مخالفات وجتاوزات قناة «بداية».. هل تغلقها مجددا؟

نـجـح بــرنــامــج تـلـفـزيـونـي فــي جمع والدين بابنتهما التي فقداها أياما كـــثـــيـــرة، حــتــى ظــنــا أنـــهـــا فارقت الـــحـــيـــاة، لـيـجـمـعـهـمـا الـــقـــدر بها بـــعـــدمـــا شــــاهــــداهــــا صــــدفــــة في مقابلة ببرنامج يذاع على شبكة «سي إن إن» التلفزيونية يتناول حياة املشردين. ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الزوجني، بول ديغياكومو وجولي شاندلر، شـاهـدا ابنتهما التي تدعى ميغان خالل برنامج يقدمه املراسل غاري توشمان، إذ أجــــرى حــــوارا مــع الفتاة ومـــشـــرد آخـــــر للحديث معهما عن محاوالتهما في التوقف عن تعاطي املــــخــــدرات، وتواصال مــعــه وقــــام البرنامج بـــــــــــــــدوره بجمعها وتــــــرتــــــيــــــب الــــلــــقــــاء بينهم. فــــي وقــــــت تـــــــــداول نـــشـــطـــاء مواقع الـــــــتـــــــواصـــــــل االجــــــتــــــمــــــاعــــــي أمـــــس (األربــــعــــاء)، خــطــابــا وجــهــتــه وزارة الـــثـــقـــافـــة واإلعـــــــــالم مــمــثــلــة بوكالة اإلعـــــالم الــداخــلــي إلـــى مــديــر القناة عبدالعزيز العريفي بوقف بث القناة حتى إشـعــار آخــر، بسبب رصــد عدد من املخالفات القانونية، إضافة إلى انــتــهــاء الــتــرخــيــص املــمــنــوح للقناة، أكــد املـشـرف الـعـام على الـقـنـاة سامي الــجــعــونــي لــــ«عـــكـــاظ» أن الــقــنــاة لم تتلق خطابا بهذا الشأن. فيما تعذر الــتــواصــل مــع املــتــحــدث بــاســم وزارة الـــثـــقـــافـــة واإلعـــــــــالم هـــانـــي الغفيلي، لـــالســـتـــنـــارة بــــرأيــــه اإلغالق من عدمه. وكـــانـــت قـــنـــاة بـــدايـــة أطــلــقــت بــثــهــا في شــــهــــر مــــايــــو 2005 بــــاســــم «زواج»، وأغلقت في املرة السابقة بعد اتهامات أطلقها نـاشـطـون فــي مــواقــع التواصل االجــتــمــاعــي، رأوا أنــهــا تــقــدم محتوى هابطًا ومسيئًا وعبارات غير الئقة، وهو األمـر الـذي جعلها تحت دائـرة االنتقاد بـشـكـل مـسـتـمـر، بـعـد رصـــد الــعــديــد من املشاهد املخلة التي دعـت إلـى إغالقها أو تشديد الرقابة على محتواها. حـــــول حــقــيــقــة أمر ومـا انفكت االنـتـقـادات تالحق املحطة، نتيجة فشلها في احترام ذائقة املشاهد ومـراعـاة اآلداب العامة، رغـم ترويجهم أنها «عائلية» هادفة، لكن «الهاشتاقات» الـــتـــي تــنــتــقــد جــمــلــة املــشــاهــد املناوئة لـأهـداف التي يفترض أن تقوم عليها لـــم تــتــوقــف بــعــد سـلـسـلـة مـــن األخطاء، أشــهــرهــا الـــتـــي أثـــــار بـسـبـبـهـا الداعية محمد العريفي الـجـدل بـإيـحـاءات غير الئـقـة، واآلراء الغريبة التي تصدر عن بــعــض ضــيــوفــهــا كـــالـــذي وصــــف املرأة بــالــعــار والـــهـــم، قــبــل أن يــعــود ليعتذر عما قاله عيانًا بيانًا، وآخر قال إن زنى املـــحـــارم أهــــون مـــن تـــرك صـــالة الفجر، انـتـهـاء باللقطة الـخـادشـة الـتـي ظهرت عــلــى الـــشـــاشـــة ألحـــــد أفـــــــراد فـــريـــق «زد رصيدك» قبل عام تقريبًا.