اندماج يقلص شركات التأمني إلى 20 وانخفاض ألسعار الوثائق
فيما رجحت مصادر ذات عالقة بقطاع التأمني لـ«عكاظ» تقلص عــدد الــشــركــات إلــى 20 شــركــة مـقـابـل 35 شــركــة حـالـيـا، فــي ظل التفكير جديا في االندماج ملواجهة خطر اإلفالس والخروج من الـسـوق، مع توقع انخفاض أسعار وثائق التأمني خـالل الفترة القادمة، في ظل حـرص شركات التأمني على تقديم خصومات مغرية لحملة السجالت النظيفة. أكـدت املصادر بـدء استقطاب كوادر نسائية لتخصيص مكاتب خاصة لخدمة العمالء؛ لتقديم الخدمة للمرأة مع قرب قيادتها السيارة. وأشارت إلى أن الشركات عمدت إلدخال الكوادر البشرية في دورات تأهيلية لرفع مستوى التعامل مع املــرأة في املرحلة القادمة. وقالت: «شركات التأمني تعمل حاليا على برامج خاصة فيما يتعلق بطريقة استقبال املــرأة لتقديم الخدمات، كما أن آلية التعامل مع املــرأة وطريقة التعاطي معها تختلف عن الرجل؛ األمر الذي يستدعي التأهيل الــــالزم مــع بـــدء مـرحـلـة الــقــيــادة». وذكــــرت املـــصـــادر، أن شركات التأمني ليست فـي صــدد تصميم منتجات خاصة بــاملــرأة، وأن الوثائق ستبقى موحدة للجنسني باستثناء إضافة الخدمات املـسـانـدة، مثل تقديم املـسـاعـدة فـي األعــطــال. وبينت أن غالبية الــوثــائــق تـحـتـوي هـــذه الــخــدمــات وال تتطلب رســومــا إضافية كبيرة، بينما تعمد بعض الشركات لتقديمها مقابل مبالغ رمزية للغاية. وأضافت: «العنصر النسائي في صناعة التأمني بحاجة إلــى مـزيـد مـن التأهيل خــالل الفترة الـقـادمـة، وشــركــات التأمني تركز على رفع مستوى التعامل مع املرأة لتسويق املنتج بطريقة احترافية على غـرار الطرق املستخدمة في التعامل مع الرجل». ونـوهـت إلــى أن شـركـات التأمني بــدأت فـي تطبيق الخصومات املستحقة لحملة الوثائق النظيفة من الحوادث. وتابعت: «صناعة التأمني مبنية على توزيع املخاطر، بمعنى آخـــر فـــإن حـمـلـة الــوثــائــق غـيـر الـنـظـيـفـة سـيـتـحـمـلـون جــــزءا من خــســائــر الــشــركــات مــن خـــالل رفـــع قـيـمـة الــبــوالــص للتقليل من حجم الخسائر التي تكبدتها شركات التأمني». وزادت املصادر: «الشركات غير القادرة على الخروج من خطر الخسائر املتراكمة مضطرة للتفكير في االندماج لتشكيل كيان جديد للخروج من األزمة املالية، فالسوق ال تتحمل إفالس عدد من شركات التأمني؛ ما يفرض االندماج لتفادي إعالن اإلفالس». وأفادت أن الشركات الخاسرة هـي األقــرب لالندماج فـي املرحلة الـقـادمـة، وذكــرت أن تـراكـم الخسائر مرتبط بعدم وجــود احتياطات مالية مناسبة ومنطقية، وأن شركات التأمني ستدخل في مرحلة الربحية في حال وجود احتياطات كافية.