Okaz

األحمر ينعى صالح.. وابن دغر يحّمل امليليشيات مسؤولية حياة املختطفني من «املؤمتر»

تعدد روايات االغتيال.. واحلوثيون أمام خط النار

- «عكاظ»(جدة)

ما زال الغموض يكتنف مقتل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، إذ بـدت روايــات عـدة، بيد أنها تجتمع على حقيقة «تصفية الحوثيني» لـ«الرقم الصعب» في اليمن، وفتح أبواب جهنم على امليليشيا اإليرانية. ومن داخـل حزب صالح (املؤتمر)، تتعدد الـروايـات، فبني تأكيدات بأن الرجل قتل على مشارف سنحان (جنوبي صنعاء)، عبر كمني محكم للميليشيات التي أخرجته من السيارة بعد أن تم إعطابها، وصفوه بعد أخذ األوامر من صعدة، وبني شهادات يتناقلها فريق ال بأس به من املؤتمر، من أن صالح قتل على يد قناص وهو في منزله، ويتهم ذلك الفريق الحوثيني بإخراج جثته من املنزل وتصوير الفيديو على طريق سنحان. أما رواية الحوثي فتدعم الرواية األولى، إذ يؤكد القيادي الحوثي عضو املكتب السياسي للميليشيا اإليرانية مقتل صالح على مشارف سنحان، ملمحًا إلى خيانة وقعت بالقرب من قصره -دون إدراك منه- فمع وجود وساطات قبلية في قصر صالح، كانت قوات امليليشيا تتقدم نحو القصر لتطويقه وتصفية صالح داخله. وأشبع اليمنيون املشهد تحليا وقــراءة، وتعزز عضو األمانة العامة لحزب املؤتمر فائقة السيد باعلوي، من احتمالية تعرض صالح لـ«الخيانة» بالقول إنه «غادر العاصمة صنعاء بدون موكب وال مرافقني بموجب وساطة قبلية». ويـذهـب مـراقـبـون إلــى «انـتـحـار الـحـوثـي» بمقتل صـالـح، فالرجل الــذي اعتاد الرقص على رؤوس األفاعي، له شعبية عريضة في باده، واستطاع خال أكثر من ثاثة عقود كسب والءات قبلية كبيرة، ما جعله فاعا سياسيًا حتى بعد تركه سدة الرئاسة. كما أن مقتل رفاق صالح الذين لقوا حتفهم معه، يصوب جرحًا غائرًا في مناطق يمنية عدة تؤمن بالعرف القبلي، ويجد الثأر فيها أولوية ضمن أعراف القبيلة الراسخة، فاألمني العام املساعد لحزب املؤتمر عارف الزوكا التي تشير أنباء إلى اإلجهاز عليه بعد وصوله إلى املستشفى جريحًا ينتمي لقبيلة العوالق أكبر املكونات القبلية في شبوة (جنوبي الباد)، كما أن القيادي ياسر العواضي من أبناء قبائل البيضاء، وترجح أنباء من مصادر محلية إعان قبيلة آل عواض الثأر من الحوثيني، كما أن اللواء محمد القوسي الذي قتل برفقة صالح، كانت قد صدت قبائل الحدا في ذمار محاوالت امليليشيات اقتحام منزله قبيل قتله بـسـاعـات. وأكــد حــزب املؤتمر أمــس، مقتل طــارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق علي صــالــح). وفــي مشهد بالغ التعقيد، تجد امليليشيات نفسها في مواجهات قبلية وشعبية، وأضحى الحوثيون -بحسب مراقبني- أمام خط النار بمفردهم، بعد أن سقط الغطاء القبلي الـذي احتموا به في العاصمة صنعاء. وتسببت املواجهات الدامية في صنعاء بني ميليشيا الحوثي وأنصار حزب املـؤتـمـر، فـي مقتل 234 شخصًا وإصــابــة 400 آخـريـن بـجـروح منذ األول من ديسمبر، بحسب اللجنة الدولية للصليب األحمر. في غضون ذلك، جدد نائب رئيس الجمهورية اليمنية الفريق الركن علي محسن األحــمــر، الــدعــوة لــأحــزاب والــقــوى الوطنية والـقـيـاد­ات املجتمعية ومنتسبي الـجـيـش واألمـــن والــجــهـ­ـاز اإلداري فــي الــدولــة، لـاتـحـاد والـتـكـات­ـف الستكمال تحرير اليمن. وقال األحمر، في بيان نشره عبر حسابه على تويتر: «يا أبناء شعبنا اليمنى العظيم، ننعى إليكم جميعا في داخل الوطن وخارجه وقيادات وقواعد املؤتمر الشعبي الـعـام استشهاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح مـع كوكبة من رجال الوطن في االنتفاضة التي اشتعلت في عدد من محافظات الجمهورية». كما أدان رئـيـس الـــوزراء اليمني النائب األول لرئيس املؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، حملة االعتقاالت التي تنفذها ميليشيا الحوثي االنقابية بحق أعضاء حزب املؤتمر في صنعاء، وعدد من املحافظات اليمنية. وحمل رئيس الوزراء في تصريح لوكالة األنباء اليمنية الرسمية أمس (الثاثاء) امليليشيا االنقابية، املسؤولية عن حياة املعتقلني من أعضاء املؤتمر، مطالبا جامعة الدول العربية ومجلس األمن بالتدخل لوقف االعتقاالت، واإلفراج عن املعتقلني.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia