«قمة الكويت» تطالب «احلوثي» باالمتثال للقرارات الدولية
انطلقت أمــس (الــثــالثــاء) أعـمـال قمة مجلس الـتـعـاون الخليجي الـــــ(83) بالكويت، فـي غـيـاب أربـعـة مـن قــادة دول املجلس الست، إذ لم يحضرها سوى أمير الكويت الشيخ صباح األحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك بعد يوم من اغتيال الحوثين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أثناء توجهه إلى مسقط رأسه في سنحان جنوب صنعاء. ويــرأس وزيــر الخارجية عــادل الجبير، وفـد السعودية في القمة، فيما يــرأس وزيــر الـدولـة للشؤون الخارجية أنــور قـرقـاش الوفد اإلماراتي، بينما يرأس وفد البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ووفد سلطنة عمان نائب رئيس الـــوزراء لـشـؤون مجلس الـــوزراء فهد بـن محمود آل سعيد. وأكد أمير الكويت، في افتتاح قمة مجلس التعاون الخليجي، ضرورة استمرار انعقاد مجلس التعاون الخليجي رغم أي خالف ينشب بن دوله، داعيا إلى إيجاد آلية لفض املنازعات تكفل احترام النظام األساسي ملجلس التعاون الخليجي. وقال إن «مجلس التعاون مر خالل الستة أشهر املاضية بأحداث مــؤملــة وتـــطـــورات سـلـبـيـة، ولــكــن استطعنا الـتـهـدئـة فــي مواجهة الخالفات األخيرة». وذكــر أن «مجلس التعاون حقق الكثير من اإلنـجـازات على مدى ثالثة عقود، ولكن الطريق ال يزال طويال». وأثنى الصباح على جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن، وطالب جماعة الحوثي باالمتثال للقرارات الدولية. وأعلن أن «إيران تخالف قواعد حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعــدم التدخل فـي شؤونها الداخلية»، مشيرا إلــى أن املنطقة لن تشهد استقرارا في ظل هذه السياسات. بدوره، تحدث األمن العام ملجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، قائال: «إننا نسعى لتحقيق مزيد من التواصل والترابط بن دول مجلس التعاون». عقب ذلك أعلن أمير الكويت إغالق الجلسة، وطلب من اإلعالمين مغادرة القاعة تمهيدا الستكمالها. وبـعـد عــدة ســاعــات، عـقـدت الجلسة الختامية للقمة، وقـــال أمير الــكــويــت فــي كـلـمـة االخــتــتــام إن الـتـمـسـك بـآلـيـة عـقـد الـقـمـة يؤكد صالبة مجلس التعاون، معلنًا عن عقد القمة القادمة في العاصمة العمانية، مسقط.