WO½U³Ýù«Ë w½U³Ýù« °WLŽ—b «Ë AEAE
أخيرﴽ، انتشر بن الشباب السعودي وفي بعض املـــنـــازل وفــــي وســـائـــل الـــتـــواصـــل االجتماعي، خصوصﴼ من بعض مشاهير برامﺞ «السوشيال مــيــديــا» اســـتـــخـــدام صــفــة أو لــقــب «اإلسباني أو اإلســبــانــيــة»، بــهــدف مــقــارنــة الــســعــودي مع اإلســبــانــي، وتــلــك مــن وجــهــة نــظــري «درعمة» فارغة على غير هدى وفيها استنقاص وتهكم تـــجـــاه مــــن يــــقــــارن بـــأصـــحـــاب تـــلـــك الجنسية األوروبية! شخصيﴼ، لـم يسبق أن أمعنت النظر وتمعنت التصرفات وراقـبـت السلوكيات مثل مـا فعلت مــع بـعـض اإلســبــان مــن الجنسن فــي محيطي خـــالل الــفــتــرة األخــيـــرة، خـصـوصـﴼ أن الظروف تحتم علي أن أتعامل معهم يوميﴼ بشكل مباشر وغير مباشر! مـن وقــت آلخــر، أرقــب تصرفاتهم وأستمع إلى أحاديثهم وأتأمل ما يفعلون وطرائق لباسهم وأكـلـهــم، للتحقق مــن تـلـك املــزاعــم وملـعـرفـة هل هناك ما يبهر لديهم، ألن من جلدتنا من يضرب بهم املثل والقدوة، من بعض شبابنا الذي يمكن وصفه بـ«الفارغ»، إذ جعلوا منهم «األرقى» في كل شيء لدرجة املقارنة مع أنفسهم وغيرهم! بصراحة متناهية، ملن يقرأ ما أكتب، مصدومة مـــن تــلــك الــفــذلــكــات والــســخــريــة الــتــي فـــي غير محلها، حيﺚ لم أجد عند اإلسبان شيﺌا يستحق أن يقارن بأبنائنا! لــم أجـــد تـرتـيـبـا أو تنظيما أو ثـقـافـة أو حتى نظافة تستحق أن يلتفت إليها عند اإلسبان إال في حاالت نادرة، وأتمنى أن أكون مخطﺌة! ال شك أن هناك أشياء مميزة عند اإلسبان مثلهم مثل كل شعوب األرض األخرى، لكن لديهم أيضﴼ ما يمكن نقده وقدحه، وما أكثره! وملــــن ال يــعــلــم مـــن اإلخـــــوة واألخـــــــوات املقلقن بـــ«اإلســبــانــي واإلســـبـــانـــيـــة»، الــلــغــة اإلسبانية يتحدثها حول العالم نحو 500 مليون نسمة مــن ثــقــافــات وعـــــادات عــــدة، لــيــس فــي إسبانيا وحــدهــا، بــل فــي بــلــدان أخـــرى، مـثـل األرجنتن وكــولــومــبــيــا، وكـــوبـــا، واملــكــســيــك، وباراغواي، وأوروغواي، وفنزويال وغيرها! يـــا أصـــحـــاب املـــقـــارنـــات ملـــــاذا تــقــبــلــون التهكم والسخرية على أنفسكم وأهلكم بهكذا مقارنات تقوم على الفهلوة والتقليد األعمى!. حــبــكــم وتــشــجــيــعــكــم لــفــريــقــي ريـــــال مـــدريـــد أو برشلونة أو حتى العبيهما األرجنتيني ميسي أو البرتغالي رونالدو ال يمنحكم حق االنتقاص من اآلخرين وثقافتهم وعاداتهم؟ شبان وشابات اململكة اليوم بدون أية مجاملة، أرقـــى وأكــثــر نـبـاهـة مــن غــيــرهــم، وال ينقصهم الـــذكـــاء والــفــطــنــة، ولــديــهــم اهــتــمــام بأنفسهم ومعرفتهم وثقافتهم ونظافتهم أكثر بأضعاف ممن تجري املقارنة معهم من اإلسبان! أدعــو عبر هـذه املقالة من يحكمون على أبناء مجتمعهم بــال وعـــي ويـتـهـكـمـون عــلــى شباب بــالدنــا وشـابـاتـهـا بـاملـقـارنـة مــع شـعـوب أخرى مــن دون أن يــدركــوا مـــدى تــطــورهــم وتغيرهم وتـفـوق بعضهم، بهدف إحباطهم أن يتثبتوا مــن أحــكـامــهــم املــتـســرعــة وسـخـريـتـهـم املبتذلة وعقلياتهم السطحية والتوقف عن هـذا النوع من «جلد الذات»! أرجـــــو أن ال تــســتــمــروا فـــي مــــحــــاوالت إحباط أبـنـائـنــا وبــنــاتــنــا، بـعـقـد املــقــارنــات مــع الغير، والــعــمــل عــلــى تـشـجـيـع جــهــودهــم وتحفيزهم وبــنــاء الـثـقـة فــي نـفـوسـهـم، ألن تـلـك املقارنات العبثية تترك آثارﴽ نفسية وترسﺦ في الذهنية الدونية سواء للمقارن أو املقارن. ربما لو كانت املقارنة عادلة، نتجاوز وال نعلق، لكن كما يقول املثل اإلسباني «ما يشفي الكبد يمرض الطحال»!