طالباتمطرودات

وتعد بني عفيف إحـدى القرى التابعة للمحافظة وتبعد عنها قرابة الـ 10 كيلو مترات ويـتـوسـط الـقـريـة مـركـز صحي حكومي افتتح منذ عــام 1437 وبـهـا مـــدارس ذات مبان حكومية بعد أن تمكنت وزارة التعليم من التخلص من املباني املستأجرة قبل سنوات، وما ينقص أهالي القرية هو في عدم استكمال مشروع السفلتة واإلنارة لبعض القرى كما يمتد أحد طرقاتها املوصلة لقلب املحافظة على مرمى من سيل «الجفرة» الذي يمنع األهالي عند سيالن الوادي من الذهاب ألضم والعودة منها..

بــعــد صــــدور األمــــر الــســامــي بــإنــشــاء كـلـيـتـني جـامـعـيـتـني قــبــل ســـنـــوات، اسـتـبـشـر األهالي خيرا ولكن بعد فتح الكليتني أبوابهما للدراسة اصطدم الطالب والطالبات بمحدودية التخصصات التي ال تلبي حاجة سوق العمل كالطب والهندسة والصيدلة، إضافة إلى أن فرق الصيانة لم تبدأ بعد في تجهيز املبنى الجديد للكلية بعد توجيه مستشار خادم الحرمني الشريفني أمير منطقة مكة املكرمة بذلك قبل نحو سنة من اآلن. ومــازال املبنى مفتقدا للكثير من الخدمات التي يتطلع لها سكان املحافظة ومازالت في انتظار تدخالت

جامعة أم القرى التي تتجاهل معاناة الطالبات. أكثر من 00٢ طالبة خارج أسوار الجامعة، أغلبهن حرمن بسبب عدم وجود سكن بعد إخراجهن من السكن الجامعي وأولـيـاء األمــور ال يستطيعون توفير البديل لهن بسبب الظروف املادية الصعبة، إأل أن بعضهم استاجر لبناته سكنا على حسابه الـخـاص متحاملني على ظروفهم، تفاديا النقطاع دراستهن. وسكان محافظة ميسان واملراكز التابعة لها، ال يوجد لـديـهـم جـامـعـة، واألقــــرب لـهـم جـامـعـة الـطـائـف التي تبعد أكثر من 150 كيلو مترا وال يوجد بها سكن، بينما تعد جامعة أم القرى بمكة املكرمة األنسب لوجود سكن داخلي بها إال أن الحرمان من السكن طال الطالبات هذا العام بتعليمات من مدير الجامعة. وقال املواطن علي حامد الثقفي بعد أن أشرفت بناتنا على االنتهاء من دراستهن الجامعية وأصبحت املسافة قليلة جدا على التخرج تفاجأنا بقرار صادم يهدد مستقبلهن بعد إغالق الجامعة السكن الجامعي بحجة عدم توفير مبالغ للسكن رغم استئجار فندق بمبلغ يقارب 6 ماليني ريـال لثالث سنوات وهـذا املبلغ لو تم استغالله بطريقة مناسبة لساهم في بناء سكن جامعي للطالبات يخدمهن وغيرهن من الطالبات ويكون مقرا مملوكا للجامعة دون إيجار. ويـضـيـف خــالــد عــويــض الـثـقـفـي ولـــي أمـــر إحـــدى الــطــالــبــات أن الجامعة قتلت أحـالم الكثير من غير الـقـادرات على السكن في مكة املكرمة لظروف أسرهن املادية وعـدم قـدرة أولياء األمور على البحث عن سكن، حتى أصبحت الطالبات وأسرهن بــــني أمــــريــــن أحالهما مــــــــــر، الـــــــــعـــــــــودة إلـــــى الـــقـــريـــة والحرمان مـــــــن الـــــــــدراســـــــــة أو االسـتـدانـة بمبالغ كــــــبــــــيــــــرة وبــــــقــــــاء الطالبات في مكة املـــكـــرمـــة، بعيدا عن أسرهن. (تصوير: عمران محمد)

مركز األبحاث المتعثر. .. وينتظر اإلنجاز.

خالد الثقفي