـاء) لم يتضمن أي إنــجــازات فـي هــذا الـشـأن، كما أنــه لم يتطرق للعقوبات، رغم أن الغش التجاري يكلف اقتصاد الوطن 40 مليار ريال سنويًا». وأضـــاف أن مكافحة الـغـش الـتـجـاري تتجاذبها خــمــس جـــهـــات (وزارة الـــتـــجـــارة واالستثمار، الــجــمــارك، هـيـئـة املــواصــفــات واملــقــايــيــس، وزارة الــشــؤون البلدية والـقـرويـة، والــغــرف التجارية)، لذلك وجـب أن تكون هناك إستراتيجية ملحاربة الغش التجاري. من جانبه، بني صالح الخليوي أن املشكلة تتمثل فـــي عـــدم تــفــريــق الـــنـــاس بـــني املــقــلــد واملغشوش والـــــــــــرديء، وهــــنــــاك فــــــروق كـــبـــيـــرة بــــني هذه املصطلحات، وإدارة الجمارك لم ولن تسمح بـدخـول أيــة بضائع مغشوشة إلــى اململكة، وهي تعيد املاليني منها سنويا. وقال اللواء علي التميمي إن وزارة التجارة استطاعت أن تطمئن الناس بأن البضائع املــــوجــــودة فـــي األســـــــواق ســلــيــمــة وليست مغشوشة، فيما يستقبل مركز البالغات فـي الـــوزارة يوميًا نحو 1000 بــالغ عن البضائع املغشوشة. بــــــدوره، قــــال األمـــيـــر الــدكــتــور خــالــد آل ســعــود: «الــتــقــريــر الــــذي بــني يــديــنــا لم يـعـكـس جــهــود الـــــــوزارة وإنجازاتها، كـــمـــا لــــم يــتــضــمــن أيــــــة أرقــــــــام عــــن ما حــقــقــتــه الـــــــــــوزارة، ولـــــم يـــتـــحـــدث عن حـالـة االسـتـثـمـار فــي اململكة، وكذلك مؤشرات مقارنة في التجارة والغش التجاري».