رؤية امللك سلمان خريطة طريق ملستقبل التعاون اخلليجي
يظل خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز، حريصا على تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وتوفير كل ما من شأنه الوصول به إلى مرحلة االتحاد، من أجل غد أفضل إلنسان الخليج. وفــي ذات الـسـيـاق جــاء تـأكـيـد الـبـيـان الـخـتـامـي لـ«قمة الكويت» أن رؤيـة خـادم الحرمن الشريفن التي أقرها املــجــلــس األعـــلـــى فـــي ديــســمــبــر 2015 وضــعــت األسس الالزمة الستكمال منظومة التكامل بن دول املجلس في جميع املجاالت. وملا كانت الوحدة االقتصادية على قدر كبير من األهمية لبلوغ هذا الهدف أكد البيان على ضرورة مواصلة العمل لتحقيق التكامل االقتصادي بــن دول املـجـلـس والـتـطـبـيـق الـشـامـل لبنود االتـفـاقـيـة االقـتـصـاديـة وتـذلـيـل الـعـقـبـات في طريق الـسـوق الخليجية املشتركة واستكمال مــتــطــلــبــات االتــــحــــاد الــجــمــركــي وصــــــوال إلى الـوحـدة االقتصادية بحلول عـام 2025 وفق برامج عملية محددة. وأكد القادة على استمرار الدور املحوري ملجلس التعاون في صيانة األمن واالستقرار في املنطقة ومكافحة الـتـنـظـيـمـات اإلرهــابـــيـــة والفكر املـــتـــطـــرف دفــــاعــــًا عن قيمنا العربية و مبا د ئ الدين اإلسالمي القائم على االعتدال والتسامح. وأوصـــــوا بـــضـــرورة إدراك الــتــحــديــات الــتــي تــهــدد أمن واستقرار املنطقة وأهمية التمسك بمسيرة مجلس التعاون وتعزيز العمل الجماعي وحــــــــشــــــــد الــــــطــــــاقــــــات املــــــشــــــتــــــركــــــة ملـــواجـــهـــة جــمــيــع الــتــحــديــات وتــحــصــن دول مجلس الـتـعـاون الخليجي عـن تداعياتها بما يلبي تطلعات مواطني دول املجلس للحفاظ على مكتسبات التكامل الخليجي. وفيما أكــد الـبـيـان على الـخـطـوات املهمة الـتـي قطعها مجلس التعاون منذ تأسيسه قبل 36 عامًا، شـدد على املضي في ذات الطريق لتعزيز مسيرة العمل الخليجي املشترك واستكمال خطوات وبرامج ومشروعات التكامل االقتصادي واالجتماعي والسياسي واألمني والعسكري بن دول املجلس من خـالل التنفيذ الكامل للخطط التي أقرها املجلس األعلى ورؤى الدول األعضاء في تعميق املواطنة الخليجية الكاملة. ولــم يغفل الـبـيـان الـــدور املـهـم الــذي يجب أن يضطلع به اإلعالم في هذه املرحلة الدقيقة، إذ دعــا الكتاب واملفكرين ووســائــل اإلعالم فــي دول املــجــلــس إلـــى تـحـمـل مسؤوليتهم أمام املواطن والقيام بدور بناء وفاعل لدعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي بما يحقق املصالح املشتركة لدوله وشعوبه.