إيران حتاول إسقاط «جنيف».. وأمريكا: باقون في سورية
قــالــت مــصــادر فــي املــعــارضــة الــســوريــة لـــ«عــكــاظ» أمس (الـثـاثـاء): إن إيــران ترفض أيـة جهود تسوية في األزمة السورية، وتـحـاول التأثير على النظام لعدم الـذهـاب أو التجاوب مع الجهود الدولية لحل األزمة السورية. وأكدت املصادر - التي فضلت عدم الكشف عن اسمها- أن مــراوغــات الـنـظـام األخــيــرة فــي مــشــاورات جـنـيـف، تهدف إلــى إنــهــاء مـسـار الـتـسـويـة السياسية فــي ســوريــة، وسط مــحــاوالت لـبـسـط الـسـيـطـرة عـلـى األرض، مـشـيـرا إلـــى أن املـيـلـيـشـيـات اإليــرانــيــة تــحــاول الــتــوســع والــســيــطــرة على املناطق الحدودية خصوصا في البوكمال في ظل املماطلة التي يمارسها النظام من أجل كسب الوقت. وبــيــنــت املـــصـــادر أن إيــــــران لــيــســت مـــؤيـــدة بــشــكــل كامل للتسوية السياسية التي تحاول روسيا فرضها من خال مـؤتـمـر ســوتــشــي، ملمحة إلـــى تـبـايـنـات روســيــة إيرانية حيال مستقبل سورية. مــن جـهـة ثـانـيـة، تـعـرضـت مــواقــع عسكرية تـابـعـة لنظام األســـد بـالـقـرب مــن مدينة دمـشـق منتصف أمــس لقصف صاروخي. وبحسب موقع «روسيا اليوم»، فإن «انفجارات عــنــيــفــة» نــاتــجــة عـــن غـــــــارات نــفــذهــا الـــطـــيـــران الحربي اإلسرائيلي على بلدة جمرايا القريبة من منطقة قدسيا فــي ريــف دمــشــق الــغــربــي، مـنـوهـًا بــأن الـقـصـف استهدف مـنـطـقـة تــابــعــة لــــ «الــبــحــوث الــعــلــمــيــة»، وأنـــهـــا تعرضت للقصف أكثر من مرة. مــن جـانـبـهـا، بـثـت وســائــل إعـــام تـابـعـة لـلـنـظـام مقطعًا مصورًا يظهر لحظة القصف الجوي، مؤكدة أن القصف اسـتـهـدف مـوقـع «الـبـحـوث العلمية» فــي منطقة جمرايا املتاخمة ملدينة دمشق. ويعتبر مركز «بحوث جمرايا لألبحاث العلمية»، الواقع خلف جبل قاسيون شمال غربي دمشق، أهم مراكز تصنيع األسلحة لنظام األسد بما فيها األسلحة الكيماوية، وقد أســســه الـسـوفـيـيـت فــي ثـمـانـيـنـات الــقــرن املـــاضـــي. وعلى الـصـعـيـد املــيــدانــي، قــتــل ثـمـانـيـة أشــخــاص وأصــيــب 16 آخرون في انفجار قنبلة في حافلة بمدينة حمص أمس. من جهة ثانية، قال املتحدث باسم البنتاغون إريك باهون لــوكــالــة فـــرانـــس بــــرس إن الــــواليــــات املــتــحــدة ستحتفظ بــوجــود عسكري فــي ســوريــة «طــاملــا كــان ذلــك ضروريا». وأضـــاف «سنحتفظ بـالـتـزامـاتـنـا طـاملـا دعــت الضرورة، لدعم شركائنا ومنع عودة الجماعات اإلرهابية» إلى هذا البلد. وأوضح باهون أن التزامات القوات األمريكية في سورية ستكون «بموجب شروط»، أي ال جدول زمنيا يحدد ما إذا كانت ستنسحب أم ال.