اخلالدية..
حدائق أنهكتها اخلردة
فــي مــوقــع قــريــب ومــالصــق لـحـي نــمــران، يقع حـي الخالدية وهــو أحــد األحـيـاء املعتمدة من الـبـلـديـة قـبـل 40 عــامــا، وتـــم تــوزيــعــه وسفلتة بـعـض شــوارعــه آنــــذاك، ثــم أهــمــل بـشـكـل يدعو للحيرة واالســتــغــراب، مـا انعكس على سكانه الذين اضطر كثير منهم للهجرة للمخططات الــحــديــثــة. ويـــرى مــفــرج الـــدوســـري أحـــد سكان الــحــي أن حـيـهـم مـفـتـقـر لــالهــتــمــام، مستغربا إهـــــمـــــال شـــــوارعـــــه وحــــدائــــقــــه وتــــركــــهــــا حفرا ومطبات وساحات ترابية تتطاير منها األتربة والغبار لتلوث املنازل وأجواء الحي بشكل عام، ورافـــق الــدوســري «عــكــاظ» فــي جولتها داخل الحي لالطالع على متناقضات الحياة وسط حيهم، فالسكان اضــطــروا لعمل أرصـفـة حول مـنـازلـهـم، ومنهم مـن زرع بعض األشــجــار في مواقع الحدائق وسط مربعات الحي، وجعلوا منها مواقف ملركباتهم، وهناك من السكان من وضــع جلسة تحت أشـجـار زرعــوهــا للجلوس فيها وتبادل الحديث مع بعضهم، وكانت أبرز املــشــاهــدات بــرفــقــة الـــدوســـري أكــثــر مــن خمس حدائق ال تزال ترابية، بعضها وضعت البلدية حولها عددا من األعمدة والصبات الخرسانية وبقيت أرضيتها ترابية فال تشجير وال أرصفة وال إنـــــــارة. وأوضــــــح الــــدوســــري أن الساحات املــخــصــصــة لـــلـــحـــدائـــق تـــحـــولـــت إلـــــى مواقف لـلـشـاحـنـات الــكــبــيــرة لــيــال، فــــزادت الشاحنات وما يتدفق منها من املياه في تدمير اإلسفلت وإثارة الغبار وسط الحي، وتابع: لو أن البلدية اسـتـغـلـت تـلـك الــســاحــات بالتسييج والزراعة واإلنــــــــــارة الســـتـــفـــاد مــنــهــا الـــســـكـــان بـــــــدال عن الشاحنات. مـن جانبه، قــال مناحي الـدعـرمـي أنــه وأسرته يـسـكـنـون حــي الــخــالــديــة مــن عــشــرات السنن، رغم ضعف الخدمات في الحي، مضيفا: نحن فــي الــخــالــديــة مــظــلــومــون، وكــــأن حـيـنـا خارج خريطة خدمات البلدية، فالسفلتة تكاد تكون معدومة وما توفر منها قديم جدا، وأصبحت حفرا ومطبات تعيق حركة املركبات، خصوصا الصغيرة منها. وأوضــــــح الــدعـــرمـــي أن الــســاحـــات املخصصة لــلــحــدائــق والـــتـــي بــقـيــت تــرابــيــة ولـــم تــجــد أي اهتمام مـن البلدية، أصبحت مرمى لسيارات الخردة التي شوهت الحي، وتمثل خطرا أمنيا على األطفال والسكان واملنازل، مطالبا البلدية واملـــجـــلـــس الـــبـــلـــدي وكــــذلــــك املـــجـــلـــس املحلي بالتفاتة جادة وصادقة لحي الخالدية والعمل على تطويره.